ووفقًا للتقرير الحديث فهناك ملف يحمل اسم "SPY, Intelligence" يحتوى على عدد كبير من السجلات المكتوب أنها خاصة بوزارة الدفاع، وجهاز المخابرات الخارجية البريطانية، ومكتب أمن الدولة القطرى، والمعروف أيضًا باسم "المخابرات"، وملف يحمل اسم MI6 يضم وثائق وتقارير من المخابرات البولندية والمخابرات الفرنسية، ويتضمن أسماء، وأرقام هواتف، وحسابات وسائل الإعلام الاجتماعية وبيانات بطاقات الائتمان.
وتضم الملفات التى تم تسريبها على الإنترنت مجلدا عليه علامة "الجزيرة" وضم بيانات متعددة من بينها ملف Microsoft Excel الذى يحمل أكثر من 1200 سجل يتضمن - أرقام الهوية الوطنية، وأرقام الهواتف وعناوين المنازل، ومثل الكثير من ملفات المخابرات، فكل فرد له ملف يحمل صورة الشخص جنبًا إلى جنب الحسابات الاجتماعية الخاصة به، والبيانات المصرفية وكلمات السر.
وهذه الملفات تم تحميلها فى أول الأمر على موقع Global-Files.net لكن تم إزالتها سريعا من دون تفسير، وبعد ساعات تم تحميل الملفات على مواقع أخرى متعددة بشكل بسيط ويمكن الدخول عليه وتصفحه بسهولة والاطلاع على البيانات المسربة.
وبعد تحليل البيانات التى تم تسريبها، قال خبير الأمن السيبرانى "سيمون ادواردز"، إن غالبية البيانات المسربة على الإنترنت تضمن تفاصيل حسابات العملاء مصرفية، مثل أرقام الحسابات وبطاقات الائتمان والعناوين الخاصة بهم، وأشار إلى أن هناك الكثير من المعلومات فى مجال المعاملات المصرفية، مما يدل على أن الجناة كانوا يحاولون فضح معاملات محددة خاصة المتعلقة بصحفىِّ الجزيرة وبعض الأفراد الذين تتضمنهم الملفات التى تحمل اسم "جواسيس" وعاملين فى شبكة تليفزيون قطر، والمثير للاهتمام أن التسريبات لم تركز فقط على الحسابات المصرفية بل أنها طالت بيانات عن حسابات مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك ولينكد إن وتويتر.
وحتى الآن لم تتعرف أى جهة على الأفراد أو مجموعات الهاكرز الذين قاموا باختراق الأنظمة الحساسة الخاصة ببنك قطر الوطنى أو الموعد المحدد الذى تم فيه الاختراق، ولكن من المرجح أن يكونوا هاكرز محترفين لأن البيانات والمعلومات التى تم نشرها تعكس قدرة كبيرة على البرمجة وليس هذا فقط بل أشار المحللون إلى أن القراصنة الذين قاموا بهذه العملية لهم سوابق فى مجال اختراق البنوك.
وفى التعليق الأول، قالت مها مبارك مسئولة العلاقات العامة للبنك إن مجموعة QNB لا تريد التعليق على هذا الأمر خلال هذا الوقت، والإدارة تقوم حاليًا بالمزيد من التحرى فى هذا الموضوع بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، كما قالت إن مجموعة QNB تطمئن المستخدمين إلى أنه لا توجد أى آثار مالية سلبية على عملاء البنك بأى شكل، ويتم تخصيص فريق يعمل الآن على التحقيق فى هذا الأمر ورصد حقيقة الملفات التى تم نشرها على الإنترنت والتى تتضمن معلومات فى غاية الحساسية عن العملاء خاصة فى قطر.
موضوعات متعلقة..
- هاكرز يخترقون بنك قطر الوطنى ويسربون بيانات الآلاف من صحفيى الجزيرة
- باحثون بريطانيون: سارقو بنك بنجلادش المركزى اخترقوا نظام سويفت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة