وقال بيان للسفارة صباح اليوم أن السفير خيرارد ستيخس؛ سفير هولندا فى مصر، قال فى كلمته بهذه المناسبة إن احتفالية هذا العام تمثل له مناسبة خاصة؛ إذ إنها المرة الرابعة التى يحتفل فيها بعيد الملك فى مصر، إلا أنها الأخيرة له كممثل لبلاده نظرا لانتهاء مهمته بحلول صيف هذا العام.
وأشار ستيخس إلى أن السنوات الأربع الماضية كانت حاسمة بالنسبة لمصر، لافتا إلى أنه جاء إلى القاهرة فى أغسطس عام 2012 بين ثورتين ذاتا تأثيرات كبيرة، وأضاف أنه فى الوقت الذى كانت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصر لمتابعة ما يحدث بها، واجهت البلاد منذ ذلك الحين تحديات كثيرة.
وأكد أن الالتزام بالمثل التى نادت بها ثورة يناير 2011 جوبه بتحدى التدهور المتزايد فى الوضع الأمنى، مما وضع مصر فى طليعة الحرب الدولية ضد الإرهاب، وتسبب فى تكبد خسائر فادحة لاقتصاد مصر وشعبها، مشددا على أن مصر حققت تقدما فى مسار الانتقال نحو الديمقراطية من خلال تمرير دستور جديد وانتخاب أعضاء البرلمان لافتا إلى أن هناك خطوات أخرى قليلة فى خارطة الطريق لعام 2013 والتى لم تتحقق بعد مثل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.
وفى سياق متصل، نوّه السفير خيرارد ستيخس إلى الشراكة الوطيدة بين هولندا ومصر، قائلا إن الأخيرة ستظل شريكا مهما لبلاده. ولفت إلى أن هولندا وقفت جنبا إلى جنب مع مصر خلال السنوات الماضية؛ إذ قدمت تجاربها وخبراتها.
وأضاف: "إننا فخورون بالدور المهم الذى لعبته الشركات الهولندية فى إنجاز قناة السويس الجديدة خلال وقت قياسى، وبعملنا معا فى المجالات التى نتميز فيها كاستصلاح الأراضى والنقل النهرى، علاوة على المساهمة فى بناء قدرات الشباب المصرى من خلال برامجنا للتبادل الطلابى.
وتطرق سفير هولندا فى كلمته إلى سعى بلاده لشغل مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لدورة 2017-2018، مهنئا مصر لنجاح حملتها بالفوز بمقعد فى مجلس الأمن لدورة 2016-2017، ومعربا عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسى لتأكيده دعم مصر لحملة هولندا.
وأوضح أن هولندا تنظر إلى الأمم المتحدة باعتبارها منظمة دولية معنية بشكل رئيسى بتحقيق السلام، والعدل، والتنمية، مشيرا إلى أن هذه العناصر تشكل الأركان الأساسية للحملة الهولندية للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن.
وفى الوقت الذى يرزح فيه السلام تحت الضغوط فى جميع أنحاء العالم، فإن هذا يتطلب تبنى نهجا جديدا من قبل بعثات حفظ السلام التى تقودها الأمم المتحدة يوظف الدبلوماسية والدفاع والتنمية بشكل متكامل.
وقال خيرارد ستيخس إن "المصرى العظيم والمواطن الدولى الدكتور بطرس بطرس غالى سبق وأطلق على لاهاى لقب العاصمة القانونية للعالم"، لافتا إلى أن هذا ظاهرا فى التزام هولندا بتعزيز النظام القانونى الدولى وسعيها لأن تكون منظمة الأمم المتحدة قوية وتعمل بشفافية بحيث يتم إفساح المجال للاستماع لجميع الدول والأقاليم.
فيما يتعلق بالتنمية، أكد السفير ستيخس أن هولندا تؤمن بقوة بتشجيع وتحفيز النمو الشامل المستدام ليكون وسيلة فعالة لمكافحة الفقر، ونوّه فى هذا الإطار إلى أن هولندا ساهمت فى تعزيز النمو الشامل المستدام فى مصر من خلال البرامج الأكاديمية وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة.
واختتم السفير خيرارد ستيخس كلمته معربا عن ثقته فى أن الشراكة بين هولندا ومصر سوف تنمو وتزدهر أكثر فى المستقبل، كما وجّه الشكر إلى الشركات المساهمة فى رعاية حفل عيد الملك، وهى: شركة KLM، أكزو نوبل، يونيليفر، فارم فريتس.
، Daily Dutch، Fugro، شل مصر، BELCO، Saybolt Egypt، هاينكن، و FRICO.
موضوعات متعلقة:
- سفارة هولندا تستضيف مجدى عبد الغنى لمناقشة هدفه بكأس العالم فى شباك بروكلين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة