جاء ذلك خلال اجتماع عبد السلام ولد أحمد مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم الأحد، بالمقر الإقليمى للمنظمة الدولية بالقاهرة مع محمد عبيد المزروعى رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والوفد المصاحب له، الذى يزور مصر حاليا، وذلك بحضور عدد من مسؤولى (فاو) للتعرف على فرص التعاون الممكنة.
واستعرض فوزى كراجا خبير الموارد المائية فى "فاو"، خلال الاجتماع، رؤية الفاو وأهدافها للتنمية المستدامة والمبادرات الثلاث الرئيسة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وهى مبادرة ندرة المياه فى الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ومبادرة الزراعة المستدامة الصغيرة النطاق لتحقيق التنمية الشاملة، ومبادرة بناء القدرة على الصمود لتحسين الأمن الغذائى والتغذية، بالإضافة إلى الأولويات والتحديات الحالية والمستقبلية.
ومن جانبه، أوضح شكيب زواغى مسئول دعم الاستثمار بالفاو مهام مركز الاستثمار التابع للمنظمة وأهدافه الاستراتيجية وأهم مشاريعه والتعاون القائم مع العديد من الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية، ومراحل العمل المتنوعة داخل المركز.
وقال ولد أحمد، فى تصريح له، "إن هناك العديد من أوجه التشابه بين رؤية وأهداف منظمة الفاو والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي.. ونحن حريصون على تطوير أوجه التعاون المحتملة بيننا والتعرف على فرص الاستثمار فى المجالات الزراعية القائمة والمستقبلية، حيث يمكن للفاو أن تسهم فى تحديد مجالات جديدة للاستثمار وتحسين مخرجات الاستثمارات الحالية، وتقديم الدعم الفنى والخبرات اللازمة للهيئة".
وأعرب محمد المزروعى عن استعداد الهيئة العربية لتوطيد أواصر التعاون مع الفاو والاستفادة من خبراتها الكبيرة فى المجالات الزراعية والغذائية، والتى هى المحور الرئيسى لعمل الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، خاصة مع التقارب الكبير بين أهدافنا وأهداف الفاو.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعى هى مؤسسة مالية واستثمارية عربية مقرها العاصمة السودانية الخرطوم، وتأسست عام 1976، ويبلغ عدد أعضائها 16 دولة هي: (مصر، السعودية، الكويت، السودان، العراق، الإمارات العربية المتحدة، قطر، الجزائر، المغرب، موريتانيا، الصومال، سورية، تونس، عمان، الأردن، لبنان).
ويبلغ رأسمال الهيئة المصرح به 150 مليون دينار كويتى (حوالى نصف مليار دولار امريكى)، وتهتم الهيئة بشؤون الأمن الغذائى العربي، آخذة فى الحسبان ضرورة التحول من مفهوم تحقيق الأمن الغذائى عن طريق الاكتفاء الذاتى إلى مفهوم أحدث هو تقليص الفجوة الغذائية مع الاهتمام بنوعية السلع الغذائية وسلامتها، وضرورة توظيف الاستثمارات الزراعية فى البيئات الإنتاجية المختلفة على أساس ميزاتها النسبية والتنافسية لإنتاج سلع غذائية جيدة النوعية رخيصة التكاليف وقادرة على التنافس أمام السلع العالمية، وإقامة مشروعات زراعية رائدة فى المناطق المناسبة من الوطن العربى، والسعى إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
موضوعات متعلقة..
- البورصة تنهى تعاملاتها على تباين وتراجع طفيف للمؤشر الرئيسى
