واشنطن بوست: داعش يواجه أزمة مالية غير مسبوقة فى سوريا والعراق.. الضربات الأمريكية عصفت بقدرة التنظيم على الدفع لمقاتليه أو تنفيذ عمليات جديدة.. والجماعة الإرهابية تحاول التعويض بزيادة الضرائب

الأحد، 03 أبريل 2016 11:15 ص
واشنطن بوست: داعش يواجه أزمة مالية غير مسبوقة فى سوريا والعراق.. الضربات الأمريكية عصفت بقدرة التنظيم على الدفع لمقاتليه أو تنفيذ عمليات جديدة.. والجماعة الإرهابية تحاول التعويض بزيادة الضرائب تنظيم داعش الإرهابى - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تنظيم داعش يواجه أزمة سيولة مالية غير مسبوقة فى الأراضى التى يسيطر عليها بسوريا والعراق، حسبما أفاد مسئولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون، وذلك بعدما أدت الضربات الجوية التى استهدفت منشآت النفط والمؤسسات المالية أن تؤثر بشدة على قدرة التنظيم على الدفع لمقاتليه أوتنفيذ عمليات.

أدلة واضحة على أزمة داعش المالية


ولأول مرة، تتابع الصحيفة، يرى المسئولون الأمريكيون أدلة واضحة على الضغوط المالية التى تواجهها قيادة التنظيم مع ظهور تقارير عن صدام بين كبار القادة بسبب مزاعم الفساد وسوء الإدارة والسرقة. وكان نقص السيولة المالية قد أجبر التنظيم بالفعل على دفع نصف أجر لكثير من مجنديه السوريين والعراقيين.

وتشير شهادات أدلى بها منشقون مؤخرا عن داعش، أن بعض الوحدات لم تتلقى رواتبا منذ أشه، فيما شكا المدنيون والتجار فى أراضى دولة الخلافة المزعومة لداعش من أنهم يتعرضون لضربات مرتفعة بشكل غير مسبوق وتفرض عليهم رسوم لتعويض النقص.

ويعزو المسئولون الأمريكيون هذا الاضطراب الاقتصادى إلى الحملة المستمرة منذ أشهر لتدمير الأسس المالية للتنظيم، منها ضربات عقابية استمرت على مدار أسابيع استهدفت منشآت النفط والبنوك وغيرها من مستودعات العملة الصعبة.

تراجع إنتاج داعش للنفط


ووفقا لعدد من مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشتهم معلومات استخباراتية حساسة، فإن الضربات التى استهدفت حقول النفط والمصافى والحاويات قد أدت إلى خفض إنتاج النفط لحوالى الثلث. بينما تراجع إجمالى عائدات داعش من صناعة النفط بنسبة 50% تقريبا بسبب تراجع الأسعار وتقلص قدرته على تصنيع وبيع المنتجات المكررة مثل الجاز.

وقال دانيال جلاسر، مساعد وزير الخزانة الأمريكى عن شئون تمويل الإرهاب، إن هناك لهجة متفائلة لأول مرة، وأضاف إنه يعتقد أن الضربات الجوية ضد داعش تحدث أثرا هاما.

وتلفت واشنطن بوست إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية قد قتلت عددا من المسئولين الماليين البارزين فى داعش، منهم وزير مالية التنظيم حاجى إمام، الذى تم الإعلان عن مقتله قبل أسبوع.

تفاقم الأزمة بخسارة الأراضى


وفضلا عن ذلك، فإن الخسائر التى عانى منها داعش على مستوى الأراضى فى الأشهر الأخيرة، جعلت عدد ما لديه من سكان يستغلهم للحصول على الأموال أقل، وفقا لتقديرات مسئولين ومحللين أمريكيين.

فعلى العكس من تنظيم القاعدة الذى اعتمد على مانحين من الخارج لتوفير العائدات، فإن داعش حصل على دخله بشكل محلى، فى الغالب، من خلال الابتزاز والأعمال الإجرامية الأخرى إلى جانب الضرائب والرسوم التى يفرضها على الأعمال التجارية والمدنيين.

وقال ماثيو ليفيت الخبير فى شبكات التمويل الإرهابية والذى عمل بوزارة الخزانة الأمريكية والإف بى أى إن تراجع داعش عن الأراضى التى يسيطر عليها هائلا، ولو لم يكن لهم سيطرة على أراضى، فلن يستطيعوا استغلال السكان أو الاستفادة من الموارد الطبيعية سواء كانت نفط أو قمح أو مياه.

وتقول واشنطن بوست إن بعض خبراء الإرهاب يعتقدون أن الهجمات الإرهابية الأخيرة فى أوروبا هى، إلى حد ما رد على تفاقم أوضاع التنظيم فى سوريا والعراق، وعلى المدى القصير يمكن أن تؤدى الضغوط على تمويل داعش إلى جعل التنظيم أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ به.


موضوعات متعلقة..


- كيف يعمل الجهاز الإعلامى لـ"داعش"؟.. "دابق" و"الفرقان" و"أجناد الأرض" قنوات التنظيم عبر الإنترنت تنذر بالذبح وتروج لدولة الخلافة المزعومة.. وتكلفتها تخطت الـ3 مليارات دولار

- داعش يجبر أهالى العراق على تحطيم أجهزة الستالايت والدش








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة