جائزة الشيخ زايد تعلن جوائزها وإبراهيم عبد المجيد يفوز بـ"ما وراء الكتابة"

الأربعاء، 06 أبريل 2016 01:40 م
جائزة الشيخ زايد تعلن جوائزها وإبراهيم عبد المجيد يفوز بـ"ما وراء الكتابة" الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، عن الفائزين فى دورتها العاشرة 2015-2016، وفاز الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد بالجائزة فرع الآداب عن كتابه ما وراء الكتابة.

وقال أمين عام الجائزة الدكتور على بن تميم إن مجلس الأمناء وانطلاقاً من تقرير الهيئة العلمية اعتمد الكتب الفائزة وهى:
أولا جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة فاز بها جمال سند السويدى من الإمارات عن كتابه "السراب" من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أبوظبى 2015، وتتناول الدراسة ظاهرة الجماعات الدينية السياسية فى مستويات بحث متعدّدة، فكرية وسياسية وثقافية واجتماعية وعقائدية، ويرصدها من منظور تاريخى متوقفاً عند ذروة صعودها السياسى فى بداية العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين، كما تسعى الدراسة إلى تفكيك عديد من الإشكاليات التى أعاقت التنمية والتنوير والحداثة والتّقدّم ووسّعت الفجوة الحضارية بين العالم العربى والغرب. والكتاب غنى بالمراجع الدقيقة بالعربية وبغيرها من اللغات التى تجعل منه موسوعة علمية مهمة.

ثانياً "جائزة الشيخ زايد للآداب” وفاز بها إبراهيم عبدالمجيد من مصر، عن عمله "ماوراء الكتابة: تجربتى مع الإبداع» من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014. يمثل هذا الكتاب سيرة تتناول بالعرض التحليلى الملابسات التى شكلت أعمال إبراهيم عبدالمجيد الروائية، والكتاب يعرض لهذه الأبعاد التى تبيّن الجذور الواقعية الأولى لهذه الأعمال الروائية، وتكشف العلاقة بين الواقع والمتخيّل. وهو شهادة إبداعية موسعة عابرة للأجناس الأدبية، وهو يعبر عن الحوارية والتعددية التى تستمد جماليتها من مختلف الأجناس.
ثالثاً "جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية” وفاز بها د. سعيد يقطين، من المغرب، عن كتاب «الفكر الأدبى العربي: البنيات والأنساق» من منشورات ضفاف-بيروت، دار الأمان-الرباط، منشورات الاختلاف-الجزائر 2014. وتنشغل هذه الدراسة بتأسيس مفهوم الفكر الأدبى العربى الذى يجمع بين التنظير والتطبيق. والكتاب يتميز بالجدّة فى الموضوع والدّقة فى التناول إضافة إلى الانضباط المنهجى وشمولية العرض والتحليل وتنوع طرائق الباحث فى التعامل مع مادته النقدية. فضلاً عن تنوع المصادر والمراجع بين اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وحسن استخدامها وتوظيفها بمستويات مختلفة من التوظيف.

رابعاً جائزة الشيخ زايد للترجمة” فاز بها د. كيان أحمد حازم يحيى من العراق، لترجمة كتاب «معنى المعنى» عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، وإصدارات دار الكتاب الجديد، بيروت 2015. وهى دراسة لأثر اللّغة فى الفكر ولعِلم الرمزيّة” لأوغدن وريتشاردز، يُعدّ الكتاب من كلاسيكيّات النقد الجديد، وتمتاز لغته بالصعوبة والكثافة الفكريّة ووفرة المصطلحات، وقد تصدّى المترجم لهذه الجوانب تصدّياً جادّاً فقدّم نصّاً متيناً وواضحاً، واختتم ترجمته بمَسْرد واسع للمصطلحات وآخر للأعلام. ولعلّ الكتاب يسدّ ثغرة فى معرفة القارئ العربى لمناهل النقد الأوروبى الجديد والنصّوص التى تتمتّع فيه بقيمة تأسيسيّة.

خامساً جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية فى اللغات الأخرى” وفاز بها رشدى راشد مصري/ فرنسى ، عن كتاب “الزوايا والمقدار” باللغة الفرنسية والعربية ومن منشورات دار دى غرويتير برلين. يمثّل هذا الكتاب تتويجاً لمسار علمى طويل فى هذا الحقل، ويتوجّه إلى المختصّين وغير المختصّين. ينطلق مؤّلفه من موقف فكرى يرى أنّ الحضارة إرث مشترك، وأنّ العرب فى عصورهم الزاهرة قد أسهموا إسهاماً حقيقيّاً فى هذا الإرث. وعلى هذا الأساس يعيد النظر فى تاريخ الرياضيات والفلسفة ويدرس الزوايا والمقدار، لا سيّما مسألة الزاوية المماسّة فى علاقة الرياضيّات بالفلسفة، حين لا يجد الرياضى جواباً عن مسألة من مسائله فيبحث عن حلول لها فى الفلسفة. وتعتمد إعادة النظر هذه على عدد كبير من المخطوطات التى لم يتمّ نشرها من قبل، يجدها القارئ مثبّتة فى أصولها العربيّة، ومترجمة إلى اللّغة الفرنسيّة، ويمكن اعتماداً عليها أن يتبيّن أنّها كانت مصادر الرياضيّين الأوربيّين فى القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد.

سادساً : جائزة الشيخ زايد للتقنيات الثقافية والنشر" وفازت بها دار الساقي، حيث تمتاز الدار منذ إنشائها فى لندن عام 1979 ومن ثم فى بيروت عام 1990 بصدورها عن مشروع فكرى يتسم بالانفتاح ، كما أنّ منشوراتها المتميزة شكلا ومضمونا تغطى مجالات معرفية متعددة تجمع بين الإبداع والفكر والعلم والفن ، فضلا عن حضورها الفاعل فى الحياة الثقافية العربية وتواصلها الدائم مع وسائل الإعلام. وقد سبق لعدد من منشوراتها أن فاز فى أكثر من حقل من حقول جائزة الشيخ زايد للكتاب.
كما أعلنت الجائزة حجب فرعى "جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة" و"جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب"، بناء على توصيات المحكمين الذين رأوا أن المشاركات التى وصلت فى هذا الفرع لم ترتق إلى معايير المنح المتبعة فى الجائزة. وأضافت بأن جائزة شخصية العام الثقافية ستعلن خلال أيام قليلة.

ويقام حفل تكريم الفائزين فى الأول من مايو 2016 بالتزامن مع معرض أبوظبى الدولى للكتاب والذى يقام خلال الفترة من 27 أبريل وحتى 3 من مايو 2015، حيث يمنح الفائز لقب “شخصية العام الثقافية” “ميدالية ذهبية” تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مليون درهم إماراتي، فى حين يحصل الفائز فى الفروع الأخرى على “ميدالية ذهبية” و”شهادة تقدير”، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.

يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تلقت ما يصل إلى 1169 من المشاركات فى كل فروعها المعلنة ووصلت عدد المشاركات المقبولة إلى 120 مشاركة تم إعلانها فى القوائم الطويلة. وقد جاءت الأعمال المختلفة من 33 بلداً عربياً وأجنبياً، منها : الإمارات والسعودية والبحرين والكويت والأردن وقطر وسلطنة عمان والجزائر والعراق والمغرب وتونس واليمن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر وليبيا وأذربيجان وبلجيكا وتنزانيا وتشاد ونيوزلندا وكندا والنمسا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبريطانيا.


موضوعات متعلقة..


إبراهيم عبد المجيد: سعيد بوصول "ما وراء الكتابة" لقائمة "الشيخ زايد"









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد أبوهرجة

الف مبروك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة