فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كثف الأمن تواجده فى محيطها وحول أبوابها الرئيسية، وتولت الكشافة الكنسية تأمين الحضور من الداخل وفحص هوياتهم، وفى تمام التاسعة مساءًا دقت أجراس الكاتدرائية تعلن بدء القداس ودخل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الكنيسة الكبرى محاطًا بزفة الشمامسة وسط عدد غير قليل من أساقفة القاهرة، بينهم الأنبا أرميا والأنبا ايلاريون والأنبا ماركوس والأنبا مارتيروس وعدد من الآباء الكهنة فتهلل الحاضرون وأطلقوا الزغاريد.
وكسر البابا تواضروس بروتكول قداس القيامة، وأمسك بالمبخرة وبخر الشعب بنفسه بدلًا من تسليمها للأسقف الذى يشاركه الصلاة وفقًا لطقوس قداس القيامة الأرثوذكسى، وطاف البابا الكنيسة مستقبلًا لمسات البعض الذين حاولوا مس ملابسه لنيل البركة منه، ثم رأس البابا تمثيلية القيامة التى تجسد مراحل آلام المسيح منذ القبض عليه مرورًا بصلبه وحتى قيامته والتى تنتهى بعبارة "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدنية ليدخل ملك المجد"، بعد أن تخفت أضواء الكنيسة ويرتل إنجيلها المعلم إبراهيم عياد.
فيما توافد على الكنيسة عدد كبير من الوزراء والشخصيات العامة، وأوفد الرئيس عبد الفتاح السيسى اللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية لتهنئة الأقباط بعيدهم المجيد، الأمر الذى استقبله الحضور بعاصفة من التصفيق.
وشكر البابا الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان الذى أناب عنه أحمد سعد الدين أمين عام مجلس النواب، وكذلك رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الذى أناب عنه مجدى العجاتى وزير الشئون البرلمانية.
كذلك كان وزراء السياحة والصحة والاستثمار والهجرة والثقافة والشئون النيابية والانتاج الحربى من أبرز الحاضرين، بالإضافة إلى ما يقرب من 30 نائبًا بمجلس الشعب وسفراء عدد من الدول بينها أمريكا والمملكة المتحدة وفرنسا والمجر والأردن.
وازدحمت الصفوف الخلفية بالكاتدرائية بالجاليتين الإثيوبية والإريترية من المقيمين فى مصر ببشرتهم السمراء وملابسهم البيضاء التى يرتدونها فى الأعياد الدينية.
وقال البابا فى كلمته "تحتاج البشرية أصحاب الأقوال المنيرة من أدباء وفلاسفة وشعراء وأصحاب الفنون الرفيعة والذين يثرون حياتنا بكل ما هو مفيد ورائع ومشبع للنفوس العطشى ويرتقون بالإنسانية فى أسمى معانيها كما قصدها الله فى خلقه".
وأضاف "أيضآ تحتاج البشرية أصحاب الأعمال المستنيرة من إنجازات حقيقية تؤدى بالشعوب إلى حياة الرفاهية المستديمة والسلام الاجتماعى والعدالة السائدة على كل أفراد المجتمع.
موضوعات متعلقة..
-البابا تواضروس: فرحة القيامة تحتفل بها الكنيسة لمدة 50 يوماً
-البابا تواضروس يشكر الرئيس على تهنئته بالعيد والكاتدرائية تشتعل بالتصفيق
- البابا تواضروس يتقدم بتهنئة خاصة لعمال مصر بمناسبة عيدهم
-البابا تواضروس: البشرية تحتاج للعقول المستنيرة لتحقيق العدالة والسلام