مهرجان الشارقة القرائى للطفل هو وليد عام 1979 وذلك عندما أعلن حاكم الشارقة ثورته لبناء الإنسان ومنذ ذلك الوقت والشارقة تبنى الإنسان وتصنع الفكر والثقافة، ثم رأت الشيخة جواهر قرينة حاكم الشارقة أن يكون هناك مهرجان فى الشارقة للأطفال ويواكب النجاحات التى تحققت من خلال معرض الشارقة الدولى للكتاب، أو من خلال فعاليات الثقافية التى تقام بالإمارات، وأن يواكب هذا المهرجان هذه النجاحات والطموحات التى تحققت على مدى 37 عاما من مشروع الشارقة الثقافية المتميزة، وعلى مدى 45 عام على تكليف حاكم الشارقة بزمام الأمور بمعرض الشارقة وهى تنتهج هذا النهج.
فهذا المهرجان يقام لإيمانه أن الطفل هو البذرة الأولى التى يزرعها فى ارض خصبة لتنتج ثمارها فى نشر الفكر الصحيح وبناء عقل سليم قد يكون فى يوما من الأيام قائدا، أو كاتبا، ومن خلال دورة يستطيع أن يطور بلده، وهذه التجربة لابد من تعميمها فى الوطن الغربى، حتى نستطيع أن نواجه الغرب بتقدمه، وحتى نستطيع القضاء أيضا على الفكر المتطرف، الذى يتوغل داخل البلدان العربية ويستقطب النشء الذى لا يكون لديه خلفية ثقافية سليمة ومكتملة توضح له أن من يسير فى هذا الاتجاه هدفه الوحيد تدمير الشعوب والأوطان العربية.
ففى مهرجان الشارقة للطفل يوجد احتكاك بين الثقافات المختلفة والتجارب فى تطوير وبناء الطفل واليافعين والشباب من خلال ما يقدم من برامج أو ممارسات معينة فى تطوير التربويين، ويحافظ على لم شمل الأسر بين أروقة المهرجان، أيمانا بدور الأسرة الكبير فى تكوين عقلية الطفل وتحفيزه على القراءة والإطلاع .
ومن أسباب نحاج المهرجان القرائى للطفل هو ما يتم بداخله من فعاليات تخاطب عقلية الطفل بالمراحل العمرية المختلفة، فتجد قاعة مخصصة للرياضيات وأخرى للعلوم، والفلك وغيرها وغيرها، مما يشد انتباه هؤلاء الأطفال وتحفيظهم على الإطلاع.
كما نجد من أسباب النجاح هو مساندة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة للمهرجان حيث قام باقتناء كتب تبلغ قيمتها 2 ونصف مليون درهم لدعم القراءة وتشجيع الناشرين للمشاركة بالمهرجان سنويا، وأيض مساندة هيئة الشارقة للكتاب بدعم اتحاد الناشرين العرب بـ 100 ألف درهم سنويا للمشاركة فى جميع المعارض الدولية.
وآخر الأسباب هو اختيار حاكم الشارقة لرجال تعمل على إنجاح الفعاليات مثل أحمد العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الشخص الذى لا يكل ولا يمل وذلك لخروج المهرجان بشكل يليق بإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما تجد تنظيما وتنسيقا متميزة وتوفير جميع السبل لتخطى أى عقبات أمام الزوار والصحفيين والإعلاميين وذلك بتوفير الجو الملائم للعمل والإجابة على جميع التساؤلات الغير واضحة، وذلك من خلال يوسف الطويل، مدير عام الشبكة الوطنية للاتصال والعلاقات العامة، الذى يعمل بكل جد، ليحقق المهرجان أهدافه السامية، فى توعية وتنمية الفكر لدى البذرة الأهم فى جميع المجتمعات وهم أطفالنا، فعلينا أن نتخذ من هذه التجربة نموذجا حتى يكون نصيب كل طفل بالوطن العربى حقه من الثقافة.
موضوعات متعلقة..
- "الإماراتى" و"معهد جوته" يطلقان النسخة الـ5 لمشروع "كتب - صنعت فى الإمارات"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة