ظن الفائزون ومن بينهم أحمد عبد العاطى، أن معاناتهم فى الإقامة بالإيجار قد انتهت إلى غير رجعة، فهم الآن أصحاب وحدات سكنية، لكن مع أول زيارة تبددت تلك الأحلام تماما، فالشقة التى طالما حلموا بها لم تكن سوى مجموعة حوائط وسقف وباب خشبى، حيث ينتظرهم فصلا طويلا من التشطيب لتجهيز وحداتهم السكنية.
الفائزون بالوحدات السكنية كانت فى انتظارهم مفاجأة أخرى تتمثل فى عدم وجود المرافق بعمارات المدينة البالغة عددها نحو 152 عمارة تضم 3648 وحدة، فلا مياه ولا كهرباء ولا صرف صحى، وهو ما اضطر الحاجزون إلى طلب لقاء بالمحافظ السابق، الذى وعدهم بأن هذه الأزمة ستنتهى فى غصون ثلاثة أشهر على أقصى تقدير.
بالفعل لم يخلف المحافظ السابق وعده مع الفائزين، وقام مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتوصيل خطوط المياه وتشغيل خدمات الصرف، إلا أن مسئولى الكهرباء لم يصلوا إلى مدينة الشهداء حتى الآن.
سأل الحاجزون عن الكهرباء فأجاب المسئولون لن يمر عام 2014 إلا وستكون كل المدينة مزودة بالتيار الكهربائى، وهى الإجابة نفسها التى سمعها أصحاب الوحدات السكنية مرة أخرى فى عام 2015 من مسئولى الكهرباء بالسويس، وهى أيضا نفس الوعود التى سمعوها فى بداية العام الحالى 2016.
وكانت آخر محاولاتهم منذ ما يقرب من الشهر عندما تقدم الأهالى بمذكرة إلى اللواء أحمد حلمى الهياتمى، محافظ السويس، جاء فيها: "نسكن المدينة منذ أكثر من عامين ولا يوجد كهرباء بالمدينة بالكامل، وهى مكونة من 152 عمارة، ما أدى إلى وجود سرقات كثيرة، كما أن المدنية غير مؤمنة بأى نوع من التأمين، وكلما وقعت حادثة لا تستطيع الشرطة الوصول إلى المدينة" .
وأضاف الأهالى فى مذكرتهم: "نحن أسر مكونة من أطفال وطلبة فى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية فكيف يؤدى هؤلاء واجباتهم المدرسية ونحن على أبواب الامتحانات".
من جانبه، قال أحمد عبد العاطى أحد الفائزين بوحدة سكنية أنهم تسلموا وحداتهم بلا مرافق بناء على وعد من المحافظ السابق، إلا أن وحداتهم لم تر النور حتى هذه اللحظة.
وأضاف أمام شكواهم المستمرة أن المحافظة ركبت كابلات الكهرباء، لكن دون تزويدها بالتيار الكهربائى اللازم لإنارة المدينة، ويكمل: "أمام الظلام الدامس اضطر سكان مدينة الشهداء سرقة التيار الكهربائى من مدينة الشهداء مقابل 300 جنيه يدفعها صاحب الشقة إلى أحد الأفراد نظير قيامه بمده بالتيار الكهربائى من مدينة النهضة المجاورة لمدينة الشهداء، بالإضافة إلى 50 جنيها شهريا لضمان عدم قطع التيار عنده".
الكهرباء المسروقة لا تسمن ولا تغنى من جوع فهى لا تكفى لتشغيل الأجهزة الكهربائية من ثلاجة أو تليفزيون أو غسالة، كما أنها كثيرة الانقطاع بسبب ضعف الكابل الكهربائى والضغط عليه.
وطالب أحمد عبد العاطى وسكان المدينة المحافظ بتوصيل الكهرباء لوحداتهم بنظام الممارسة الشهرية إلا أن المحافظة لم تحرك ساكنا حتى الآن.
المعاناة نفسها يسردها أحمد عاطف أحد سكان مدينة النهضة، قائلا: "كلما توسع أهالى مدينة الشهداء فى الاعتماد على الكهرباء المسروقة من مدينة النهضة كلما زادت الانقطاعات، وزاد معه غضب أهالى النهضة الذين تنقطع عنهم الكهرباء أيضا" .
إلى جانب غياب الكهرباء يعانى الأهالى مشكلات أخرى يقول عنها إيهاب حسن محمد رئيس قسم بهيئة موانى البحر الأحمر، أن المدينة ليس بها طرق ممهدة تصلح للسير كما لا يوجد بها مستشفى تخدم الاهالى.
ومن جانبها قالت المهندسة منى رشوان، مديرة مديرية الإسكان والمرافق بمحافظة السويس، أن العمل بمساكن مدينة الشهداء منتهى منذ أربعة سنوات ونصف السنة تقريبا، مشيرة إلى أن أزمة عدم توصيل التيار الكهربائى يتسبب فيها مسئولى مديرية الطرق بالسويس.
وأضافت أن كابلات الكهرباء موجودة منذ فترة طويلة لكن ننتظر من مسئولى مديرية الطرق أن يمهدوا الطرق لتركيب المحولات لتوصيل التيار الكهربائى، موضحه أن "الطرق" عليها التنسيق مع حى عتاقة للانتهاء من هذه الأزمة.
موضوعات متعلقة..
- مساعد وزير الإسكان: طرح وحدات للإيجار لمن لا يستطيع تملك وحدات سكنية
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيى مصطفى محمد
عناية الاستاذ احمد ابو حجر
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيى مصطفى محمد
شكرا يا أستاذ احمد لسرعة الاستجابة
وتم ارسال المشكلة على الايميل الخاص بسيادتك