كانت بداية عيد العمال يوم 21 أبريل 1856 فى أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالب العمال فى ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومى إلى ثمانى ساعات، وكان أول عيد للعمال فى الولايات المتحدة الأمريكية تم الاحتفال به فى 5 سبتمبر 1882 بمدينة نيويورك.
وشارك الآلاف بمسيرات فى أنحاء العالم بهذه المناسبة، وهتف العمال بمطالبهم ورفع الأجور وتحسين ظروف العمل وزيادة ضمانات العمل.. وسط معانة لبعض الدول من الاضطرابات الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.
ففى فرنسا استقبلت الشرطة العمال بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين فى إطار الاحتفالات بعيد العمال اليوم الأحد، وحاولت شرطة مكافحة الشغب فى باريس ضبط عشرات ألاف المحتجين فيما تصاعد التوتر عندما رشقهم شبان يرتدون الأقنعة بمقذوفات وهتفوا "الجميع يكرهون الشرطة".
ووضعت قوات الأمن فى حالة تأهب مرتفع فى أنحاء فرنسا تحسبًا للاحتجاجات التى تأتى وسط موجة من الغضب ضد اصلاحات مزمعة بشان قوانين العمل ستطرح على البرلمان يوم الثلاثاء القادم.
وتأمل الحكومة الفرنسية فى أن تقلل الاصلاحات من البطالة المزمنة التى تراوح 10%، يعتقد معارضو هذه الاصلاحات أنها تهدد الحقوق التى اكتسبها العمال بصعوبة عبر تسهيل تسريح الموظفين والعمال.
وهتف المتظاهرون عند انطلاق مسيرتهم من ساحة الباستيل "اسحبوا قانون العمل.. القانون غير قابل للتعديل أو النقاش".
وفى تركيا قمعت الشرطة احتجاجات وسط توترات تشهدها البلاد بعد سلسلة من الهجمات التى هزتها هذا العام وألقيت مسؤوليتها على جهاديين ومسلحين الأكراد.
ونشر نحو 25 ألف شرطى فى إسطنبول اطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم، بؤرة التظاهرات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر مكتب محافظ إسطنبول أنه تم اعتقال 207 أشخاص فى أنحاء المدينة لمحاولتهم القيام بمسيرة نحو ساحة تقسيم، مشيرًا إلى أنه تمت مصادرة 40 قنبلة حارقة و17 قنبلة يدوية وعشرات المفرقعات.
وفى الفلبين اشتبكت رجال الشرطة مع متظاهرين أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة مانيلا، للاحتجاج على سياسة الدولة ضد العمال للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وفى إندونيسيا رفع مئات العمال يافتات كتب عليها: نطالب برفع راتب العمل الأساسي" خلال مسيرات نظمها العمال بمناسبة عيد العمل السنوى.
أما فى روسيا شارك نحو 100 ألف عامل فى مسيرة عيد العمال بالساحة الحمراء فى موسكو ولوحوا بالإعلام الروسية وحملوا البالونات قرب أسوار الكرملين، بحسب بيان للشرطة الروسية.
وجرت المسيرة المخططة بشكل دقيق وسط أزمة اقتصادية تعانى منها روسيا بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتدهور أسعار النفط.
وفى كوبا شارك مئات الآلاف فى مسيرة تدين حملة "زعزعة استقرار" الحكومات اليسارية فى أمريكا اللاتينية.
كذلك شارك مئات الآلاف بمسيرات فى البرازيل التى تواجه رئيستها ديلما روسيف اجراءات لمحاسبتها بهدف إقالتها، ووصفت ذلك بأنه "انقلاب"، نفس الأمر وقع فى كل من بوليفيا وفنزويلا والأرجنتين.
وفى أمريكا شارك ما لا يقل عن 3 ألاف عامل فى مسيرات بشوارع مدينة لوس انجلوس للمطالبة برفع أجورهم، مهددين بإضراب إذا لم تستجيب الحكومة لمطالبهم، بحسب صور نشرتها الوكالة الفرنسية.
وفى إسبانيا حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للمهاجرين غير الشرعيين" و"لا لسياسة الهجرة الأوروبية واتفاق التجارة بين أوروبا والولايات المتحدة".
وفى النمسا واجه المستشار فيرنر فايمان هتافات الاستياء اثناء القائه كلمة أمام نحو 80 ألف شخص فى فيينا، بعد أسبوع من هزيمة الحكومة الكارثية أمام اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة.
وفى كوريا الجنوبية أثارت خطط إصلاح قوانين العمل كذلك غضب العمال، حيث احتج عشرات الآلاف على تلك الخطط.
وهتف النشطاء وأعضاء النقابات بصوت واحد أثناء تظاهرة فى ساحة سيول أمام مبنى البلدية "لنناضل معا ضد مشروع القرار الشرير".
موضوعات متعلقة..
هاشتاج "عيد العمال" فى صدارة تويتر.. ومغردون:"كل عام والشقيانين بخير"
مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين رافضين لقانون العمل الجديد