وقالت الدكتورة ابتسام سعد الدين إن العلاج المناعى له تاريخ طويل فى علاج أورام المثانة وبدءا منذ الثمانينات باستخدام الحقن الموضعى بعقار البى سى جى والذى كان يستخدم فى تطعيم الأطفال ضد الإصابة بالدرن، وهو يعمل على تقوية الجهاز المناعى لاكتساب مناعة ضد الدرن، أما عن استخدامه فى علاج أورام المثانة فان ذلك كان عن طريق الحقن الموضعى بالعقار فى المثانة وذلك فى أورام المثانة السطحية غير العميقة وهو حقن موضعى يستخدم مرة أو مرتين أسبوعيا طبقا لحالة المريض.
وأشارت إلى أنه تم التغلب على كثير من الأورام باستخدام هذا العقار المناعى الذى تغلب على الأورام الخبيثة السطحية بالمثانة عن طريق تقوية الخلايا المناعية، ومع تطور الأبحاث فى مجال العلاج المناعى فى الأورام بصفة عامة فقد أصبح هناك أكثر من عقار أثبت فى مراحل البحث الأولى كفاءة كبيرة فى علاج أورام المثانة ليس فقط فى علاج الأورام السطحية كما فى حالة البى سى جى، وإنما أيضا فى حالة الأورام المتقدمة والمنتشرة، موضحة أن النتائج بصفة عامة فى هذه المرحلة تفيد بفاعلية العلاج المناعى بالمقارنة بالعلاج الكيميائى التقليدى، ويشهد البحث العلمى فى هذه الأيام اتجاها كبيرا باستخدام الأدوية المناعية فى كثير من الأورام الأخرى مثل أورام الرئة والقولون والجلد.
وقالت إن التوصيات الدولية الأولى أوصت باستخدامه فى مثل هذه الحالات ويفضل أن يكون ذلك من خلال فريق طبى متكامل للتغلب على أى آثار جانبية من هذه الأدوية.
موضوعات متعلقة
مؤتمر الرابطة العربية للسرطان: العلاج الكيميائى بالتسخين الحل الأمثل لعلاج سرطان المبيض
العلاج المناعى يتصدر أعمال مؤتمر الرابطة العربية لمكافحة السرطان