وكشفت تحقيقات النيابة عن مفاجأت حول واقعة استشهاد الرائد ضياء فتوح ضابط المفرقعات، باختيار أعضاء التنظيم مكان لوضع القنبلة يتم من خلال الكشف عن وجودها والإبلاغ عنها، بالإضافة إلى العديد من العمليات التى نفذها أعضاء التنظيم وخطتهم فى استهداف قوات الأمن والتمركزات الأمنية والهدف منه، وكيفية رصد وتنفيذ تلك العمليات.
وتنشر "اليوم السابع" اعترافات أخطر عضو بالتنظيم المتهم "إسلام شعبان شحاته" 23 سنة طالب بكلية التجارة الفرقة الرابعة جامعة عين شمس، ومنفذ عمليات دار القضاء العالى وسينما رادوبيس وتفجير عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية، والتى راح ضحيتها الرائد ضياء فتوح أثناء محاولة إبطال مفعولها.
وقال المتهم "أنا فعلاً منضم لتنظيم أجناد مصر، شاركت فى عمليات كتير، والموضوع بدأ معايا من بعد ثورة يناير 2011، وبدأت الثورة تحدث فى سوريا، فكنت أتابع الأحداث عن طريق المواقع الإخبارية، وصفحات الأخبار مواقع التواصل الاجتماعى، وكنت متأثر على الوضع فى سوريا وبعد كده بدأت أطلع على مقالات ينشرها الجهاديين حول الوضع فى سوريا على فيس بوك وفيهم واحد أسمه "مالك الأمير عطا"، ومعرفش إذا كان ده اسمه الحقيقى، ولا لأ وفى واحد تانى اسمه "أبو طه الأزهرى"، وكانوا بيتكلموا فى أمور زى الحاكمية والفقة، وبعد متابعة صفحات الجهاديين على فيس بوك توصلت إلى أن عدم تطبيق شرع الله يلحق الكفر بالقادة والمسئولين عن تطيبق الشرع فى البلاد دون القواعد زى الموظفين وعامة الناس، أما الجيش والشرطة فهم الباغين جند الطاغوت، والطاغوت هو كل شىء يتحاكم إليه الناس دون شرع الله، وذلك لأن فى مصر يتم التحاكم بالقوانين الوضعية وليس إلى الشريعة الإسلامية.
وأضاف "حكم الجيش والشرطة أن يتم قتالهم حتى نعود للحكم بما أنزل الله، ولكن أنا مقدرتش أكفر حد فيهم، فضلاً عن إن الجيش والشرطة أيضاً ينطبق عليهم صفة الباغين لأنهم بغوا فى الأرض بالظلم لأهلها، والكلام ده موجود من زمان لإنهم بيرهبوا الناس عن المطالبة بحقوقهم، وزى ممارسات الشرطة دلوقتى فى اعتقال الناس دون وجه حق، وهذه الطائفة كانت موجودة أيام ابن تيميه وكانت تحكم بالياسق وهو حاجة زى القانون الوضعى وضعه التتار فشرع ابن تيميه قتالهم وقال عبارة مشهورة "لو رأيتمونى فى الجانب الأخر وعلى رأسى مصحف فاقتلونى" ويقصد بعبارة الجانب الأخر، أن يكون فى صفوف الناس اللى بتحكم بالياسق فضلاً عن أنى مقتنع إن التحكم فى النظام العالمى والهيمنة الأمريكية يفرض وجود قوة داخل الدول الخاضعة، والقوة دى بالنسبة للشعوب الإسلامية هى الجيوش، لأنها لا تستطيع المقاومة أو الدفاع بدون إذن أمريكا وحلفائها، فيجب كسر تلك الجيوش وإسقاط النظم الكائنة فى البلاد العربية والإسلامية حتى يمكن الخروج من الهيمنة الأمريكية، وهذا الفكر هو خلاصة قرأتى لمقالات الجهاديين على فيسبوك وعلى المواقع المختلفة".
وتابع "بدأت أشترى كتب لسيد قطب مثل كتاب الظلال وجاهلية القرن العشرين لمحمد قطب ورسائل حسن البنا وده بالإضافة لإنى كنت بتابع الناس اللى بتكتب على الفيس عن الأزمة السورية، وتحديداً مالك الأمير وأبو طه الأزهرى، وبدأت أتكلم مع أبو طه الأزهرى على الدردشة، وكان معظم كلامنا حول الوضع فى سوريا، ومن حوالى سنتين قالى أن فى لعبه بيلعبها اسمها " سيلات" ودى لعبه للأندونيسيين وهى لعبة قتالية زى الكونغو فو ودعانى أروح ألعب معاه فتقابلت معاه فى محطة السيدة زينب وكانت أول مرة اشوفه، وهو طويل ورفيع، وبيلبس نظارة وحالق شعره على واحد أو اتنين وعنده حوالى 17 أو 18 سنة وفى ثالثة ثانوى أزهرى، وسألته على اسمه الحقيقى قالى محمود، وبدأت أواظب على التمرين، وفى الوقت ده والدتى سافرت بلدنا فى المنصورة، وفضلت أنا قاعد لوحدى فى البيت بتاعى وأبو طه الأزهرى كان عارف أنى قاعد لوحدى، وفى يوم اتصل بيا، وعلى ما أتذكر كان فى منتصف عام 2013 وقالى أن مالك الأمير هيجى يبات عندى ليلة، وفعلاً قابلت مالك فى محطة عزبة النخل، ومالك ده عنده 22 سنة ومليان شوية ووجه أبيض البشرة وبات معايا فى شقتى ليلة واحده وتانى يوم سافرت المنصورة وكنت أخدت رقم مالك وبدأت اتواصل معاه، وأغلب الكلام بيننا كان حول الوضع فى سوريا".
وأكمل قائلاً "وبعدين اتقابلنا أنا ومالك وأبو طه فى وسط البلد، واتكلمنا أيضاً عن سوريا واللى بيحصل فيها، وفى الوقت ده أنا كان نفسى أسافر سوريا علشان أجاهد هناك ضد بشار الأسد، لأنه كافر وبيقتل فى المسلمين فى سوريا، ولكن الظروف لم تكن تسمح ومقدرش اسيب والدتى وبروحلها المنصورة باستمرار وأشوفها لو محتاجة حاجة، وبعد ما أبو طه سافر حصل موضوع أحداث 30 يونيو، وأنا مقتنع ان اللى حصل فى 30 يونيو ده انقلاب، ولكن أنا مكنش فارق معايا "مرسى" ومنزلتش أى مظاهرات غير اعتصام رابعة العدوية نزلته علشان أتفرج ولكنى تأثرت نفسياً جداً علشان الناس اللى ماتت فى فض الإعتصام، لأن فى واحد صاحبى اسمه أحمد محمود مات، وأنا كان نفسى انتقم ليه بأى شكل وأرفع الظلم عن الناس ولكنى مكنش لى أى نشاط وقتها، وقابلت بعد كده مالك فى شهر يونيو 2014 وكنت بقولوا على رأى فى الجيش والشرطة وكنت بتكلم معاه على فيس بوك على اننا لازم نلاقى حل علشان نرفع الظلم عن الناس الواقع من الجيش والشرطة".
واستطرد قائلاً "وفى مرة لقيت مالك بيكلمنى وطلب منى مقابلتى، وتقريباً كنا فى شهر أكتوبر 2014 وفعلاً اتقابلنا واتمشينا فى وسط البلد، وقالى أنى ممكن أبدء أشتغل فى عمل مسلح فى مصر وهو عرض عليا الفكرة دى، وقالى بدل ما تسافر فى سوريا، وقالى أنه هيبقى بإمكانى أشوف أهلى كميزة عن السفر وقالى أن فى ناس هنا ممكن أشتغل معاهم وأروح أزور، أهلى كإنى شغال شغل طبيعى، وأنا وافقت وكنت متحمس للفكرة للأسباب اللى قولتها ومالك كان عارف منهجى فى التفكير، وقالى أنه هيوصلنى بناس شغالة فى العمل المسلح ضد الجيش والشرطة فى مصر، وكنت ساعتها فى يوم 28 أكتوبر 2014 تقريباً، كلمت مالك واتفقنا أننا نتقابل بعد يومين واتقابلنا عند مسجد الإستقامة بميدان الجيزة، وكان معاه واحد عرفنى عليه اسمه جمال وليه أسماء تانية منها فوزى، وعرفت أن جمال ده هو مسئول التنظيم اللى هشتغل معاه، وطبعاً كل الأسماء كانت حركية".
وأضاف فى اعترافاته "وبعدين مالك مشى، روحت أنا وجمال وقعدنا على قهوة وكلمنى على خبرتى فى التعامل مع الكيماويات أو درست فى كلية العلوم علشان أصنع متفجرات، وسألنى إذا كان ليا أى نشاط مثل نزول المظاهرات وانا قولتلوا لأ، وجابلى تليفون G-TID وشريحة وكان بيكلمنى عليه، وقالى مكلمش من الخط ده أى حد، واتفقنا على شفرة فى المكالمة أنه يقولى الميعاد الساعه 11 صباحاً يبقى الميعاد الساعة 9 صباحاً بمعنى أنه بيقدم الميعاد اللى متفق عليه ساعتين، وفعلاً اتقابلنا تانى يوم فى المريوطية هرم، واخدنى واتمشينا فى شارع الهرم وشرحلى أن شغل المجموعة اللى ماسكها أسمها أجناد مصر، وأن شغلها بيستهدف التمركزات الأمنية ووضع عبوات ناسفة عند التمركزات دى".
وتابع قائلاً "قالى أننا بننتظر الوقت اللى أفراد التمركزات بيكونوا فيه غير موجودين، وبنقوم بوضع العبوات الناسفة، وأول لما يرجعوا يقعدوا بنضرب العبوة علشان نستهدف الضباط اللى قاعدين ونقتلهم، وأساس شغلنا استهداف الضباط بشكل أساسى، وبننتظر تواجد أكبر عدد من الضباط يكونوا موجودين، وممكن يموت جزء من الأمناء والمجندين ويبقوا جزء من الهدف، ويومها علمنى إزاى يبقى رصد الأهداف، ودى كانت أول حاجة أعملها تبع تنظيم أجناد مصر، وساعتها كان فى تمركز أمنى أمام سيتى مول ناحية المريوطية وكان فيه 3 ضباط وعربية أمن مركزى ومدرعة، وركبت مع جمال عربية ميكروباص بتاعة الهرم وعدينا على التمركز، وكنا بنراقبه وبعد كده بننزل عند شارع العريش ونرجع تانى، وكان بيكلفنى إنى أشوف إذا كان كان الضباط بيتحركوا من أماكنهم ولا لأ ولما بيرجعوا بيرجعوا فى نفس أماكنهم ولا بيغيروا الأماكن، وبعد ما نزلنا عند المريوطية طلب منى أكمل رصد وهو مشى وراح مشوار، وأنا ركبت الميكروباص وفضلت أعدى على التمركز وأرقبه وأرجع تانى وفضلت اراقب حوالى 6 مرات رايح جى لكن التمركز فضل زى ما هو والكل قاعد فيه ثابت ومش بيتحركوا ومشيت حوالى الساعة 6، وثالث يوم اتصل بيا جمال وسألنى أخبار التمركز أيه قولتلوا على اللى شوفتوا وطلب منى أكمل رصد وأنا روحت كملت ومكنش فى أى تغيير على التمركز، وعديت عليه حوالى 8 مرات وفضلت على الحال ده حوالى 10 أيام وكنت ببلغه أول بأول".
وأضاف " بعدها حصل ظروف وهى أنه تم اعتقال اثنين من المجموعة هما شمس وخالد، وشمس ده أعرفه لأن جمال قالى أن فى واحد هيجى يبات عندك، وفعلاً تانى يوم قابلنا جمال فى المريوطية، وفى اليوم ده جه خالد فى المريوطية وسلم جمال تليفون وكان واضح أنهم كانوا بيتواصلوا عليه، وخالد قال لجمال انا كده سلموا عليكم وفهمت انه مش عايز يشتغل معاه تانى وبعدها بيومين عرفت أنه اتقبض على خالد وشمس".
وأكمل اعترافاته قائلاً "جمال قالى اننا هنلغى شغل سيتى مول وهنشتغل على هدف تانى وهو تمركز أمنى أمام جامعة عين شمس وفى اليوم ده كنا فى المريوطية ومعانا واحد اسمه أحمد، واتعرفنا على بعض واخدنا ارقام بعض وطلعلنا أحنا الثلاثة على العباسية، والكلام ده كان فى نوفمبر 2014 ولما وصلنا جمال ورانا التمركز وكان بجوار محطة الأتوبيس، وكان الهدف من استهداف التمركز ده علشان مظاهرات الجامعة على طول بتتضرب من التمركز ده لأنه مسئول عن وقف أى مظاهرات بتحصل عند الجماعة، وتم تكليفنا برصد التمركز ده أنا وأحمد وفضلنا نرصد التمركز ده لمدة أسبوعين بنفس طريق رصد تمركز سيتى مول، وجمال قالنا أننا هنلصق عبوة ناسفة على شكل صندوق ولونه هيكون أسود عند العامود اللى عند كرسى انتظار الأتوبيس علشان شظايا العبوة تضرب فى الضباط اللى بيكونوا قاعدين هناك، وتانى يوم اتقابلنا أنا وأحمد الساعة 9:30 وفضلنا نرصد التمركز وجمال جالنا وكان معاه شنطة بلاستيكية وفيها العبوة وبها مغناطيس واتمشينا لحد مكان التمركز وجمال لصق العبوة بالمغناطيس وطلب مننا أنا وأحمد أننا ننبهه لو فى حد جه وفعلاً لصقنها ومشينا".
وأضاف "ثانى يوم اتقابلنا أحنا الثلاثة الساعة 9:30 ورحنا هناك وفضلنا نرصد وكل ما نعدى نلاقى الضباط مش واقفين فى المكان اللى ممكن يصيبهم فيه الانفجار، لغاية ما جت الساعة 3 ولقينا الشارع بيتقفل وعرفنا أنهم مسكوا العبوة، وعملوا عليها كردون أمنى وساعتها جمال اتصل على التليفون المثبت فى العبوة وفجرها بس عرفنا أن محدش اتصاب فيها".
حادث قسم الطالبية واستشهاد ضابط المفرقعات
وأوضح: "بعدها بيومين جمال اتصل بيا وطلب منى أروح أقابله فى رمسيس، وفعلاً رحت وكان معاه اتنين واحد اسمه هيثم أحمد اللى كان معانا فى عملية عين شمس، وجمال قال لى إن هيثم هو مسئول المجموعة بتاعتى واشترينا تليفونات جديدة ونزلنا عليها تبيطق ويكر، وده فيه تبادل رسايل صوتية ومكتوبة علشان نتواصل مع بعض من خلاله لأننا تخلصنا من التليفونات اللى كانت معانا بعد عملية عين شمس، وجمال وهيثم قالولنا إن الهدف الجديد هو تمركز أمنى عند سينما رادوبيس، وبعد ما رصدنا ووضعنا العبوة اتمسكت وتم إبطال مفعولها، وجمال قالنا إننا هنحط عبوة أمام قسم الطالبية للرد على إبطال مفعول عبوة سينما رادوبيس، وقال إنه هايصنعها على أساس إنها أول ما تيجى تفكك تنفجر على طول فى وجه اللى بيحاول يبطلها، ورصدنا القسم لمدة 3 أيام واخترنا مكان الهدف اللى العبوة تكون ظاهرة فيه ويشوفوها ويتم الإبلاغ عن وجودها وأثناء التعامل معها تنفجر".
وقال: "وفعلاً اتفقنا على يوم الثلاثاء أول شهر يناير 2015 وجمال جالنا الصبح ومشى قدامنا ومشيت وراه أنا وهيثم وياسين، وكانت الإشارة المتفق عليها إننا هنضع العبوة فى المكان اللى هيقف فيه جمال لشوية لحظات، وجمال سلم العبوة لهيثم قبل ما نوصل عند القسم، والعبوة كانت على شكل علبة لونها أخضر بلاستيك ومفتوحه من فوق، ووزنها حوالى نص كيلو وشبه علبة السمنة.. جمال وقف عند رصيف البنزينة اللى جنب القسم فى ظهر عربية حمرا كانت واقفة، وفعلاً هيثم حط العبوة فى المكان ده ومشى، وأنا وياسين كان دورنا التأمين والتأكد إن مفيش حد أخد باله مننا، وعدينا الناحية الثانية من الطريق ومشينا، وعرفنا بعد كده إن أول ما ضابط الحماية المدنية جه يفككها انفجرت فى وشه ومات، وإحنا كنا مخططين لكده".
حادث انفجار العبوة الناسفة أمام دار القضاء العالى ومقتل اثنين مدنيين
واستطرد: "جمال كان بيدفع لكل واحد مننا 200 جنيه أسبوعيًا مصاريف شخصية، وبالنسبة لعملية دار القضاء العالى أنا قابلت جمال عند مسجد الفتح فى رمسيس، وكان معاه واحد اسمه الحركى همام، وقال لى إنه هيشتغل معايا أنا وحسام، وبلغنى إنى هبقى مسئول مجموعتهم لأن مالك اتفصل عنى ومعاذ هيشتغل مع حد تانى ولكن مقالش مين، وبعد كده جمال أخدنى على جنب وقال لى قول للشباب إن الشغل المرة دى هيكون أمام دار القضاء العالى فى السور الحديدى اللى بجوار باب محكمة النقض، وقال لى إن أنا اللى هرصد وهنفذ العملية دى مع حسام وهمام، وقال لى سبب استهداف المكان ده على وجه التحديد، ولكن الأكيد بسبب المحاكمات اللى بيتم نظرها فى الفترة الأخيرة، لأنه قال لى إنه هيتم نظر قضية عناصر كانت شغاله معاه، وفضلنا نرصد المكان أنا وحسام وهمام لمدة شهر تقريبًا ومن خلال الرصد تبين وجود ارتكاز أمنى عند باب محكمة النقض من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساءً، وكان بيتواجد 3 ضباط وأحيانا أكثر، وكان طريق الرصد عن طريق إننا نركب أتوبيس جاى من التحرير رايح رمسيس، أو نمشى على رجلينا، والهدف من الرصد هو تحديد عدد المدنيين أثناء مرورهم وتحدد أعداد الضباط، واختيار توقيت يكون فيه أقل عدد من المدنيين وأكبر عدد من الضباط ومكان زرع العبوة، وكان أنسب وقت لزرع العبوة هو الساعة 10 مساءً، وأنسب وقت للتفجير هو وقت العصر، بحيث تكون حركة المدنيين قليلة وتمركز الضباط فى أماكنهم".
وأردف فى اعترافاته: "بَلَّغت المعلومات دى لجمال واتفقنا أنا وهو إنى أستلم منه العبوة يوم الخميس، وكان هو محدد شكل العبوة وإن لونها هيكون أخضر ومعدنية، وشبه الجزء العلوى من السور الحديدى المحيط بمبنى دار القضاء، والجزء ده على هيئة قبة وقاعدة صغيرة وارتفاعه 20 سنتيمتر، وأنا استلمتها من جمال فى شارع نصر الدين أول شارع الهرم، ورجعت قابلت همام وحسام عند ميدان عبد المنعم رياض حوالى الساعة 9 مساءً وكان معايا العبوة داخل شنطة بلاستيك، وطلعت العبوة ووضعتها تحت الجاكيت بتاعى اللى حاطه على إيدى، وثبّت العبوة على السور الحديدى بواسطة مغناطيس أمام باب محكمة النقض، ولما ثبتت ماكنتش فيه أى حراسة ولا حتى مجندين، ودور همام وحسام كان تأمينى أثناء زرع العبوة، وبعد كده روّحنا ونزلت تانى يوم مع همام، وحسام ماقدرش ينزل علشان كان تعبان، وعدينا على المكان ملاقيناش حد قبل الصلاة، وبعد الصلاة لقينا 3 ضباط أمام باب محكمة النقض، وساعتها اتصلت على الشريحة المثبتة فى العبوة لكنها لم تنفجر، وبعدين اتصلت تانى برضوا لم تنفجر، فكلمت جمال وقال لى إن العبوة كده مش شغالة، ورحت قابلته فى المريوطية وأخد منى التليفون اللى مضبوط على العبوة الناسفة وطلب منى أحاول أسحب العبوة من مكانها، ولكن كان عندى ظروف فى البلد علشان أختى بتولد، فسافرت ورجعت بعد 5 أيام ولما رجعت كنت بروح أبص على العبوة ولكن كان بيبقى فيه ناس كتير، وأحيانا حرس المحكمة بيفضل موجود".
وأوضح: "ماقدرتش أسحب العبوة لغاية يوم السبت 28 فبراير، لأن يومها ماكنش فيه حد من الحراسة خالص، وكانت حوالى الساعه 10:30 مساءً وكان معايا حسام وكلمت جمال وقلت له إنى سحبت العبوة وقابلته ثانى يوم فى الإسعاف، وكان معايا حسام وهمام، وقعدنا فى شارع الجلاء ناحية عبد المنعم رياض، وكان معايا العبوة وجمال فتحها وطلع منها سلكين ووصلهم ببعض وقفلها تانى وقالى إن السلك كان واقع، وادهالى تانى هيا والتليفون، وطلب إنى أقول له لما أحطها، وأنا فضلت موجود أنا وحسام، وقدرت أحط العبوة الساعة 10:30 فى نفس المكان.. ومشينا وثانى يوم الصبح قابلت حسام وهمام فى شارع رمسيس الساعة 8:30 وروحنا بصينا على العبوة والحرس ملاقيناش حد هناك، وبعدين فطرنا ورجعنا وفضلنا رايحيين جايين فى المنطقة لحد ما لقينا 3 ضباط قاعدين، وماكنش فيه مدنيين فى المكان، وجرينا ركبنا أتوبيس اتجاه رمسيس وبصيت على المكان، واتصلت بالعبوة لحظة ما ركبنا الأتوبيس لكن كان اتحرك بسرعة، وأول ما وصلنا عند المصرية للاتصالات سمعت صوت الانفجار، وساعتها كسرت الموبايل والشريحة وعرفت من التليفزيون إن فيه اتنين مدنيين ماتوا، فكلمت جمال وساعتها قال لى مالكش دعوة بهمام وماتكلموش".
شجاعة قهوجى كاشف قنبلة مجلس الوزراء
وقال: "تانى يوم كنا هننفذ عملية تستهدف التمركز الأمنى أمام مستشفى الهرم، بس العملية تم كشفها وأبطلوا مفعول العبوة، وبالنسبة لآخر عملية جمال قال لى آروح أرصد تمركز أمنى ناحية مجلس الشعب ومجلس الوزراء فى أول شارع القصر العينى، وكنت برصد المكان عدة أسابيع وأنا مروّح، والتمركز كان فيه 5 ضباط، والساعة 10 مساءً مش بيكون فيه حد هناك، وجمال قال لى إنه هايعمل لى عبوة ناسفة عبارة عن مكعب أسمنتى طوبى ارتفاعه عالى، واستلمتها منه فى شارع نصرالدين يوم الأربعاء 11 مارس، واتقابلت مع عضو التنظيم ياسر فى الصباح عند كوبرى المنيل اللى أمام القصر العينى، وعدينا على المكان لرصد التمركز، وبعدين رحت أخذت العبوة من جمال ورجعت لياسر حوالى الساعة 9:30 مساءً ورحنا على ناصية الشارع ناحية البنك اللى هناك، وهو المكان المحدد لوضع القنبلة، وماكنش فيه ساعتها حد من الضباط، وكنت شايل العبوة تحت الجاكيت اللى كنت حاطه على ذراعى، وحطيت العبوة بجوار موتوسيكل موجود عند مدخل الشارع على بعد حوالى 15 متر من مكان تمركز القوات، ووجهتها ناحية مكان التمركز، وياسر كان بيراقب الطريق، ولكن القهوجى شافنى وأنا بحطها من تحت الجاكيت، فانتبهت وقمت واخدها تانى ومشيت بسرعة، ولكن القهوجى جرى ورايا ومسكنى ومعايا القنبلة وقطعلى هدومى وياسر جرى فى مكان ماعرفوش".
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
كلمتين وبس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد 25 سنة
شوف ربنا سابكم قد ايه وخلاك تتمسك ازاي ؟ ذي الحرامي
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي
حداث الاسنان سفهاء الاحلام
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
الله يخيبك...هو ده اخرت الانسياق وراء الكفر
الارهاب كفر...
عدد الردود 0
بواسطة:
SHAWKAT
كلب زى ده و أمثاله ... يتحطوا فى ميدان عام
عدد الردود 0
بواسطة:
ام
يسلم الاهوجى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
شخص عاطل ماجور باسم الدين