ملك «الحزم» فى قلوب المصريين..خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر..القاهرة والرياض عاصمتا القرار العربى تواصلان التعاون المشترك فى زيارة تاريخية للملك سلمان اليوم

الخميس، 07 أبريل 2016 12:30 م
ملك «الحزم» فى قلوب المصريين..خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر..القاهرة والرياض عاصمتا القرار العربى تواصلان التعاون المشترك فى زيارة تاريخية للملك سلمان اليوم الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسى
مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


مصر فى قلب السعودية.. خادم الحرمين الشريفين عبدالعزيز آل سعود صاحب القول المأثور «لا غنى للعرب عن مصر.. ولا غنى لمصر عن العرب».. الملك فيصل طالب العرب بالوقوف مع مصر بعد نكسة 1967.. وتأمين الدعم السياسى لهم.. وتخصيص الأموال للصمود ضد إسرائيل.. الملك فهد بن عبدالعزيز وصف مصر بأنها ملء القلب والعين.. والملك عبدالله ساند «30 يونيو» بقوة على كل المستويات




ترتبط مصر والسعودية، قيادة وحكومة وشعبا، بعلاقات ود وتعاون وصداقة متوارثة جيلا بعد آخر، وتتعدى مجالات السياسة والاقتصاد، وترقى لكونها علاقات محبة ذات جذور ممتدة عبر الأجيال، فالشعب المصرى محب للمملكة بكل ما تحتضنه أرضها الطاهرة، من كعبة مشرفة، وجسد النبى الشريف، وثرى الخلفاء الراشدين وأمهات المسلمين والصحابة الأبرار الأطهار.

ومواقف السعودية مع مصر فى أزماتها التى طالما عكست وبقوة مظاهر الدعم والمساندة، هى مواقف محفورة فى الوجدان ولا تنسى، حيث تترجم مشاعر المحبة والإخاء بين البلدين بكامل تكوينهما، ويرجع ذلك لما يكنه أبناء الملك عبدالعزيز من حب ومودة لمصر وشعبها، وجذور هذا الحب امتدت من عهد مؤسس المملكة العربية السعودية ليومنا هذا، فهو أب جميع ملوك المملكة الذين خلفوه بدءا من الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله وثم الملك سلمان، وجميعهم عكس بمواقفه حبا دفينا لمصر.

خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر (1)
المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس عبالفتاح السيسى


وعلى نفس القدر، كانت محبة المصريين لملوك السعودية وشعبها، لما يشعرون به تجاههم من تقدير لقوامتهم وخدمتهم للحرمين الشريفين، وفى هذا السياق كان استقبال الشعب المصرى للملك عبدالعزيز آل سعود فى زيارته الأولى لمصر فى عام 1946، استقبالا جماهيريا حافلا لدى وصوله للسويس على ظهر يخت المحروسة، وفى القاهرة عندما جاب شوارعها وميادينها مع الملك فاروق بعربة ملكية مكشوفة لقصر عابدين، وسط حفاوة بالغة من الشعب المصرى، وحينها وصفت الصحافة المصرية الزيارة بأنها حدث عظيم، ووصفت ضيف مصر بأنه صقر الجزيرة، وبعد أن تغير نظام الحكم فى مصر من ملكى إلى جمهورى، ظل الملك عبدالعزيز على وده وتقديره لمصر حبا لها ولأهلها.

وتتألق يومًا بعد آخر العلاقات السعودية - المصرية، حيث تتوافق التوجهات فى مجمل قضايا المنطقة العربية، وتكتملان، تحقيقًا للآمال العربية والإسلامية بفضل تنسيق دائم بينهما، تعكسه العلاقات الاقتصادية وحجم الاستثمارات المتبادلة بينهما. وتجددت التصريحات السعودية على أن أمن مصر من أمن المملكة، وبرزت بشكل أكبر بعد إسقاط حكم الإخوان فى 30 يونيو عام 2013، حيث وقفت السعودية بقوة منددة بتذبذب المواقف الدولية من مصر. وحرص الملك عبدالعزيز آل سعود، على مدى سنوات حكمه، على حسن العلاقة، وتأكيد المحبة والصداقة بينه وبين المصريين حكومة وشعبا، وكان دائم القول المأثور: «لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب»، وبعده قام الملك سعود بتنفيذ وصية والده بشأن حب مصر، فكان موقفه المشرف بقراره المؤيد لتأميم قناة السويس، حيث وضع كل إمكانات المملكة الاقتصادية والجغرافية والعسكرية فى خدمة الصراع ضد المعتدين فى العدوان الثلاثى، كما وضع إمكانتها من البترول تحت خدمة مصر، معلنا أن البترول العربى السعودى هو للعرب وللدفاع عنهم أولا وأخيرا.

وبعد نكسة 1967 توجه الملك فيصل بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب مصر ودول الطوق، وتأمين الدعم السياسى لهم، وتخصيص الأموال التى تمكنهم من الصمود فى حربهم ضد إسرائيل، واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر 1973 حينما قادت المملكة معركة البترول، فكتبت انتصار عام 1973 بحروف من نور فى تاريخ التضامن العربى، وعلى الدرب سار خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، الذى وصف مصر بأنها ملء القلب والعين، وهى عبارة تغنى عن الكثير من التفاصيل عن العلاقة بين البلدين، وفى ثورة شباب مصر، أكد الملك عبدالله، رحمة الله عليه، وقوف القيادة السعودية إلى جانب مصر، ودعم ثورة 30 يونيو، وكان أول زعيم عربى يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد توليه مقاليد الحكم فى مصر.

وإذا كان تاريخ العلاقات بين البلدين والقيادتين والشعبين المصرى والسعودى يشهد بعلاقات الصداقة والود والمحبة، فهناك من الشخصيات السعودية البارزة التى لا يمكن لأحد أن يزايد على حبها لمصر، ويأتى فى مقدمة هؤلاء الأمير طلال بن عبدالعزيز، الابن الثامن عشر من أبناء الملك عبدالعزيز الذكور، وهو صاحب مشاعر متأججة تجاه مصر وشعبها، مشاعر يفصح عنها، ويؤكدها فى كل مناسبة ومحفل، يعززها قولا وفعلا، فأعطى أولوية لمصر فى كل مشروعاته التنموية والإنسانية، واختارها دون غيرها من عواصم الدول العربية لتكون مقرا للمجلس العربى للطفولة والتنمية، ولشبكة المنظمات الأهلية العربية، ولأحد فروع الجامعة العربية المفتوحة، ولجريدة إضاءة الإلكترونية.

خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر (2)
الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل


وظل الأمير طلال على حبه ومودته لمصر، رغم إطاحة البيروقراطية بمشروعه لإنشاء أول مركز لبحوث المرأة، الذى استضافته فيما بعد تونس، وكذلك لمبادرته لانطلاق مشروعه لمناهضة الفقر من مصر، حيث حال الروتين دون اختيار القاهرة لتكون مقرا لأول بنك من بنوك الأمل فى المنطقة العربية والعالم، الذى بلغ عددها حاليا إلى 9 بنوك، وظل يؤكد استعداد برنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند) لإقامة هذا البنك، الذى حقق نجاحا فى إيجاد ملايين من فرص العمل، وتوفير العيش الكريم للفقراء فى الدول التى أقيم فيها، لما يعتمد عليه فى عمله من تمويل شمولى وإقراض أصغر بدون ضمانات.

وانتقلت محبة الأمير طلال بن عبدالعزيز للمصريين وراثيا لأبنائه، فمن الملك عبدالعزيز، مؤسس المملكة، إلى عبدالعزيز بن طلال الحفيد الذى أوضح الأمر فى تصريح له قبل يومين، أن محبه الأمير طلال بن عبدالعزيز لمصر تأتى من محبة الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة لها.

وقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر، أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وقد قدمت المملكة لمصر فى 27 أغسطس 1956 (100 مليون دولار) بعد سحب العرض الأمريكى لبناء السد العالى، وفى 30 أكتوبر أعلنت المملكة التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثى على مصر، وعقب العدوان الإسرائيلى على الدول العربية مصر وسوريا والأردن عام 1967م توجه الملك فيصل بن عبدالعزيز بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها، وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود، واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر 1973 حيث ساهمت المملكة فى الكثير من النفقات التى تحملتها مصر قبل الحرب، وقادت المملكة معركة البترول لخدمة حرب أكتوبر.

وفى أعقاب ثورتى 25 يناير 2011م، و30 يونيو 2013م، قدمت السعودية دعمها السياسى والدبلوماسى والمالى لمواجهة المواقف المناوئة للثورة، وحظرها أنشطة الجماعات الإرهابية، ومساندة الاقتصاد المصرى بعد الثورة.

بيان من الملك عبدالله بن عبدالعزيز ساند ثورة يونيو


وصف العالم بيان خادم الحرمين الشريفين التاريخى فى أعقاب ثورة 30 يونيو بالبيان التاريخى، حيث شدد من خلاله العاهل السعودى على صد الهجوم على مصر، وكانت كلمته التى استمع إليها العالم كله لتقلب الموازين، وتوضح حقيقة ما يحدث، حيث أعلن وقوف السعودية حاكما وشعبا إلى جانب الشعب المصرى وما يمر بمصر من أحداث، وساهمت وقفة حاكم الحرمين الشريفين فى تحجيم كل القوى، التى حاولت التدخل فى الشأن الداخلى لمصر، ليعلنها صراحة فى بيان رسمى أن المملكة العربية السعودية تقف إلى جوار الشعب المصرى صفا واحدًا.

ورفض الملك عبدالله فى بيانه أى تدخل فى الشأن الداخلى المصرى، كما أعلن عن وقوف السعودية إلى جانب شقيقتها مصر ضد الإرهاب، وأعلن أن السعودية ستقدم مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، وقال أيضا: «إن الصامت عن الحق شيطان أخرس»، ودعا خادم الحرمين الشريفين المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدى لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، معتبرا أن من يتدخل فى شؤون مصر الداخلية من الخارج يوقدون الفتنة، وأهاب بالعرب للوقوف معاً ضد محاولات زعزعة أمن مصر، وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء.

فيما قام الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى الراحل، بزيارات عاجلة لفرنسا ضمن جولته الأوروبية لدعم مصر، التى كان لها أثرها الكبير فى إدراك حقيقة ما يحدث فى مصر فى ذلك الوقت.

التعاون العسكرى


فى 10 مارس 2016 شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من ملوك ورؤساء الدول المشاركة، المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك «رعد الشمال» 2016 الذى تشارك فيه وحدات من القوات المسلحة المصرية والسعودية مع 20 دولة عربية وإسلامية شقيقة، بالإضافة لقوات درع الجزيرة الذى استمر على مدار 3 أسابيع بمجمع ميادين التدريب بمدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن شمال السعودية.

وشهدت المناورات تدريبات مكثفة على مواجهة التهديدات المحتملة، سواء فى إطار الحرب النظامية أو غير النظامية، كما تم خلالها التعاون الوثيق بين مختلف عناصر القوات المسلحة من الدول العربية المشاركة لتحقيق الأهداف المرجوة من المناورات.

وفى 10 إبريل 2015 قام الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بزيارة للسعودية، استقبله نظيره السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع رئيس الديوان الملكى المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، تناول اللقاء المشاركة العسكرية المصرية فى تحالف «عاصفة الحزم»، وسبل تعزيز العمل العسكرى المشترك فى التحالف، بما يحقق أهداف العملية العسكرية وعودة الشرعية بشكل كامل فى اليمن.

وفى 14 فبراير 2015 بدأت عناصر القوات البحرية المصرية والسعودية فى تنفيذ المرحلة الرئيسية للمناورة البحرية «مرجان 15»، التى تشارك فيها العديد من القطع البحرية، وعناصر القوات الخاصة، وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات، لتنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية المشتركة لتأمين المياه الإقليمية وحركة النقل بنطاق البحر الأحمر.

خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر (3)
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والملك سعود بن عبدالعزيز وشكرى القواتلى


وجاءت المناورة البحرية تعزيزا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية، والتعاون العسكرى بين مصر والمملكة العربية السعودية، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين الشقيقين، وكذا تنمية قدرة القوات المشاركة من الجانبين على تخطيط وإدارة عمليات مشتركة للحفاظ على أمن وسلامة الملاحة بالبحر الأحمر ضد أى تهديدات، باعتباره ممرا دوليا مهما للاقتصاد العالمى.

وشملت التدريبات التصدى لمخاطر العائمات السريعة، التى تعترض السفن التجارية والوحدات البحرية أثناء الإبحار فى الممرات الملاحية، وكيفية مجابهتها واعتراض إحدى السفن المشتبه بها، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش والتدريب على مهام البحث عن الغواصات، ورصد وتتبع الأهداف الجوية المعادية وتدميرها.

زيارة خادم الحرمين «قبلة حياة» للاقتصاد المصرى.. قمة «السيسى» و«سلمان» تشهد توقيع اتفاقيات بـ25 مليار دولار لتلبية احتياجات مصر من البترول.. مذكرات تفاهم لضخ استثمارات فى الإسكان.. واتفاق مع الصندوق السعودى بـ1.5مليار دولار لتنمية سيناء.. «موديز»: الدعم المادى السعودى لمصر يعزز مدفوعات البلاد بعد تعرضها لضغط عجز الميزان التجارى


كتبت - ياسمين سمرة



تنتظر مصر اليوم الخميس زيارة «تاريخية» من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، كما وصفها الكثير من المراقبين والمحللين، وفيما تواصل القاهرة استعدادات ضخمة لاستقبال العاهل السعودى فى أول زيارة رسمية لمصر منذ توليه منصبه، نظرا لأهميتها السياسية والاستراتيجية إقليميا ودوليا. وطالما سجلت المملكة مواقف داعمة سياسيا واقتصاديا فى أوقات حرجة مرت بها مصر، أبرزها ضخ مساعدات مالية وبترولية ومنح بإجمالى 4 مليارات دولار لمساندة الاقتصاد المصرى بعد 30 يونيو، كما أعلنت السعودية عن ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار إضافية فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى فى مارس 2014.

وتواجه الحكومة المصرية التى عرضت برنامجها على مجلس النواب الأسبوع الماضى، تحديات كبيرة أبرزها ارتفاع عجز الموازنة إلى 11.5% خلال العام المالى الحالى، فضلا عن اتساع الفجوة التمويلية إلى حوالى 27 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة وفقا لبرنامج الحكومة، فى حين قدرها صندوق النقد والبنك الدوليين بحوالى 33 مليار دولار، أى بمتوسط 30 مليار دولار، بواقع 10 مليارات دولار سنويا.

وتعد أزمة نقص العملة الصعبة واحدة من أكبر المعضلات التى تسعى القاهرة للتغلب عليها واحتوائها بكل السبل، ولذلك تأمل الحكومة المصرية أن تشهد زيارة الملك سلمان الإعلان عن ضخ سيولة دولارية فى البنك المركزى المصرى فى صورة وديعة أو استثمار فى أدوات الدين الحكومية.

وقد أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى فى تصريحات سابقة، إذ ترأست الجانب المصرى فى اجتماعات مجلس التنسيق السعودى - المصرى، التى عقدت بالرياض والقاهرة خلال الأشهر الماضية، أن مصر ستطلب من المملكة تعزيز الاحتياطى الأجنبى من خلال وديعة أو الاستثمار فى سندات أو أذون خزانة.

ويعزز من هذا الاحتمال حضور طارق عامر محافظ البنك المركزى الجديد، الاجتماع الخامس للمجلس لمشترك، والذى عقد فى الرياض مارس الماضى، إلى جانب وزيرى البترول والاستثمار.

ومن المقرر أن يوقع الزعيمان خلال الزيارة على الاتفاقيات النهائية للعديد من مذكرت التفاهم والاتفاقيات الأولية التى تمت مناقشتها خلال اجتماعات المجلس التنسيقى، والتى تشمل 3 مجالات، أبرزها اتفاق بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة أرامكو السعودية، لتمويل احتياجات مصر من المشتقات البترولية، لمدة 5 سنوات بقيمة 23 مليار دولار.

