الموضوع أن هناك بعض النشطاء أو الزعماء اكتشفوا هذه اللعبة وبعد أن بارت بضاعتهم وأصبحوا بعيدين عن مساحات التأثير، وجدوا فرص تشغيل مهمة أن يكتبوا ما يرضى الخارج طمعا فى الترجمة والتوظيف، وهى لعبة رائجة، حتى لو لم تكن تؤثر كثيرا فى جمهور اكتشف الزعامات الوهمية.
ومن يريد أمثلة عليه أن يراجع كتابات زعماء التسخين، سوف تجدهم «سخنين» حاسمين تجاه أى خطأ لأمين شرطة أو جندى، يسارعون باتهام الشرطة، لكنهم يصمتون تماما أمام شهداء الشرطة فى حلوان أو سيناء أو أى مكان، وبالطبع من الواجب أن ننتقد جميعا أى تجاوز من أى فرد تجاه المواطنين، وأن نسلط الضوء على أى اعتداء على المواطن من قبل أى شخص، سواء كان ضابطا أو جنديا، وقد فعلنا ذلك كثيرا، وتم التحقيق مع كل من خطأ أو تجاوز، لكن علينا فى الوقت نفسه أن نعترف بجهود أبنائنا فى الشرطة والجيش، وعندما يسقط منهم شهيدا أو جريحا نذكر ذلك، لكن هذا عن الإنسان الطبيعى.
ماذا عن الزعماء الوهميين؟.. هؤلاء لن تجد عندهم سوى الاتهامات، ولن تجد لدى أى منهم تعاطفا مع الشهداء، بل يمكن أن تجد لدى بعضهم تحريضا ونقلا من مواقع التحريض. وعندما يرى المواطن هذا يشك فى كل ما يقدمه هؤلاء، لأنه أصبح يفرق بين من يعارض لوجه الوطن ومن يعارض لأجل التمويل أو بحثا عن جهة ما تستعمله ضمن خدمات التحريض. وكما قلنا بالأمس فإن الخوف ليس من الإرهاب ولا من التهديدات الإرهابية فقواتنا كفيلة بها وجيشنا قادر عليها، لكن الخوف هو من خلايا تدعم الإرهاب وتقدم له الخدمات والاتصالات والمواقع، هناك منظمات مستعدة طوال الوقت للدفاع عن حقوق الإرهابيين والقتلة الذين اعترفوا، وتم توثيق جرائمهم بالصوت والصورة، تجد منظمة مثل الووتش تنشر تقارير تجدها قبلها فى كل المواقع إياها بدون أجر، لأن الثمن مدفوع مقدما. ابحث مثلا لدى الكاتب الذى يمجد تركيا وإيران ماذا قال عن الإرهاب فى حلوان، وما رأيه فى ظهيره أردوغان وأفعاله. تماما مثل باقى أعضاء نادى التمويل والمؤتمرات. كل هذا لا يهم ما دام الناس يعرفون القلوب السوداء، ومن وراء الإرهاب الأسود.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: هزيمة الإرهاب وشركائه.. هزيمة التكفيريين واقع.. والدليل أنهم يتحركون كالفئران.. الخوف دائما ممن يُمولون من الإرهابيين ويعملون لصالحهم.. الناس تعيش مطمئنة لعلمهم أن هناك عيونا ساهرة
- ابن الدولة يكتب: التجربة تثبت يوما بعد يوم أن الحقيقة أقوى من الضجة الفارغة.. الفرافرة وسيناء والقمح والدولار...عمل جاد يغير وجه البلد.. والصور تفرض نفسها لتفرق بين العمل الحقيقى والضجيج المفتعل
- ابن الدولة يكتب: لماذا يثير القمح غضبهم؟.. كيف يتجاهل السياسيون أصحاب الضجيج ذكر أى خطوة إيجابية خجلاً من أن يوصف الواحد منهم بأنه منصف.. يتحدثون عن الموضوعية وهم مجرد أبواق تردد ما يملى عليهم