آلام نفسية ومواقف مُحرجة .. كيف يضاعف المجتمع متاعب أسرة الطفل المتوحد

الأحد، 03 أبريل 2016 08:00 ص
آلام نفسية ومواقف مُحرجة .. كيف يضاعف المجتمع متاعب أسرة الطفل المتوحد طفل مصاب بالتوحد- صورة أرشيفية
كتبت سمر عبدالله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لهم عالمهم الخاص، لا يريدون أن يزعجهم أحد ولا يريدون أن يحتكوا بأحد، فقط كل ما يطمحون به هو العيش فى تلك العالم دون أن يمسسهم أحد، ربما يكون هذا الأمر عسير إلى حد كبير على الأسوياء لكن لم يكن هذا هو الحال مع مرضى التوحد، فاسم المرض كافِ كى تفهم ما يريدونه "الوحدة" دون غيرها، يلعبون مع أنفسهم، ويضحكون ويبكون مع أنفسهم أيضًا، ربما يحمل هذا نوعًا من الراحة بالنسبة لمصابى التوحد، لكنه بلا شك يحمل آلالام قد لا تنتهى بالنسبة لأسرهم.

"إيمان.. الناس بتقول على ابنى مش متربى"


بنبرة صوت تحمل الكثير من الآلام والمعاناة تروى إيمان الآلام النفسية التى تحدث لها نتيجة تعامل الناس مع ابنها أدهم الذى يبلغ من العمر 4 أعوام، فتقول "الناس مش فاهمة أنه مريض، لما بيروح معايا أى مكان ويقعدوا يسلموا عليه وميردش يروحوا يقولوله بطل قلة أدب وسلم عدل، واللى يقولى ايه التناكة اللى ابنك فيها دى انا تعبت من الأسلوب اللى بتتعامل بيه الناس مع ابنى، الناس كل ما مفهومها عن المرض إن لازم المريض يكون على السرير بيموت ميعرفوش حاجة اسمها مرض نفسى".

"ماجدة.. الحركة الزايدة بتخلى الجيران يشتكوا"


تشكو ماجدة والدة أيمن احد الأطفال المصابين بالتوحد والذى يبلغ من العمر 10 سنوات مما يفعله جيرانها معها، فتقول "كل شوية يطعلوا يشتكوا ويقولوا خلى ابنك يبطل دبدبة على الأرض، هو عشان حركته زايدة يطلعوا 100 مرة يشتكى، انا لو قلت لابنى متتحركش هبقى بمنعه انه يعيش، يبقى لاكلام ولا حركة كمان، الناس مش فاهمة إنى لو قلت لابنى بطل حركة مش هيفهم وهينهار".

"أحمد.. مراكز التخاطب والعلاج ليهم بيتعاملوا مع عيالنا انهم تجارة"


يشكو أحمد من المصاريف الكثيرة التى تصل إلى 4000 شهريًا، فيقول أن طفله مهاب مصاب بالتوحد، وهذا يجعله فى حاجة دائمًا إلى جلسات للتخاطب والعلاج الطبيعى، ويضيف "بدل ما تبقى المصاريف قليلة عشان يساعدونا وعشان نقدر ننتظم فيها، بيغلوا الحاجة، انا بدفع 3000 جنيه بس لمركز طبى كل شهر ولما سألت عن حضانة ليه لقيتها انها ب2500 جنيه يعنى انا لاقى أكل عشان أدفع لعيل واحد من عيالى 5500 جنيه؟".

"نجوى.. خوفه من الصوت العالى بيخلينى انهار"


وتقول نجوى والدة أحمد احد الأطفال المعاقين "لما بلاقى ابنى بيصرخ عشان فيه صوت عالى فى الشارع او التليفزيون بحس انى بموت 100 مرة من جوايا وأحيانا بقعد أعيط على عياطه، لما بيسمع صوت عالى كأن حد بيبقى ماسكه وبيضربه وطبعا ده بيخلينى أموت وانهار، ده غير إن اخواته اللى مبيعرفوش يذاكروا من العياط والصريخ".



موضوعات متعلقة..



فى اليوم العالمى للتوحد.. أم تحقن نفسها بدواء طفلها التوحدى لتشعر بمعاناته.. "ماجدة": المدارس الدامجة رفضت استقباله.. وتؤكد: المراكز تتاجر بأبنائنا.. وأطباء يروجون للخلايا الجذعية


مركز السيطرة على الأمراض: 1 من كل 68 طفلا فى سن المدرسة مصابون بـ "توحد"









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة