أثارت تصريحات الدكتور حسام قنديل رئيس قسم القلب بطب القصر العينى خلال الندوة التى نظمها اليوم السابع بتاريخ 24 مارس الماضى ردود أفعال واسعة وغضب عدد كبير من جراحى القلب بأقسام القلب بالجامعات والجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر، كما أدت هذه التصريحات إلى صدور قرار من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بوقف قنديل عن العمل وإحالته للتحقيق.
كان قسم الصحة والطب باليوم السابع قد نظم ندوة طبية استضاف فيها الدكتور حسام قنديل رئيس قسم القلب بقصر العينى للحديث عن أمراض القلب فى مصر، وأكد قنديل رغبته فى الحديث عن الشأن العام وارتباطه بقضايا الطب والصحة فى مصر وتحدث خلال الندوة عن المنظومة الصحية فى مصر وفجر العديد من القضايا، أهمها ما أكده عن وجود العديد من السرقات بقصر العينى وذلك بقوله نصا "قصر العينى مليان حرامية".
وقال: "أنا كرئيس قسم القلب فى قصر العينى أمارس بجانب عملى كطبيب مهمة موظف أمن لأحرس المستلزمات الطبية وأمنع سرقتها فهناك مستلزمات طبية وأشياء تسرق ولا نستطيع ضبط اللصوص وقصر العينى مليان حرامية والقانون يحميهم عندما يسامح من أعاد المسروقات وهناك وقائع سرقة كثيرة حدثت حتى أن التكييف المركزى بمستشفى قصر العينى والذى تصل قيمته إلى 3.5 مليون جنيه تعرض للسرقة".
كما أشار إلى زيادة أعداد جراحى القلب فى مصر عن العدد المطلوب قائلا: "فى مصر لدينا عدد كبير من جراحى القلب المفتوح أكثر من حاجتنا ومعظمهم مش لاقين شغل، وبلغة الأرقام أستطيع القول إن 80% من جراحى القلب فى مصر"ملهمش لازمة" وبلا عمل لأن كليات الطب ككل الكليات تخرج سنويا أعدادا لا يحتاجهم سوق العمل والمصيبة أن الـ20% الباقين منهم 5% فقط أكفاء والـ15% بدون كفاءة عالية."
وهو ما أثار ردود أفعال واسعة حيث قرر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إيقاف قنديل، عن رئاسة القسم وإحالته للتحقيق؛ على خلفية هذه التصريحات مؤكدا أنه اتهم فيها المستشفى وزملاءه باتهامات عليه إثبات صحتها.
وجاء نص القرار الذى حمل رقم "425" لسنة 2016: "بعد الاطلاع على قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم "49" لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات والقوانين المعدله له، وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم " 809" لسنة 1975 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات والقرارات المعدلة له، وعلى المذكرة المعروضة من السيد عميد الكلية بتاريخ 4 – 4 – 2016 تقرر إيقاف الدكتور حسام إبراهيم حامد قنديل رئيس مجلس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب قصر العينى عن رئاسة القسم مؤقتا لحين انتهاء التحقيق معه ويقوم بعمل رئاسة مجلس القسم أقدم الأساتذة العاملية بالقسم مؤقتا لحين انتهاء التحقيق."
وأضاف نصار، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن "قنديل" عليه إثبات صحة اتهاماته لقصر العينى، وإذا لم يثبتها سيجازى عما فعله؛ لأنه أساء لسمعة الجامعة وأساتذتها ومستشفى قصر العينى، التى تعد أكبر صرح طبى وتعليمى فى الشرق الأوسط.
فيما أكد الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس وعضو الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر استياء أساتذة جراحة القلب بأقسام القلب بالجامعات وأعضاء جمعية جراحى القلب من هذه التصريحات مؤكدا أن قنديل تحدث عن نسب غير واقعية ولا تستند لدراسات وتحمل اتهامات لجراحى القلب وأن الجمعية المصرية لجراحى القلب سوف تعقد اجتماعا طارئا يوم الجمعة القادم للرد على هذه التصريحات، مؤكدا أنه تم تقديم عدد من الشكاوى للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة, وهو ما تقرر بناء عليه إيقاف قنديل عن العمل وإحالته للتحقيق، كما انه تم توجيه عدد من الشكاوى للجنة أداب المهنة بنقابة الأطباء، تمهيدا لرفع دعاوى قضائية.
فيما جاءت ردود الدكتور حسام قنديل على التساؤلات المطروحة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك حول تصريحاته لليوم السابع ليؤكد أنه يشارك حاليا فى المؤتمر السنوى للكلية الامريكية للقلب بشيكاغو وانه سيعود للقاهرة خلال ايام.
وأجاب: "تم دعوتى لندوة بمقر اليوم السابع بالمهندسين يوم الخميس ٢٤ مارس، الندوة استمرت أكثر من ساعتين وشارك فيها مجموعه من الصحفيين وكان الهدف من الندوة الإجابة على أسئلة المرضى، وتطرقت الأسئلة إلى كثير من النواحى العامة وحال الطب فى مصر عموما وكانت إجاباتى ان الطب لايمكن ان ينفصل عن المجتمع ككل، فإذا ارتقى المجتمع ارتقى الطب والعكس صحيح، كما قلت إن الأطباء هم من أرقى فئات المجتمع وان اختيارهم هو اختيار وتكريم الهى, قلت ايضا ان الطبيب دائما هو أكثر زملائه تفوقا على مدى سنوات كفاحه ودراسته وإلا ما صار طبيبا وعمله فى الجامعه تاكيد على هذا التفوق.
قلت أيضا وهذا مسجل فى المقال إن قصر العينى هى مدرسة الطب وتجرى فيه يوميا جراحات القلب بنِسَب نجاح لا تقل عن ٩٥٪. "
وأضاف قنديل فى تعليقه على صفحته الشخصية:" قلت إن الاحتياج إلى جراحات القلب قل عالميا وليس فى مصر وحدها وأنه فى أمريكا تم إغلاق مراكز كبرى لجراحات القلب فى جامعات فى واشنطن وكاليفورنيا وغيرها لان عدد الحالات انخفض بدرجه لاتسمح بعمل برنامج جراحى تدريبى جامعى، وأن هدفى من هذا هو إعادة توجيه الزملاء من الأطباء فى بداية حياتهم إلى تخصصات لها احتياج شديد فى الحياة الواقعية."
وفى حين لم ينكر قنديل ما صرح به خلال الندوة حول جراحى القلب فى مصر إلا أنه استاء من تصدر هذه التصريحات فى العنوان قائلا: "تم تحويل هذا الكلام إلى عنوان رئيسى لتحقيق نسبة عالية من مبيعات الجورنال".
وأضاف: "أعتز بكل زملائى فى تخصص جراحة القلب وأعلم أنهم يعملون فى أصعب الظروف وأعلم صعوبة استيفاء عدد من الحالات لكل الزملاء فى بداية حياتهم لاستكمال البرنامج التدريبى وأرجو أن يخرج من هذا ما يفيد مجتمعنا وأرجو ألا نسمح لأحد أن يفرقنا."
ردود أفعال واسعة حول ندوة "اليوم السابع".. وقف رئيس قسم القلب بقصر العينى عن العمل وغضب جمعية جراحى القلب.. حسام قنديل لم ينكر تصريحاته على صفحته الرسمية.. وجابر نصار: عليه إثبات صحة اتهاماته
الثلاثاء، 05 أبريل 2016 04:44 م
حسام قنديل رئيس قسم القلب بطب القصر العينى