وفى فبراير الماضى، أكدت مؤسسة «موديز» للتصنيف الائتمانى أن الدعم المالى الذى تعهدت به السعودية لمصر مؤخرا، فى إشارة إلى موافقة المملكة على إقراض مصر ما يزيد على 20 مليار دولار لتمويل شراء منتجات بترولية خلال 5 سنوات، له مردود إيجابى على التصنيف الائتمانى لمصر، لأنه عزز ميزان مدفوعات البلاد الذى تعرض للضغط فى الآونة الأخيرة بسبب تزايد عجز الميزان التجارى، وضعف قطاع السياحة وانخفاض تدفقات الودائع والمنح من الخليج.

خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر (1)

وذكرت المؤسسة فى تقرير لها بالإنجليزية، وحصلت «اليوم السابع» على نسخة منه، أنه بالرغم من الضغوط المالية المتزايدة التى تواجهها دول الخليج من جراء طول مدة تراجع أسعار النفط، إلا أن المملكة لا تزال ملتزمة بدعم مصر. كما يوقع خادم الحرمين والسيسى اتفاقا نهائيا مع الصندوق السعودى بمبلغ 1.5 مليار دولار لتنمية شبه جزيرة سيناء فى مجالات الزراعة، والخدمات، والبنية التحتية، وإنشاء تجمعات زراعية، و26 تجمعا سكنيا تشمل منازل ووحدات صحية ومدارس، إضافة إلى الطرق والوحدات الصحية، وتدشين جامعة الملك سلمان فى جنوب سيناء. وكانت وزيرة التعاون الدولى قد وقعت الاتفاق المبدئى مع الصندوق السعودى خلال الاجتماع الأخير بالرياض.

ومن المتوقع أن تشهد الزيارة أيضا الإعلان عن ضخ استثمارات فى قطاع الإسكان والتعمير، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة فى السعودية ووزارة الاستثمار المصرية لتشجيع الاستثمارات السعودية فى مصر، ضمن حزمة الاستثمارات التى وجه الملك سلمان بتوجيهها إلى مصر لدعم اقتصادها.

الجمعية السعودية المصرية تؤكد انتهاء 75% من مشاكل الشركات.. سلطان الدرويش: المجلس التنسيقى المشكل بين البلدين أسهم فى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجارى


كتب - سليم على



توقعت الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال تضاعف الاستثمارات السعودية فى السوق المصرية، خلال السنوات المقبلة، خاصة بعد زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة، وقال سلطان الدرويش نائب رئيس الجمعية، إن الزيارة ستؤثر فى زيادة دعم وتوطيد العلاقات بين الشقيقتين مصر والسعودية، لافتا إلى أن المجلس التنسيقى المشكل بين البلدين يعد حجر الزاوية فى العلاقات بين البلدين، ويمثل إطارا تنفيذيا للشراكة الحقيقية بينهما.

وأشار «الدرويش» إلى أن المجلس دشن صفحة جديدة فى هذه العلاقات، ودفع بها إلى آفاق رحبة، مما أسهم فى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجارى والاقتصادى والاستثمارى بين البلدين، ما يمثل قاطرة للتنمية الاقتصادية للدولتين، مؤكدا أن هناك العديد من فرص الاستثمارات بمصر فى مختلف المجالات.

من جانبه قال أحمد درويش، الأمين العام للجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، إن ثلاث سنوات مضت من التعاون بين الأجهزة الحكومية من جهة والسفارة السعودية بالقاهرة، والملحقية التجارية من جهة أخرى، كان لها عظيم الأثر فى إزالة العقبات من أمام الاستثمارات السعودية.

ومن المتوقع أن تتضاعف تلك الاستثمارات فى السوق المصرية خلال السنوات القليلة، بعد الزيارة التاريخية للعاهل السعودى من أصل 6 مليارات دولار كرأس مال مدفوع الآن، خاصة مساهمات الشركات السعودية فى المشروعات القومية المصرية، ومنها مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، والعاصمة الإدارية، ومشروع محور تنمية قناة السويس، والتى ستكون باكورة تلك الأعمال السعودية بها، وجار الإعلان عنه قريبا.

وأشار «درويش» إلى انعقاد الجمعية العمومية منتصف مايو المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد للجمعية، لاستكمال ما حققه المجلس المنقضى فترة ولايته من نجاحات، موجهًا الشكر لأعضاء المجلس الحالى، ومتمنيا التوفيق والسداد للمجلس بتشكيله الجديد، مضيفا أن حجم الاستثمارات السعودية المدفوعة فى مصر تقدر بنحو 5 مليارات و300 ألف دولار، مؤكدًا أن هناك ما يقرب من 300 شركة ومؤسسة سعودية تعمل بمصر فى مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية.

خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر (2)

وأضاف الأمين العام للجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال، أن دولة السعودية تعد ثانى أكبر دولة من حيث ضخ الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد المصرى.

وزارت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة فى اجتماع المجلس التنسيقى المصرى السعودى، والتوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية، وقال أحمد سمير المتحدث الرسمى لوزارة الاستثمار، إن الزيارة جاءت انطلاقًا من العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيزًا للاستثمارات.

6 مليارات دولار حجم الاستثمارات السعودية فى مصر.. 6.3 مليار دولار حجم التبادل التجارى عام 2015.. ومواد البناء والحاصلات الزراعية أكثر الصادرات


كتبت - سماح لبيب



قبل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر لتدشين عدد من المشاريع المحورية وتعزيز التعاون بين البلدين، أكد أحدث التقارير الحكومية التى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منها أن السعودية تعتبر أكبر دولة عربية مستثمرة فى مصر، مقارنة بكل الدول العربية، حيث تبلغ قيمة مساهماتها فى المشروعات المقامة بمصر نحو 6.1 مليار دولار أمريكى، بما يمثل 11% من إجمالى الاستثمارات الأجنبية فى مصر، كما تبلغ الاستثمارات السعودية نحو 27% من إجمالى استثمارات الدول العربية فى مصر، والتى سجلت 20 مليون دولار أمريكى.

ورصد التقرير أهم البنود التى تربط العلاقات بين البلدين وأهمها فى الاستثمارات التى تضخها المملكة فى مصر، وحجم التبادل التجارى بين البلدين، والسلع التى تتصدر قائمة الصادرات المصرية إليها، إضافة إلى الاتفاقيات التجارية التى تم توقيعها بين البلدين منذ تاريخ بدء العلاقات التجارية.

ووفقا لأحدث التقارير الحكومية الذى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منها، فإن عدد الشركات السعودية المستثمرة فى مصر فى مختلف الأنشطة الاقتصادية تبلغ 2913 شركة، بإجمالى استثمارات تقدر بـ 5 ملايين و736 ألف دولار، وتنوعت الأنشطة التى تستثمر فيها الشركات السعودية، وجاء قطاع الصناعة أكبر القطاعات المستثمرة فى مصر بعدد شركات بلغ 637 شركة، باستثمارات تقدر بنحو مليار و914 مليون دولار، بنسبة تمثل 33.4% من إجمالى الاستثمارات السعودية.

كما جاء فى المرتبة الثانية الشركات المستثمرة فى قطاع الإنشاءات، وتمثل نسبتها من إجمالى الاستثمارات 19.3% بعدد 442 شركة، وتقدر بمليار و107 ملايين دولار، كما بلغ عدد الشركات فى قطاع السياحة فى المرتبة الثالثة بـ 258 شركة، باستثمارات تبلغ قيمتها 938.18 مليون دولار، كما تمثل 16.4% من إجمالى الاستثمارات.

كما احتل قطاع التمويل المرتبة الرابعة من إجمالى الاستثمارات السعودية فى مصر بنسبة 12.4%، وبلغ عدد الشركات 118 شركة بنحو 713 مليون دولار، وبلغ عدد الشركات المستثمرة فى قطاع الخدمات 877 شركة وتمثل 8.8% من إجمالى الاستثمارات وتقدر قيمتها بـ 505 ملايين دولار.

كما تستثمر الشركات السعودية فى قطاعى الزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، وفى قطاع الزراعة مثلت نسبة استثماراتها 8.6% من إجمالى الاستثمارات، حيث وصل عدد الشركات 340 شركة، وتقدر قيمة الاستثمارات بنحو 490 مليون دولار، كما تمثل نسبة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 1.2% فقط من الاستثمارات السعودية، والتى تمثل أقل القطاعات المستثمرة فى مصر بعدد شركات بلغ 241 شركة وقيمتها 67 مليون دولار فقط.

وفيما يتعلق بالاستثمارات المصرية فى السعودية بلغت قيمتها فى المملكة بنحو 1.1 مليار دولار أمريكى، وتبلغ عدد المشروعات فيها 1043 مشروعا، من بينها 262 مشروعا صناعيا ونحو 781 مشروعا غير صناعى.

وإلى التبادل التجارى حيث شهد حجم التجارة بين مصر والمملكة العربية السعودية نموا واضحا خلال عام 2015، وبلغ حجم التبادل التجارى 6.3 مليار دولار بارتفاع 1.6% مقارنة بعام 2014 الماضى، وحققت الصادرات المصرية زيادة قدرها 4.5%، كما ارتفعت الواردات المصرية من السعودية بنسبة 2.5% خلال نفس الفترة المشار إليها.

وأشار التقرير إلى أن الصادرات المصرية مثلت عام 2015 ما يعادل 1% من واردات المملكة من العالم، كما مثلت الواردات المصرية من المملكة ما يعادل 2% من صادرات المملكة إلى العالم.

خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود فى حب مصر (3)

وعن أهم السلع التى صدرتها مصر إلى المملكة العربية السعودية جاءت كالتالى: الكابلات الكهربائية، مواد البناء، السلع الزراعية أهمها الموالح، والأرز، والبصل، والبطاطس، والخضراوات والفواكه الطازجة، والمواد الغذائية مثل الأجبان والخضراوات المجمدة، ومركزات العصائر، والمنتجات الورقية، والأجهزة الكهربائية وخاصة البوتاجازات، والأفران، إضافة إلى الأثاث والمفروشات.

وتمثلت أهم السلع التى استوردتها مصر من المملكة العربية السعودية الزيوت، ومحضرات ديزل 17.8%، بوتان 10.8%، بولى بروبلين 9.7%، زيوت نفط خام 8.2%، بولى إيثلين عالى الكثافة 4.8%، بروبان 4.4%، شاحنات خفيفة ديزل 3.7%، بولى إيثلين منخفض الكثافة 2.1%، علب من ورق أو ورق مقوى 1.7%، وتمثل كل هذه السلع 68% من إجمالى قيمة الواردات المصرية من المملكة.

ووقع البلدان مذكرة تفاهم فى عام 2007، تم بمقتضاها تعديل الاتفاق المنشئ للجنة لتصبح برئاسة وزيرى التجارة والصناعة فى البلدين بدلا من وزيرى الخارجية، وعقدت هذه اللجنة 14 دورة حتى الآن.

كما وقع البلدان اتفاقيات تنظيم حركة النقل بين البلدين، منها اتفاقية تنظيم عمليات النقل البرى على الطرق «ركاب وبضائع» فى ديسمبر 1990، إضافة إلى اتفاقية تنسيق وتنظيم عمليات النقل البحرى فى ديسمبر 1990، واتفاقية تنظيم عمليات النقل الجوى فى فبراير 2006، إضافة إلى اتفاق فى مجال التعاون الجمركى.

الملك سلمان رجل الدولة المحنك.. الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية وختم القرآن الكريم كاملاً وهو فى سن العاشرة


كتب - مصطفى عنبر



تميّزت مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، السياسية والإدارية بالمسؤوليات الجسيمة، وتحقيق النجاحات الباهرة منذ توليه إمارة الرياض ثم وليًا للعهد، ووزيرًا للدفاع، ويصفه المقرّبون منه بأنه رجل الدولة المحنك الحاضر دائمًا فى صياغة قراراتها، وصناعة مواقفها، وتكييف علاقاتها الخارجية وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن، وربما كان أقرب وصف له أنه دولة فى رجل، وتاريخه القيادى، والسياسى يشهد بمهارته فى فن القيادة، وإتقانه المعادلات السياسية، وجمعه بين الحزم واللين مع قدرة فائقة فى التعامل مع المواطنين فى مجلسه المفتوح للعامة.

وشهد العام الأول لحكم الملك سلمان تحولات إيجابية كبيرة فى كل المجالات والأصعدة المحلية والدولية، فقد سابق الزمن ليتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التى واجهت المملكة فى ظل عدم الاستقرار والاضطرابات التى تتعرض لها المنطقة بأكملها والتدخلات الخارجية فى شؤون دولها الداخلية.

وقد ولد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فى الخامس من شوال سنة 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1935م فى الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود، ونشأ خادم الحرمين الشريفين فى القصر الملكى بالرياض، حيث كان يرافق والده فى اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم، وتلقى تعليمه المبكر فى مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وقد ختم القرآن الكريم كاملًا وهو فى سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط.

وحصل خادم الحرمين الشريفين على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية، ومنها:


• شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة.
• شهادة الدكتوراة الفخرية فى الآداب من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
• شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الملّية الإسلامية فى دلهى، تقديرًا لجهوده الإنسانية الخيرية والتزامه بدعم التعليم وتميزه - يحفظه الله - كرجل دولة مشهود له عالميًا.
• شهادة الدكتوراة الفخرية فى الحقوق من جامعة واسيدا اليابانية، تقديرًا لإسهاماته البارزة فى المملكة والعالم.
كما نال الملك سلمان بن عبدالعزيز الكثير من الأوسمة والجوائز ومنها:
• وسام بمناسبة مرور ألفى عام على إنشاء مدينة باريس عام 1985م.
• وسام «الكفاءة الفكرية» فى الدار البيضاء عام 1989م.
• جائزة الخدمة الإنسانية من جمعية الأطفال المعوقين.
• وسام «البوسنة والهرسك الذهبى»، لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك.
• «الوسام البوسنى للعطاء الإسلامى» من الدرجة الأولى، تقديرًا لجهوده فى نصرة الإسلام والمسلمين فى البوسنة والهرسك.
• درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر فى العالم.
• وسام «كنت» من أكاديمية «برلين - براندنبرغ» للعلوم والعلوم الإنسانية، تقديرًا لمساهماته العلمية.
• وسام «نجمة القدس»، تقديرًا لما قام به - يحفظه الله -، من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة فى خدمة الشعب الفلسطينى.
• وسام «سكتونا» الذى يُعد أعلى وسام فى جمهورية الفلبين، تقديرًا لمساهمته الفعالة فى النشاطات الإنسانية ودعمه للمؤسسات الخيرية، ولجهوده فى الارتقاء وتحسين مفهوم الثقافة الإسلامية، إضافة إلى مساعدته العمالة الفلبينية فى المملكة مرات عديدة ولصداقته للفلبين.
• «الوسام الأكبر»، الذى يُعد أعلى وسام فى جمهورية السنغال.
• زمالة «بادن بأول الكشفية» من قَِبل جلالة ملك السويد «كارل جوستاف السادس عشر».
• جائزة البحرين للعمل الإنسانى لدول مجلس التعاون الخليجى.
• جائزة الأولمبياد الخاص الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتُعد أرفع جوائزها، وذلك على جهوده - يحفظه الله - فى خدمة ذوى الاحتجاجات الخاصة بالمملكة وتشجيع البحث العلمى فى مجال الإعاقة.
• الوسام المكسيكى «نسر الأستيك» من درجة القلادة، تقديرا للملك المفدى، من قِبَل الرئيس أنريكى بينيا نييتو، رئيس الولايات المتحدة المكسيكية.
وترأس الملك سلمان العديد من الجمعيات والهيئات:
• رئيس لجنة التبرع لمنكوبى السويس عام 1956م.
• رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م.
• رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطينى.
• رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبى الباكستان عام 1973م.
• رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى مصر عام 1973م.
• رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى سوريا عام 1973م.
• رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م.
• رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضررى السيول فى السودان عام 1988م.
• رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين إثر الغزو العراقى لدولة الكويت عام 1990م.
• رئيس اللجنة المحلية لتلقى التبرعات للمتضررين من الفيضانات فى بنجلاديش عام 1991م.
• رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م.
• الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم، والذى أقيم فى عدد من الدول العربية والأوروبية وفى الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة 1985م - 1992م.
• رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م
• رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
• رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
• رئاسة مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية.
• رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.
• الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية.
• الرئيس الفخرى لمركز الأمير سلمان الاجتماعى.
• رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم.
• الرئيس الفخرى لمجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
• رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز بن باز الخيرية.
• الرئيس الفخرى لمجلس إدارة مؤسسة عبدالعزيز بن باز الخيرية.
• رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيرى.
• رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.

أمير منطقة الرياض


تولى خادم الحرمين الشريفين منصب أمير منطقة الرياض، إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية فى المساحة والسكان وعاصمة الدولة، فى مرحلة مهمة من تاريخ المملكة، حيث تم تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة وهو فى التاسعة عشرة من العمر فى 16 مارس 1954، وبعد عام واحد عُيّن أميرًا لمنطقة الرياض برتبة وزير، فى 18 أبريل 1955، واستمر أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على تحول المدينة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالى 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًا فى العالم العربى، تحتضن اليوم أكثر من 7 ملايين نسمة.

ولم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التى ترافق مسيرة التنمية والنمو، ولكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن فى المنطقة ومركزًا إقليميًا للسفر والتجارة والصناعة.

الملك سلمان بن عبدالعزيز فى شبابه
الملك سلمان بن عبدالعزيز فى شبابه


«سلمان».. وزيرًا للدفاع


تولى الملك سلمان منصب وزير الدفاع، فى نوفمبر 2011، وشهدت وزارة الدفاع فى عهده تطويرًا شاملًا لجميع قطاعاتها البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوى، وتقف الإنجازات التى حققها داخل وزارة الدفاع شاهدة على مدى حنكته السياسية وخبرته العسكرية، وقوته وإصراره على محاربة الإرهاب الذى ينتشر فى كثير من الدول العربية والإسلامية، وقد أشاد العديد من القادة الدوليين والشخصيات العامة بما شهدته منظومة الدفاع السعودى من تطوّر هائل بفضل حكمة ورؤية خادم الحرمين الشريفين.

وقد وصل أداء القوات المسلحة السعودية إلى مستوى راق ومشرف، حيث شهدت تطورًا كبيرًا فى إعداد العسكريين ورفع كفاءتهم وتزويدهم بأرقى المنظومات العسكرية المتطورة، تعزيزًا للدور الكبير الذى تضطلع به القوات المسلحة السعودية لحماية هذه الأرض المباركة الطاهرة، واستقرار المنطقة، والمحافظة على ما حققته من مكتسبات حضارية، وأمن ورقى شعوبها، إضافة إلى دورها السامى للمساهمة فى استتباب السلام فى العالم.

وليا للعهد


قضى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكثر من عامين ونصف وليًا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، إثر تعيينه فى 18 يونيو 2012 بأمر ملكى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، كما بقى حينها فى منصبه وزيرًا للدفاع، حيث أثبت خلال مسيرته الدبلوماسية حنكة متميزة وأداءً مشرفًا، كان بمثابة السلم الذى اعتلى عليه ووصل من خلاله إلى مختلف المناصب القيادية. وأثناء ولايته للعهد قام الملك سلمان بزيارة إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى لحضور حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا على مواقف المملكة الثابتة لدعم مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها.

تولى مقاليد الحكم


أثبتت المملكة العربية السعودية للعالم عمق الاستقرار السياسى وحجم التماسك بين قيادتها وشعبها، وأصبحت نموذجًا تاريخيًا للوحدة الوطنية النادرة، وقد تجاوزت المملكة مرحلة مهمة من تاريخها بثقة وعزم وسلاسة، وخلال أقل من ساعة كانت مقاليد الحكم قد انتقلت من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإجماع تام من الأسرة المالكة ومن الشعب بكل أطيافه، لتمضى المسيرة دون أن يعكر صفو ذلك أى شىء، وسط «دهشة» العالم أجمع، مما تصدى لسيل من الشائعات والتكهنات والأكاذيب المغرضة التى يروج لها البعض فى مثل هذه المراحل تحديدًا، وكان الرد ملجمًا لهؤلاء وهم يرون تلك الحشود الشعبية الغفيرة يكتظ بها قصرا «الحكم» و«اليمامة»، إضافة إلى إمارات المناطق، لتبايع خادم الحرمين الشريفين مصحوبةً بسيل من المشاعر الوطنية التى امتلأت بها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.

المملكة.. اقتصاد قوى يواجه الأزمات.. الحكومة السعودية قررت تنويع مصادر الدخل وترسيخ مبدأ الاقتصاد القائم على المعرفة


كتب - مصطفى عنبر



على مدى 12 شهرًا، تولى فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم شهدت المملكة تطورات وتحولات اقتصادية جذرية، تهدف جميعها إلى تأسيس اقتصاد قوى، يعتمد على ثوابت وأسس متينة لا تهتز ولا تتأثر بسهولة، قادرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية المحلية والعالمية، والتغلب عليها بأقصر الطرق.

وقد أدرك خادم الحرمين أن أى أزمات اقتصادية، من الممكن أن تتحول إلى فرص حقيقية تجلب الفائدة للوطن والمواطن، إذا تم التعامل معها بذكاء وحكمة، وقد تجلت خبرات الملك وحكمته وفطنته فى تعامل المملكة مع أزمة تراجع أسعار النفط، حيث قررت الحكومة بتوجيهاته ألا تعتمد على بيع النفط فحسب، والسير فى طريق تنويع مصادر الدخل، وترسيخ مبدأ الاقتصاد القائم على المعرفة، وتوظيف إمكانات الدولة ومقدراتها، وترشيد الاستهلاك، ووقف الهدر فى استخدام الطاقة محليًا، وتفعيل برامج الخصخصة، لتشمل العديد من قطاعات الدولة، والالتفات إلى تعزيز القطاعات غير النفطية، مثل السياحة والصناعة ودعمها بما تحتاجه من متطلبات تساعدها على المشاركة فى تنمية اقتصاد البلاد.

وكشفت الأيام الأولى للملك سلمان فى حكم البلاد، عن رؤيته الاقتصادية الثاقبة وحرصه على تنويع مصادر الدخل، وعدم اقتصارها على دخل النفط، وتوجهه إلى جذب الاستثمارات الخارجية، وتقديم تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين الأجانب، بما يضمن إنعاش الاقتصاد المحلى، وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن، كما أصدر - حفظه الله - موافقته على قيام هيئة السوق بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة فى السوق المالية السعودية، التى عززت نطاق الأبحاث المتعلقة بأداء الشركات ورفعت مستوى الوعى والخبرات لدى العاملين فيها، لتعود بالفائدة على جميع المتعاملين فى السوق من شركات مدرجة ومستثمرين وشركات الوساطة المرخص لها، حيث إن الزيادة المباشرة لاستثمار الأجنبى على المدى المتوسط أدت إلى استقرار أداء السوق وتحفيز موازنة نسب الملكية بين المستثمر المؤسسى والمستثمر الفرد. وفى عهده أعلنت شركة أرامكو السعودية عن تغييرات جذرية فى استراتيجية عملها، عندما أعلنت عن مشروع برنامج «اكتفاء» الذى خصصت له أكثر من 1.1 تريليون ريال، لدعم مشروعات المستقبل، وتعزيز القيمة المضافة لجميع مشروعاتها، فضلًا عن إعلانها إدراج جزء من قيمتها فى سوق المال السعودى، فى توجه جديد يتواكب مع رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز الموارد الاقتصادية فى البلاد، وتعزيز الشفافية الاقتصادية.

الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان أثناء الزيارة السابقة
الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان أثناء الزيارة السابقة


وتوج الملك سلمان جهوده فى الشأن الاقتصادى، معلنًا عن موازنة ضخمة للدولة للعام 2016م، حافظ فيها على معدلات الإنفاق العام لتصل إلى 840 مليار ريال، ومواصلة خطط التنمية والبناء فى الدولة، ومنح مخصصات كبيرة للوزارات الخدمية، وكأنه يبعث برسالة بأن المملكة ورغم العقبات والأزمات التى تفرض عليها، مثل أزمة تراجع أسعار النفط، فإنها مستمرة فى الإنفاق العام كما كانت، مدركة أن هذا الإنفاق ينعكس بشكل أو بآخر على رفاهية المواطن، وتوفير الخدمات المهمة له. ومن أهم القرارات الاقتصادية التى وافق عليها خادم الحرمين الشريفين، تأسيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتتلخص مهمات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية فى «تحديد التوجهات والرؤى والأهداف ذات الصلة بالشؤون الاقتصادية والتنمية، ومراجعة الاستراتيجيات والخطط الاقتصادية والتنموية اللازمة لذلك، ومتابعة تنفيذها والتنسيق بينها، والتحقق من التزام الجهات المعنية بتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والأوامر والقرارات والأهداف ذات الصلة باختصاصات المجلس، ومتابعة المشروعات التى تباشر تلك الجهات تنفيذها».

111

222

333



موضوعات متعلقة..


- وفد سعودى يصل القاهرة استعدادا لزيارة الملك سلمان

- كيف استعد التليفزيون المصرى بكل قطاعاته لتغطية زيارة العاهل السعودى لمصر؟

- مصر تنتظر "سلمان"..رئاسة الجمهورية: "ضيف عزيز" ولن ننسى مواقفه المشرفة.. التعاون الاقتصادى وتعزيز أمن واستقرار المنطقة أبرز نقاط مباحثات السيسى والعاهل السعودى.. و"الوزراء": البلدان جناحا الأمن العربى

- اليوم.. الملك سلمان يصل القاهرة فى "زيارة تاريخية"

- "المصريين الأحرار": زيارة خادم الحرمين للقاهرة تضخ استثمارات جديدة بمصر

- فتح الصالة الرئاسية بمطار القاهرة استعدادًا لوصول خادم الحرمين الشريفين

- خادم الحرمين يبدأ اليوم زيارة تاريخية لمصر.. مسئول سعودى: دليل قوى على دعم الرياض للقاهرة.. والرئيس السيسى والملك سلمان يناقشان وسائل إعادة ترتيب أوراق المنطقة وحماية الأمن القومى العربى

- النائب محمد بدراوى: زيارة الملك سلمان للقاهرة تنهى الملفات المتوترة بالمنطقة

- مصادر بالمطار: وصول خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة الواحدة ظهرا

- أحمد قطان: الاتفاقيات الاستثمارية مع مصر ستحمل أرقامها مفاجأة سارة للجميع

- رفع حالة الطوارئ بمطار القاهرة قبل ساعات من وصول الملك سلمان

- مفتى الجمهورية: لقاء السيسى وخادم الحرمين قمة تاريخية فى مرحلة مهمة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة