الفريق أول صدقى صبحى: لا تهاون مع من يحاول استباحة أرضنا أو نشر الفوضى على حدودنا.. وزير الداخلية: التجاوزات الفردية تنال من تضحيات رجال الشرطة الشرفاء وسنتعامل معها بكل حزم للحفاظ على حقوق المواطنين

- الفريق أول صدقى صبحى: حماية مصر وشعبها واجبنا المقدس.. وأدعو المصريين للالتقاء على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية
- وزير الدفاع: أتعهد أن تعمل القوات المسلحة لتحقيق مطالب سيناء للحياة الكريمة الأمنه حتى تظل جزءاً عزيزاً غالياً من أرض الوطن
- الدكتور على عبد العال: أقول لمهاجمى البرلمان أننا أستطاعنا فى وقت قياسى أنجاز ما عجزت عنه مجالس سابقة
- رئيس البرلمان: القوات المسلحة تزود عن الوطن ضد خفافيش الظلام وقادرة على تطهير الإرض منهم
- شريف إسماعيل: مشهد منح الثقة من البرلمان للحكومة يعبر عن مصر الجديدة.. وسنواجه المشاكل دون تأجيلها

قال الفريق أول صدقى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى، إن مصر آمنة بإذن الله بقواتها المسلحة التى تتحمل مسئولية الحفاظ على أمن مصر القومى فى الداخل والخارج، ولن تتسامح أو تتهاون مع من يحاول أن يستبيح أرضنا أو ينشر الفوضى على حدودنا ولن تقبل ابتزازا أو ضغوطاً من أحد مهما كان.

وأضاف الفريق أول صدقى صبحى، فى كلمته خلال وقائع الندوة التثقيفية الثانيه والعشرين التى نظمتها القوات المسلحة، وتأتى فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء: "عهد وقسم بأن يظل رجال القوات المسلحة البواسل محافظين على يمين الولاء والفداء لمصر وشعبها وأن يسلموا راية الوطن للجيل القادم مرفوعة هاماتها عزيزة صواريها، تخفق بالعزة والكرامة لشعب مصر العظيم والمجد والخلود للوطن.. لقد استطعنا بحمد الله خلال الفترة الماضية القضاء على الكثير من البؤر الإرهابية فى سيناء ومختلف المحافظات بالتعاون مع رجال هيئة الشرطة البواسل وإخوتنا فى سيناء الشرفاء من أبناء هذا الوطن".

وتابع القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى:"إننا لماضون على الطريق عاقدين العزم على مواصلة الجهد لاجتثاث ذلك الإرهاب البغيض من جذوره بإرادة صلبة ويقين أكيد بأن حماية مصر وشعبها هو واجبنا المقدس.. إن مصر ستظل وطناً أمناً لكل أبنائها يظلهم الإيمان بالله والتوحيد له خصها الله بالذكر فى قرآنه الكريم وبالأمن والأمان وبارك شعبها فى إنجيله، جاءها الخليل إبراهيم وتزوج منها السيدة هاجر أم العرب وبعث فيها موسى عليه السلام وتلقى على أرضها وصايا الله العشر، ووطأت أرضها السيدة مريم العذراء وابنها المسيح عليهما السلام فوجدا فيها المأوى والملجأ والملاذ وهبط أرضها الأنبياء، وتزوج منها نبى الأمة محمد صلوات الله وسلامة علية ماريا القبطية وأوصى بأهلها خيراً وشرف جندها بقوله الكريم أنهم خير أجناد الأرض".

وأضاف الفريق أول صدقى صبحى "أن مصر كانت ولازالت منارة الإسلام ووسطيته وسماحته بأزهرها الشريف وعلمائه الأجلاء الذين تجاوزت علومهم حدود أمتنا العربية وقصدهم المسلمون من كل بقاع الدنيا ينهلون من علومهم ومن ثقافتهم الفقهية والدينية، وإننى أدعو المصريين جميعاً للالتقاء على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية وفوق كل اعتبار لكى نمضى معاً بجهد مخلص وصادق نعلى مكانة مصر ونصون عزتها ونحفظ كرامتها ونضحى من أجلها بكل غال ونفيس نباهى بها وطناً أمناً عريقاً مستقراً يسعى شعبة إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم".

وقال الفريق أول صدقى صبحى:" نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والثلاثين لأعياد تحرير سيناء التى جسدت إرادة شعب وعظمة أمة، وأكدت قوة وصلابة قواتنا المسلحة ورجالها وإيمانهم بقدسية مهامهم ومسئوليتهم فى تحرير الأرض المقدسة فى سيناء واسترداد العزة والكرامة العربية، ويشرفنى ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخالدة أن أرحب بكم باسم رجال القوات المسلحة فى يوم عيدهم الذى أعاد إلى مصر عزتها وكرامتها وللعسكرية المصرية شموخها وكبريائها متحلين ومتمسكين بروح أكتوبر التى ألهمت الرجال على جبهات القتال وشدت من أذرهم فكانت الصحوة الكبرى فى تاريخهم وأسهمت فى تحقيق النصر بأشرس معارك التاريخ الحديث".

وتوجه الفريق أول صدقى صبحى بالتهنئة "للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ولجميع مؤسسات الدولة المصرية العظيمة ولشعب مصر العظيم برجاله ونسائه وعماله وفلاحيه ومثقفيه ومفكريه وأدبائه وفنانيه ومسلميه ومسيحيه الذين كانوا سنداً لقواتهم المسلحة، وقدموا من بينهم الشهداء والمصابين وشاركوا بدور فاعل فى تحقيق النصر ودحر العدوان"، وقال "إننا نتذكر بكل الفخر والاعتزاز فى هذا اليوم المجيد من أيام الوطنية المصرية جيل أكتوبر العظيم من رجال القوات المسلحة الذين نذروا أنفسهم فداءً للوطن، وأكدوا للعالم أن رجال قوات مصر المسلحة لا يقبلون بضيم ولا يتهاونون مع معتد ولايفرطون فى حق من حقوق مصر المشروعة مهما بلغت التحديات والصعاب، فتحية إجبار لذلك الجيل وتحية إجلال لشهدائه الأبرار ومصابى العمليات الذين كتبوا فى تاريخ الوطن بأرواحهم وأجسادهم أعظم صفحات البطولة والاستبسال والتضحية والشرف والفداء وتحية عظيمة لشهدائنا ومصابينا الأبرار الذين استشهدوا أو أصيبوا وهم يقاتلون الإرهابيين المجرمين الأنذال لحماية سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعب مصر العظيم وتحية إعزاز وتقدير لإخوتنا وأشقائنا فى سيناء على ما قام به آبائهم وأجدادهم من جلائل الأعمال وأعظمها خلال سنوات الاحتلال التى عاشوا معاناتها وقسوتها، وأكدوا بما قدموه من تضحيات وبطولات وطنيتهم وولائهم الكامل لمصر وشعبها".

وتعهد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن تعمل القوات المسلحة جاهدة على تحقيق مطالب سيناء للحياة الكريمة الأمنه حتى تظل جزءاً عزيزاً غالياً من أرض الوطن ينعم أبنائه بالأمن والأمان والعزة والكرامة"، مؤكداً أن احتفالنا كل عام بذكرى تحرير سيناء المجيدة إعلاءً وتمجيداً لعظمة مصر وتاريخها واعتزازاً وتقديراً لعطاء شعبها العظيم وتضحيات وبطولات رجال قواته المسلحة الذين خاضوا المعارك غير هيابين فى إنكار للذات مضحين بكل غال ونفيس".

وقدم الفريق أول صدقى صبحى وقائع الندوة التثقيفية الثانية والعشرين التى تم نقل وقائعها عبر "الفيديو كونفرانس" إلى كافة الأفرع الرئيسية والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، وحضرها الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من نواب البرلمان وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الكليات العسكرية والجامعات المدنية.

بدأت وقائع الندوة بعرض فيلم تسجيلى بعنوان "سيناء" من إنتاج إدارة الشئون المعنوية تضمن الأهمية التاريخية والاستراتيجية لسيناء كمسرح للدفاع عن أمن مصر القومى، واسهامات القوات المسلحة فى دعم جهود التنمية الشاملة لسيناء وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، والجهود التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية للقضاء على البؤر الإرهابية التى تستهدف النيل من أمن واستقرار هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر.

واشتملت الندوة محاضرة بعنوان "سيناء فى الديانات السماوية" تحدث فيها الدكتور أسامة الأزهرى عن المكانة والمنزلة الرفيعة التى اختص بها المولى عز وجل سيناء، فكانت مهداً للأديان ومساراً للعديد من الأنبياء فعلى أرضها كلم الله عز وجل رسوله موسى، ومنها عبرت العائلة المقدسة إلى مصر، وجعل الله لها قدسية ومكانة خاصة أقسم بها فى العديد من آيات القران الكريم.

واستعرض اللواء أركان حرب مهندس ناجى شهود الخبير الإستراتيجى والعسكرى مراحل وأسلوب تهيئة المجتمع المصرى لإزالة الآثار النفسية والمعنوية لعدوان يونيو 1967، كذلك حشد الرأى العام وتكوين ظهير شعبى قوى لدعم القوات المسلحة للإعداد لحرب أكتوبر 1973 المجيدة التى كان لتلاحم الشعب مع قواته المسلحة السبب الرئيسى فى نجاحها بالصورة التى أبهرت العالم وغيرت الفكر والتاريخ العسكرى.

وقدمت الشاعرة إيمان معاذ مجموعة من القصائد الشعرية فى حب مصر تناولت فيها تلاحم المصريين معاً ورغبتهم وطموحهم فى العبور نحو مستقبل مشرق ودور القوات المسلحة والشرطة فى تأمين الوطن وسرد الأحداث التى مرت بها البلاد والموقف المشرف للشعب المصرى تجاه هذه الأحداث.

وأشاد الفريق صدقى صبحى بما ألقاه الدكتور أسامه الإزهرى، واللواء ناجى شهود، والشاعرة إيمان معاذ.

من جانبه أشار الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب إلى أن احتفالات مصر هذا العام بأعياد تحرير سيناء المجيدة تتواكب مع ثقة نواب الشعب وممثليه ببرنامج الحكومة متطلعين معها إلى تحقيق التقدم والرخاء لصالح المواطن المصرى، مؤكداً أن نواب البرلمان سوف يقدمون كل عمل من شأنه أن يزيد هذا الوطن عزة واستقرار، مضيفا:" إننا سنسعى جاهدين إلى الإسراع فى تشريع القوانين التى ستسبح بنا خارج دوامات الخطر وأسوار اليأس التى تراد لنا، وإننا سنقف صفاً واحداً متماسكاً مع كافة أجهزة الدولة للتصدى لكافة محاولات هدم استقرار الوطن".

وقال عبد العال " إن يوم تحرير سيناء هو يوم عظيم ثبت فيه أن المصرى مقاتل عنيد ومفاوض عتيد، وهو يوم عظيم لأن سيناء تحررت بأيدى أبناء مصر البررة من القوات المسلحة البواسل الذين وهبوا أنفسهم لله والوطن يطلبون الشهادة فكانوا أطهر الرجال ".

وحيا الدكتور على عبد العال باسمه وباسم نواب الشعب والمصريين، كل من شارك فى صناعة عيد تحرير سيناء، وقال:" نقدر الدور الذى تقوم به القوات المسلحة للزود عن الوطن ضد خفافيش الظلام الذين يلتحفون عباءة الإسلام، والإسلام منهم براء، لكن رجال القوات المسلحة قادرون على تطهير الأرض منهم"، مؤكداَ على أن الشعب المصرى سيقف داعماً لجيشه ومؤسسات الدولة فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها الوطن وتستدعى تضامن الشعب خلف مؤسسات الدولة.

وهنأ عبد العال الحكومة بالحصول على ثقة مجلس النواب، وانتقد كل من هاجموا مجلس النواب، وقال:" استطاع المجلس فى وقت لا يقاس بحساب الزمن أن ينجز ما عجزت عن إنجازه مجالس سابقة، ومن يحاولون تشوية سمعه البرلمان والافتئات على نواب الشعب المنتخبين من الشعب، أقول لهؤلاء إن المجلس قام بعرض ومناقشة 342 قرار بقانون صدر فى غيبة المجلس، وإقرار لائحة المجلس الداخلية التى تضم 437 مادة، وشهدت أروقة المجلس زيارة 6 رؤساء دول، فى سابقة لم يشهدها البرلمان من قبل، كما نجحت الدبلوماسية البرلمانية فى إعادة مصر للإتحاد البرلمانى الدولى والبرلمان الإفريقى"، مؤكداً على أن البرلمان سيتعاون مع مؤسسات الدولة لمواجهة أى محاولة للنيل من الدولة ومؤسساتها .

وألقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء كلمة هنأ فيها الشعب المصرى والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء الغالية، مؤكداً أن ثقة مجلس النواب فى برنامج الحكومة سيظل دافع قويا لبذل مزيداً من الجهد والعمل من أجل مصر المستقبل، مضيفا "أننا عازمون على تحقيق كافة مطالب الشعب العادلة واضعين نصب أعيننا جميع الأراء الهادفة إلى تحقيق التكامل بين كل مؤسسات الدولة للحفاظ على أمن مصر واستقرارها مستلهمين روح تحرير سيناء الحبيبة وأننا على ثقة تامة أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها سوف تعبر إلى بر الأمان بالعزم والإرادة والعمل وأدعو الجميع إلى مساندة الحكومة من أجل تحقيق أهدافها لتوفير الحياة الكريمة لكافة أبناء الشعب المصرى.

وتحدث شريف إسماعيل عن التحديات التى تواجه الدولة المصرية اقتصادياً واجتماعيا وسياسياً، وقال أن المخاطر كبيرة لكننا جادون فى الإصلاح بمنهج علمى جديد، لمواجهة المشاكل لا بتأجيلها، ونحن نعى إن الأقتصاد المصرى يحتاج لقرارات متلاحقة خلال الفترة المقبلة.

وحول حصول الحكومة على ثقة البرلمان، قال المهندس شريف إسماعيل: "أنا أقف عند مشهد منح الثقة من البرلمان للحكومة، لأنه مشهد ديمقراطى، ويعبر عن مصر الجديدة، ويعطى صورة مختلفة ومشرفة لمصر بأنها على الطريق السليم فى المسار الديمقراطى"، مؤكداً على أن الحكومة قررت وضع مقترحات اللجنة البرلمانية التى ناقشت البرنامج، وكذلك مقترحات النواب، وضعها ضمن البرنامج مع اعتبارها مكمل ومتمم للبرنامج الحكومى، وقال: "برنامج الحكومة سيكتب له النجاح ان شاء الله".

وأشار إسماعيل إلى أن هناك توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعجيل إنتخابات المحليات وعقدها قبل نهاية هذا العام، وقال "نحن ملتزمون بذلك أن المحليات ستساعدنا فى تحقيق اللامركزية والإصلاح".

وخلال كلمتة أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية أن الوزارة تعمل بكل طاقتها لخدمة أبناء الوطن مستلهمين عون الله فى تحقيق أمن الشعب المصرى واستقرارة، مشيرا إلى أن جهاز الشرطة يواجة تحديات غير مسبوقة بين حفظ الأمن والتعاون مع القوات المسلحة فى مكافحة الإرهاب الغاشم وتحقيق الأمان لكافة جموع الشعب المصرى، مضيفاً: "أننا ماضون قدماً فى تطوير كافة قطاعات وزارة الداخلية للتتناسب مع مطالب المواطنين مع الحرص التام على مراعاة تطبيق مبادئ الدستور والقانون، مؤكداً أن التجاوزات الفردية تنال بقدر كبير من تضحيات رجال الشرطة الشرفاء كما أنها ليست منهجاً أو أسلوب متبع وسوف نظل نتعامل معها بكل حزم من أجل الحفاظ على حقوق المواطنين ونحن على ثقة تامة فى وعى الشعب المصرى وكافة مؤسسات الدوله للمخاطر التى تواجة الوطن.

وقال عبد الغفار "أوكد أن جميع رجال الشرطة يبذلون الجهد والعرق ويقدمون الشهداء والمصابيم فداء للوطن، كما أن جهاز الشرطة وهو يؤدى واجبه فأنه سيتعامل بكل حزم مع أية تجاوزات سلبية تمس كرامة أو أى حق من حقوق المصريين.

وقدم الفريق أسامة عسكر قائد قوات شرق القناه لمكافحة الإرهاب شرحاً تفصيلياً لجهود القوات المسلحة بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة فى تنميه شبة جزيره سيناء والتى تشمل إنشاء العديد من المشروعات القومية الكبرى التى تهدف إلى توفير الالأف من فرص العمل للشباب وكافة سبل الرعاية لأبناء سيناء.