جاء ذلك خلال حديثهما عن المشهد المزعج للانتخابات الأمريكية، حيث إن هناك مخاوفا من فوز المرشح الجمهورى المحتمل للرئاسة دونالد ترامب.
وتحدث العالمان فى مقال مشترك بصحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، عن الانتخابات الأمريكية، وأشاروا إلى أن ترامب فاز حتى الآن فى 23 ولاية فى الانتخابات التمهيدية الجارية، ومع ذلك فإنه غالبية الناخبين يرفضونه، لكنه يبدو الفائز لأن الأصوات الباقية تتتفتت بين منافسيه تيد كروز وجون كاسيك.
ويضيفا أن الانتخابات التمهيدية الأمريكية ليست الانتخابات الوحيدة التى أسفرت، مؤخرا، عن فائزين يفتقرون لدعم أغلبية الناخبين. ففى الهند فاز حزب بهاراتيا جاناتا، الهندوسى اليمينى، بـ31% فقط من الأصوات فى الانتخابات العامة الأخيرة، ولكنه حصل على أغلبية المقاعد الانتخابية.
وشكل الحزب الهندوسى الحكومة وهو أمر عادل بالنظر للنظام الانتخابى، لكنه راح يضطهد المعارضة السياسية ويصفها بأنها "غير وطنية"، فحتى دعم الأغلبية لا يمنح للقادة فى الدول الديمقراطية الحق فى قمع المعارضة، يقول الكاتبان.
ويتابعان أن الإخوان المسلمين الذين حكموا مصر بين عامى 2012 و2013 قدما مثالا آخر مثيرا للقلق، حيث عملا على تقويض الديمقراطية فى مصر تماما.
ويشيران إلى أن ماركوس كوندروسيه، المنظر السياسى فى القرن الـ18 وعالم الرياضيات، اقترح نظاما لانتخاب المرشحين الذين يحصلون حقا على تأييد الأغلبية. ففى هذا النظام، يكون للناخب فرصة ترتيب المرشحين من الأكثر تفضيلا للأقل. فباستخدام النظام الحالى، فإن الفائز بالتعددية هو ترامب، بدعم 40%، ولكنه سيكون بالتأكيد خيارا غريبا، لأنه خاسر بنتيجة 60% مقسمة بين منافسيه.
ويخلص الكاتبان بالقول أنه لا يوجد نظام انتخابى مثالى، فكل له عيوبه. لكنهما ينصحان باستبدال النظام القائم على الفوز بالتعددية، بنظام الفوز بالأغلبية لتحسين الانتخابات التمهيدية الأمريكية. وعلى نطاق أوسع فإن فهم الفرق بين التعددية والأغلبية يمكنه تحسين السياسات حول العالم.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. احتجاجات عنيفة ضد ترامب فى كاليفورنيا.. والشرطة تعتقل متظاهرين
بولتيكو: ترامب بعث مساعده لتهديد أعضاء الحزب الجمهورى قبل التصويت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة