وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى إصابة أكثر من 200 مليون شخص بالانسداد الرئوى المزمن فى العالم، فيما يصيب سرطان الرئة أكثر من 1.8 مليون شخص سنويا بنسبة 12.9% من الأورام السرطانية، كما يسبب خمس الوفيات الناجمة الإصابة بالسرطان.
انتشار الأمراض التنفسية فى تزايد
وتعد نسبة انتشار الأمراض التنفسية المزمنة فى تزايد مستمر، لاسيما فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ورغم تنوع مسببات المرض والأسباب الكامنة وراء زيادة معدل الانتشار العالمى لهذه الأمراض نجد أن التلوث البيئى والهواء غير الصحى أحد أهم العوامل المسببة للحالات المرضية التنفسية.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن 12.6 مليون حالة وفاة كل عام تحدث بسبب البيئة غير الصحية وعوامل الخطر البيئية التى يمكن تغييرها.
4 عوامل مسئولة عن الإصابة بأمراض الرئة
وقال الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر إن هناك 4 عوامل خارجية مسئولة بقدر كبير عن الإصابة بأمراض الرئة، هى التدخين بما فيه التدخين السلبى وتلوث الهواء الخارجى بسبب عوادم السيارات والمصانع وتلوث الهواء داخل المنازل نتيجة حرق الوقود الصلب والتعرض للسموم فى أماكن العمل.
وأشار الدكتور جان جبور إلى أن أمراض الجهاز التنفسى تمثل عبئا كبيرا فى كافة أنحاء العالم وهناك 5 أمراض تساهم بشكل رئيسى فى هذا العبء هى الانسداد الرئوى المزمن، والربو والسل والسرطان، وباستثناء السل ارتفعت معدلات هذه الحالات باضطراد فى الأعوام الأخيرة بسبب زيادة عوامل الخطر كالتدخين ونقص المناعة وعوادم السيارات والمصانع.
عدد المصابين بالربو فى مصر يتراوح بين 10% و15%..
وأكد الدكتور إبراهيم رضوان أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الأزهر أن الربو الشعبى فى مصر يمثل نحو 10% إلى 15%.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن أسباب الإصابة بحساسية الصدر"الربو الشعبى" تتضمن تناول بعض المأكولات المسببة للحساسية وكذلك المشروبات والروائح والأتربة والدخان والتلوث عموما، مؤكدا أن أعراضه تتمثل فى الكحة وضيق التنفس فى شكل نوبات و"تزييق" بالصدر والحساسية، وتكون الإصابة بالحساسية نتيجة عوامل وراثية بنسبة عالية، إضافة إلى التعرض لملوثات البيئة كالروائح النفاذة ومنها العطور والمبيدات الحشرية التى تسبب أزمة تزداد مع الفجر.
الكورتيزون عن طريق الاستنشاق أقل فى المضاعفات ويحقق أعلى نتائج..
وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية: من حسن الحظ أثبتت الأبحاث الكفاءة العالية لمادة الكورتيزون بالاستنشاق، فقد ثبت علميا أن استنشاق الكورتيزون أقل بكثير فى المضاعفات الجانبية من الكورتزون بالحقن أو بالأقراص، حيث باستنشاقه يتعامل الكورتيزون مع الهدف مباشرة ويحدث قدرة على التنفس إلى جانب أن استنشاقه يكون مع مادة أخرى موسعة للشعب بحيث تتسع الشعب، ويحبط الكورتيزون مفعول الحساسية، لاحتوائه على مضاد الالتهاب، ومن ثم أصبحت بخاخات الكورتيزون لها هدفين الأول مضاد للالتهاب، والثانى موسع للشعب لاستقبال هواء الشهيق والزفير بسهولة.
وأشار أستاذ الأمراض الصدرية إلى أن استنشاق الكورتيزون لا يسبب الإدمان ولا مضاعفات كتناوله فى شكل شراب أو حقن.
التهوية الجيدة والشمس واستخدام المنفضة أهم طرق الوقاية..
وبدوره كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن ووزير الصحة الأسبق أن الأتربة المنزلية وحشرات الفراش من أهم مسببات الحساسية.
وقال وزير الصحة الأسبق إن ما كانت تتبعه المرأة المصرية من قبل فى تهوية فرش المنزل وتعرضه للشمس، واستخدام المنفضة فى التخلص من الأتربة والحشرات الدقيقة العالقة بفرش المنزل خاصة الوسادة كان أفضل وسيلة للحماية من حساسية الصدر، مشيرا إلى أن المرأة لم تعد تتبع هذه الأمور ما أدى لزيادة أمراض الحساسية والربو الشعبى مؤكدا أن قائمة مسببات الحساسية تشمل أيضا استخدام المنظفات الصناعية والملمعات والعطور.
شفط التراب باستخدام المكنسة الكهربائية ضرورة..
وأوضحت الدكتورة سميحة عشماوى أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس أن الحيوانات الأليفة التى تربى فى المنزل يمكن أن تسبب الحساسية، مشيرة إلى أن أهمية التخلص الأتربة بما فى ذلك العالقة بالوسادة باستخدام المكنسة الكهربائية.
وأكدت الدكتورة سميحة أن التهوية والكنس بالمكنسة الكهربائية أو المنفضة وتعرض الفراش للشمس يقتل الحشرات لافتة إلى أن الدهانات والمنظفات تؤدى للإصابة بحساسية الصدر.
التدخين من أهم مسببات الحساسية..
ولفتت الدكتورة مايسة شرف الدين أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العينى، إلى أن أهم سبل الوقاية من الإصابة بحساسية الصدر تشمل منع التدخين مع الأكل الصحى والإكثار من سى بشكل يومى وتعليم أولادنا وضع المنديل على الفم أثناء الكحة أو العطس أهم طرق الوقاية.
أهم أعراض الربو الشعبى..
وأشارت الدكتورة مايسة شرف الدين إلى أن أعراض الربو الشعبى تتمثل فى وجود كحة وبلغم يكون سميكا فى معظم الأحيان، وحدوث أزيز مع التنفس ونهجان وقد يتعرض مريض الربو لأزمات، موضحة أن هناك حالات الربو زادت من تليفات الرئتين، نتيجة تلوث الهواء مؤكدة على ضرورة استخدام مرضى الحساسية الصدرية "الربو" للماسك الواقى لمواجهة التلوث.
وأوضح الدكتور عصام مغازى استشارى الأمراض الصدرية والخبير بمنظمة الصحة العالمية أن مستنشقات الكورتيزون آمنة لمرضى الربو الشعبى، بينما أدوية الكورتيزون عن طريق الفم أو الحقن باستمرار ودون استشارة الطبيب قد يسبب مرضى السكر والضغط، لافتا إلى أن أفضل اختبار للأشياء التى تسبب الحساسية هو اختبار الشخص لنفسه، حتى الآن لا يوجد مصل للربو الشعبى.
وأضاف استشارى الأمراض الصدرية أن المريض حال تعرضه لدور برد وشفاؤه منه يتوقف عن تناول أدوية الحساسية، وهذا يعرضه لانتكاسة ما يعنى ضرورة الاستمرار فى تناول العلاج حتى بعد الشفاء من الحساسية.
موضوعات متعلقة..
- وزير الصحة: مصر فى طريقها للتخلص من السل وأشعر بالقوة فى المؤتمرات الطبية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة