"إخوان إسطنبول" فى مهب الريح بعد عودة العلاقات بين تركيا والإمارات.. أنقرة وأبوظبى يتفقان على عودة السفراء فى مايو المقبل.. وأستاذ علوم سياسية: تركيا ستعدل عن موقفها من الجماعة

الخميس، 28 أبريل 2016 08:52 م
"إخوان إسطنبول" فى مهب الريح بعد عودة العلاقات بين تركيا والإمارات.. أنقرة وأبوظبى يتفقان على عودة السفراء فى مايو المقبل.. وأستاذ علوم سياسية: تركيا ستعدل عن موقفها من الجماعة الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعادت الزيارة الأخيرة التى أجراها وزير الخارجية التركى مولود جاويش، إلى الإمارات الجدل حول رعاية الدولة التركية لجماعة الإخوان، لاسيما بعد الإعلان خلال الزيارة عن انتهاء الخلافات بين تركيا والإمارات، وفتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما.

اتفق الجانبان خلال الزيارة على عودة السفراء فى مايو المقبل، وكذلك اعتبرت تصريحات وزير الخارجية التركى - التى أدلى بها من أبوظبى- الزيارة بمثابة نقطة تحول للعلاقات بين تركيا والإمارات، كما أشار أيضًا إلى أن الجانبين توصلا إلى اتفاق من أجل تطوير العلاقات فى المرحلة المقبلة، على كافة المجالات.

لم تتطرق التصريحات الدبلوماسية التى اعقبت الزيارة للخلاف حول التعاطى مع الأحداث فى مصرـ لكن تصريحات سابقة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أكد خلالها بوضوح أن هذه هى نقطة الخلاف الأساسية بين الدولتين، حيث قال: "كانت علاقاتنا حتى الأمس القريب، قوية جدًا مع السلطات الإماراتية. وبصفتى رئيسًا لتركيا أقول إنه لابد من إزالة هذه الأسباب فى أسرع وقت ممكن. هناك سبب واحد (للتباعد)، وهو الأحداث فى مصر، إلا أنه يجب حل ذلك بالطرق الدبلوماسية، وليس بالحديث ضد بعضنا البعض".

وفقًا لترجيحات خبراء فى شئون العلاقات العربية – التركية، فإن التقارب بين تركيا والإمارات سينعكس على الدعم المستمر الذى تقدمه تركيا للإخوان خلال الفترة المقبلة.

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الزيارة الأخيرة التى تمت من وزير الخارجية التركى مولود جاويش للإمارات، ستنعكس بشكل كبير على الملف الإخوانى، خاصة فى ظل الموقف الإماراتى المعارض للتواجد الإخوانى، والشروط التى وضعتها الإمارات لحدوث أى تقارب مع أنقرة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن زيارة وزير الخارجية التركى للإمارات جاءت بشكل مفاجئ، ولقاءه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى، يشير إلى وجود محاولات من تركيا لتقريب وجهات النظر، إلا أن هذا سيتطلب تغيرًا فى الموقف التركى تجاه المنطقة، وعلى رأسهم الموقف من جماعة الإخوان.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الإمارات من أكثر الدول التى تدعم مصر، وهو ما سيتطلب وقف التحريض التركى ضد مصر، إلى جانب اتخاذ مواقف ضد الجماعة، وهو ما سيتبين من خلال نتائج تلك الزيارة.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركى للإمارات تؤكد أن هناك محاولات لحدوث مزيد من التفاهمات بين البلدين، موضحًا أن هذا يتعلق بشأن الموقف من جماعة الإخوان.

وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، لـ"اليوم السابع"، أن الإمارات ستسعى لأخذ تعهدات من تركيا بعدم دعم أى تحالف إخوانى، مشيرًا إلى أن أبو ظبى استطاعت احتواء خطر الإخوان، ولم تعد مصدر تهديد للإمارات.


موضوعات متعلقة:


قيادى إخوانى: يوسف ندا رفض التدخل للصلح بين المتنازعين داخل الجماعة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة