وأضافت سهير بكلمتها خلال الندوة التى نظمها عدد من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة بعنوان "هتجوز رسمى"، لمكافحة انتشار ظاهرة الزواج العرفى، ضمن مشروع تخرجهم بالكلية، اليوم الخميس، أن الإنسان بطبعه كائن اجتماعى يبحث عن السكينة والخصوصية، وأن الزواج حصن وستر للإنسان، وذلك للبعد عن المحرمات، مشيرة إلى ضرورة وجود التقارب المناسب بين الزوجين اجتماعيا وعمريا.
وتابعت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الزواج حياة كاملة وليس لمجرد إشباع الغرائز الجنسية فقط، وأن ظاهرة الزواج العرفى انتشرت منذ تسيعنيات القرن الماضى، قائلة: "الزواج العرفى هو ابن شرعى لظروف مجتمع وحقب تاريخية"، مؤكدة أن الطبقة الوسطى فى أى مجتمع هى رمانة الميزان وهى حاملة القيم وتلتزم بقيم العيب والصح والخطأ.
وذكرت الدكتورة سهير صفوت، أن الزواج العرفى نتاج لتغييرات مجتمعية شهدتها مصر، إذ أن سياسة الدولة المصرية تغيرت من الاشتراكية إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الرأسمالية خلال حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مؤكدة أنه خلال هذه الحقبة سافر العديد من المصريين لدول الخليج لوجود النفط وتوفر فرص العمل هناك، وظهر حينها مصطلح الأسرة العرجاء لوجود الزوج خارج الدولة والأسرة مع الزوجة بالداخل.
واستطردت الدكتورة سهير صفوت: "هناك حالة إباحية بالشارع المصرى والتليفزيون عرض مستمر للإباحية الجنسية طول اليوم، وفعل ظاهرة التحرش ليس تحرش رجل بأنثى فقط، إنما اللأنثى بأنثى ورجل برجل أيضا، وأصبح هناك تفكيك داخل الأسرة وغياب للقيم الاجتماعية، فنحن نتدهور ولا نتقدم، ونحن فى حالة انفلات مجتمعى، وفى حالة تفكيك المنظومة يظهر الزواج العرفى من الشباب للتمرد وتحقيق النزوات الجنسية".
وأكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن حل مشكلة الزواج العرفى فى تكاتف المؤسسات الاجتماعية، قائلة: "لابد من تغيير الخطاب الدينى لأن الشباب ضحايا، وأنتم أكثر وعيا من الأكبر سنا، ونحتاج لأن ترجع الأسرة قوية مرة أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة