وأضاف علام ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع "، ردا على تصريحات الدكتور خالد فهمى وزير البيئة الصحفية مؤخرا ، والتى أكد فيها أن نسبة تلوث هواء محافظة القاهرة بالأتربة يتعدى المؤشرات الدولية 7 مرات، نشكر الوزير على صراحته لكن يجب أن نوضح أن مصر ورثت التلوث منذ عهد عبدالناصر بسبب المناطق الصناعية لكن هذا التلوث زاد مؤخرا بسبب إنشاء مناطق صناعية بالمدن الجديدة ومناطق الصناعية بالمحافظات وكلاهما نافس بعضه بالاقتراب من العمران وأصبح التلوث يتنفسه المواطن المصرى بالإضافة إلى التلوث الناتج عن عوادم السيارات وأنشطة الأخرى لم تكن الحكومات فى حاجة لها".
وأشار علام ، إلى أن مجرى نهر النيل كان هناك منفذين لتخفيف التلوث بهواء القاهرة الكبرى وهما المنفذ الشمالى بشبرا ، وقامت الحكومة بإنشاء محطة كهرباء شبرا والمنفذ الجنوبى بحلوان وقامت الحكومة بإنشاء محطة كهرباء حلوان ومصنع للسماد، بالإضافة إلى 1000 مصنع طوب ومصنع الحديد والصلب ومصنع فحم الكوك فأصبح الفتحتين مصدرا للتلوث بدلا أن يصبحا مصدرا للهواء النظيف للقاهرة.
وشدد علام ، على أهمية تطبيق قرار الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق والذى شدد فيها على ضرورة بناء أى منطقة صناعية أو مصنع على بعد 100 كم من العمران ، بالإضافة إلى استخدام وقود نظيف بالصناعات والابتعاد عن استخدام الفحم، متابعا: "مستعدون للموافقة على إنشاء 10 محطات للطاقة النووية بدلا من استخدام الفحم لتوليد الطاقة".
وأوضح علام ، أن خطة التنمية المستدامة 2030م لم تتضمن برامج محددة لخفض نسب التلوث متابعا، "لا يصح أن يقال أن مؤشر قياس تلوث البيئة من محطات القياس التلوث ويجب أن يقال انخفاض نسبة المواطن من استنشاق الكربون وغيرها ونتمنى أن تتبنى الحكومة حملة صارمة لنقل جميع مصادر التلوث الصناعى خارج المدن وأن يتم إخراج المناطق الصناعية خارج القاهرة" .
من جانبه قال الدكتور صلاح عرفة أستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية والخبير البيئى، أن حل المشكلة ليس فى يد هيئة أو وزارة بعينها بل فى يد جميع طوائف الشعب وأولهم المواطن العادى موضحا انه يقع عليه مسئولية أن يحاسب نفسه قبل الآخرين وأن يسأل نفسه باستمرار هل أديت ما على من مسئولية؟
وأكد عرفة أن ارتفاع نسبة التلوث لهذا الحد سيؤثر على الفقير أولا مضيفا أنه يجب توعية المواطنين بخطورة الموقف وعدم حرق القمامة فى الشوارع وضبط عواد السيارات وغيرها.
وتابع عرفة: أن استخدام المازوت والفحم فى توليد الطاقة له دور غير مباشر وفى التلوث وادى لزيادة التغير المناخى موضحا أنه يجب يكون تنظيم حملات توعية شعبية كاملة للمواطنين وأن تبدأ التوعية من المساجد والكنائس والمناهج الدراسية.
فى سياق متصل قال عرفة، "زيادة نسبة التلوث يحتاج لتكاتف الجميع لأنه لا يهدد مستقبل شخص أو وزارة لكنه يهدد مستقبل دولة، والبيئة لها علاقة وطيدة وأساسية بالصحة العامة فإذا أهملنا البيئة سيسقط الاقتصاد لأن الشعب لن يستطيع القدرة على العمل بسبب الأمراض".
فيما قال محمد ناجى المدير التنفيذى لمؤسسة حابى للحقوق البيئية، إن التلوث لا يوجد فى القاهرة فقط بل منتشر على مستوى محافظات الجمهورية وله أسباب معروفة وتشريعات موضوعة مؤكدا أن وضعه الحالى ووصول التلوث فى القاهرة فقط لـ 7 أضعاف المعدل العالمى يمثل انتهاكا لحقوق المصريين فى الصحة .
وأكد ناجى ، على أن القانون غير صارم بالقوة الكافية وتطبيقه لا يتم بالشكل المطلوب ، موضحا أن مصانع الأسمنت لعبت دور اكبير فى التلوث والحكومة اعترفت بذلك لكنها لا تستطيع اتخاذ أى إجراء بشان استخدام الفحم فى صناعة الأسمنت .
وتابع ناجى: "يجب أن يكون هناك جدية من الجهات المسئولة وعلى رأسها جهاز شئون البيئة بالإضافة إلى الجهات المعنية الأخرى وأن يتم إجراء مراجعة بيئية لكافة المصانع شديدة التلوث مثل مصانع الأسمنت والمبيدات والأسمدة وغيرها وان تكون النسب معلنة وان تعطى فرصة للمنظمات البيئية أن تلعب دور فى خفض نسب التلوث والتوعية ".
وأشار ناجى، إلى أن السيارت تلعب دورا كبيرا أيضا فى التلوث موضحا أن ضبط نسبة التلوث الناتج عن عادم السيارات مسئولية وزارة الداخلية بالاشتراك مع جهاز شئون بالبيئة مؤكدا أن هذا يتم فى المناسبات فقط ولا يوجد فحص منتظم للسيارات .
وقال، إنه يجب القضاء على الحرق المكشوف سواء للمخلفات البلدية أو الزراعية ويجب الاهتمام بعمليات التدوير بشكل واسع وتحويلها لثروة تنتفع بها مصر.
موضوعات متعلقة..
- وزير البيئة: تلوث القاهرة بالأتربة يتجاوز المؤشرات الدولية 7 مرات