وكثيرًا من الأشخاص ارتبط اسم العامل فى أذهانهم بـ"الأفارول" الكحلى أو كما يقال عليها "العفريتة"، وكانت هى الراعى الرسمى لأزياء العمال لفترة كبيرة جدًا، لكن هذه الأزياء تطورت بتطور الزمن، لكنها أيضًا حافظت على وجود "العفريتة" التى تعبر عن حكاية عامل.
مراحل تطور أزياء العمال:
فى الفترة من 1850 إلى 1941:
كان الأفارول الكحلى المصنوع من الخامات الثقيلة مثل الجينز الإنجليزى هو السائد فى أغلب المهن، لكن مهنة مثل مهنة الصيد كانت لها زيها الخاص وهى ملابس صوفية ثقيلة من اللون الكحلى، تناسب أجواء الصقيع وتقلبات البحر.
شكل الأفارول الخاص بالعمال منذ عام 1850 حتى 1910
أزياء الصيادين وعمال المراكب من 1920 حتى 1950
فى الفترة من 1950 إلى 1970:
ظل الأفارول هو المسيطر على ملابس جميع العمال، بلونها الأزرق لكن بقماشة خفيفة بعيدة عن الجينز، وكان رئيس العمال يرتدى "بالطو" بنفس لون الأفارول فوقه، وأخذت ملابس الصيادين شكلا مختلفا مكونا من سروال أسود واسع وبلوفر أسود وصديرى مقلم، والطاقية التى اشتهر بها المراكبى أو الصياد، وظلت "العفريتة" هى الزى الرسمى لكثير من المهن، حتى أن بعض المهندسين كانوا يرتدونها.
أحد العمال يرتدى المريلة التى كانت من أزياء العمال فى فترة الخمسينيات
ملابس الصيادين من منتصف الخمسينيات حتى الآن
فى الفترة من 1980 حتى أواخر التسعينيات:
بدأ تواجد الأفارول يقل بشكل تدريجى، لكنه لم يختفِ نهائيًا، وبدأ ظهور البالطو فقط الذى يرتديه العامل على ملابسه، أو المريلة التى ارتداها بعض العمال، حتى أن لون البالطو تحول إلى اللون البيج.
شكل أزياء العمال من منتصف الثمانينيات الأفارول الكحلى بقماشة خفيفة
أزياء العمال فى أواخر الثمانينيات
بالطور العمال فى التسعينيات
من آوخر التسعينيات حتى الآن:
ما زال الأفارول متواجدًا، لكن ملابس العمال بشكل عام، لم تعد لها شكلا موحدا سوى فى بعض المصانع والشركات التى تلتزم بالأفارول الرمادى، أو البالطو الكحلى والبيج، استبدلت العديد من الشركات ملابس العمال بـ"يونيفورم خاص بها" لكن ملابس الصيادين ظلت محافظة على شكلها.
يونيفورم خاص لبعض الشركات أو المصانع
أزياء العمال الآن
موضوعات متعلقة:
- وكيل "القوى العاملة" بالبرلمان: ننتظر إحالة الحكومة قانون النقابات العمالية
- بالصور.. فى عيد العمال.. حكايات أيادٍ خشنة طلعت حرير.. نحتوا الخشب.. شكلوا الحجر.. بنوا البيوت.. تركوا بصمتهم على المعادن.. ولان لهم الحديد