نقلا عن العدد اليومى
من يريد أن يعرف الازدواجية فى أفضل صورها يرجع لمقالات الكاتب الكبير فهمى هويدى، حيث يمكن أن تجد لديه إعجابا بإيران وتركيا وتنظيم القاعدة، لكن من الصعب أن تلمح لديه ولو على سبيل الخطأ أو السهو أى لمحة لالتقاط إيجابية فى بلاده، لا يوجد فى سجل الرجل أى انتقاد عنيف مثلا للإرهاب، بل إنه حتى عندما قرر إرهابيو طالبان هدم تماثيل باميان فى أفغانستان باعتبارها من الأوثان، كان رقيقا معهم وحاول أن يلعب دور الوسيط المقرب من طالبان. هويدى كان ممن بذلوا جهدا كبيرا فى دعم تنظيمات الإرهاب، طالبان والقاعدة، ولن تجد لديه انتقاد باستثناء أنه يعتبر الإرهابيين متجاوزين قليلا أو أنهم حسب وصفه «جند الله فى المعركة الخطأ»، وطبعا هو يرى داعش «جند الله فى المعركة الخطأ»، حتى لو كانوا يقطعون الرؤوس ويعيثون فسادا فى الأرض، لأنهم محميون ومدعومون وحلفاء لقطر وتركيا، والديكتاتوريات المدعومة من إيران.
فى المقابل فإن فهمى هويدى سوف يشعر بالضيق من تذكر أى مناسبة مصرية وطنية، لا يحب الرجل أن يفرح المصريون بأى انتصارات مادام لم تكن تصب لصالح إيران أو تركيا أو حتى قطر التى تحتفى صحفها بمقالاته، قطر أحد أهم مراكز تجنيد الدواعش وشحنهم إلى سوريا، وربما يكون هويدى سعيدا بالتجربة الديمقراطية القطرية أو التركية، لكن فى كمصر لا ولهذا فإن فهمى هويدى مستاء جدا من احتفال المصريين بأعياد سيناء ولو كان عليه ربما اتخذ قرارا بتحريم الاحتفال بتحرير سيناء فى 25 إبريل، لهذا سخر الهويدى من أن تهتم الصحف المصرية بالاحتفالات، وتهتم بها مع أنها احتفالات ومناسبة معروفة من زمان.
بدا فهمى هويدى حزينا غضابا، لأن الصحف المصرية كتبت أن المواطنين المصريين عبروا عن فرحتهم الشديدة وسعادتهم الغامرة بمشاركة قواتهم المسلحة الاحتفالات، وأنهم قدموا الشكر والامتنان لرجالها، الأستاذ فهمى هويدى طبعا يغضبه أن يتذكر أحد الأعياد المصرية أو أن هناك مواطنين مصريين أغلبية يعبرون لقواتهم المسلحة، وهم أبناؤهم، بالامتنان لدورهم فى مواجهة الإرهاب وتحرير الأرض بل والتنمية، هويدى لا يريد من المصريين أن يذكروا قواتهم المسلحة بأى خير، ولا يهتم بالإشارة إلى جنود وضباط يسقطون شهداء فى مواجهة الإرهاب ليحموا هويدى وأمثاله وهم يجلسون فى التكييف ليكتبوا مقالات ينتقدون الاحتفال.
هل الانتماء إلى فكر سياسى يدفع الكاتب إلى التقليل من انتصارات مصر وإنكار حالة الفرح لدى المصريين بأعياد تحرير سيناء؟ ولماذا ينحاز الكاتب دائما إلى كل أعداء مصر وخصومها، ولا يوجه كلمة نقد أو حتى عتاب رقيقة للديكتاتورية القطرية أو الإيرانية أو أردوغان، والقمع والمواجهات والمصادرة والاعتقالات، بل والإرهاب ضد المعارضين، ولو من باب ذر الرماد فى العيون؟ هل المصالح يمكن أن تصل بالرجل إلى هذا المستوى الذى يسخر فيه من فرحة المصريين باحتفالات سيناء؟! بينما لم نشهد له مقالا واحدا ينتقد فيه خصوم بلاده أو حتى يحتفل مع المصريين بمناسبة وطنية أو خطوة واحدة تقطعها مصر للأمام، طبعا الإجابة لا، إلى هذا الحد وأكثر يكره فهمى هويدى الاحتفالات الوطنية.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: دروس المظاهرات لزعماء الاختفاء.. النتيجة الأهم فى مظاهرات الاثنين فقدان الثقة من قبل النشطاء فى الزعامات الداعية للتظاهر.. الأمن تعامل مع الأحداث بالقانون باعتبارها تجمعات غير مرخصة
- ابن الدولة يكتب: فى عيد سيناء نتذكر شهداءنا ونحتاج إلى تقييم النتائج.. يقف المصريون وكل بيت فيه شهيد بذل دمه لتحرير الأرض .. مصر اختارت العمل والتنمية لإضافة مساحات ومشروعات كانت مجرد أحلام
- ابن الدولة يكتب: من اختار 25 أبريل للتظاهر؟.. الإجابة موجودة فقط فى بيانات الإخوان.. من يتابع صفحات التنظيم يمكنه أن يشم رائحة المال التركى والقطرى.. والتنظيمات المرتزقة تخلط الإرهاب بالعمل السياسى
عدد الردود 0
بواسطة:
Abo aldhab
الاقزام
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي
الله يلعن الاخوان انصارهم الارهابيين المجرمين
منهم لله كلاب المرشد الخونة العملاء الامريكان
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزى
هو معرزف انه اخوانى
عدد الردود 0
بواسطة:
Moataz
الأستاذ فهمى هويدى
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
كهنة الخراب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد إبراهيم
شكرًا على المقال..
عدد الردود 0
بواسطة:
Moataz
الأستاذ فهمى هويدى
عدد الردود 0
بواسطة:
yehia
فهمي هويدي : قطري الهوى .. عشان الفلوس
عدد الردود 0
بواسطة:
Moataz
الأستاذ فهمى هويدى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
عدو فرحة المصريين