المخرج أحمد شفيق: أقدم دراما صعيدية بشكلها الحقيقى فى "يونس ولد فضة"

يخوض المخرج أحمد شفيق السباق الرمضانى المقبل، من خلال مسلسل «يونس ولد فضة»، للنجم عمرو سعد، من تأليف عبد الرحيم كمال، وللمنتج صادق الصباح، ليغزو شفيق الدراما الصعيدية للمرة الأولى، بعدما قدم أنواعا درامية مختلفة، منها الأكشن والرومانسى والسيرة الذاتية.

يقول المخرج أحمد شفيق لـ«اليوم السابع»: مسلسل «يونس ولد فضة»، هو أول عمل درامى صعيدى كامل لى، حيث سبق وقدمت جزءا صعيديا ضمن أحداث مسلسل «خطوط حمراء»، لأحمد السقا، وهو الجزء الخاص بمنذر ريحانة ورانيا يوسف وعبد العزيز مخيون.

وفيما يتعلق بالعوامل التى جذبته لـ«ولد فضة»، قال شفيق: ما جذبنى للمسلسل، أنه بالفعل يقدم دراما صعيدية حقيقية، وليست تقليدية تقتصر على الثأر والقتل، فالعمل يرصد حياة الصعيد فى العصر الحديث، وبشكل واقعى للغاية، فيتناول الناس الذين نراهم الآن فى الأقصر وأسوان وسوهاج وقنا، فهذه المحافظات أصبحت بها مدن مثل القاهرة والجيزة يرتدى سكانها (البدل والقمصان والبنطلونات)، ومن خلال هذه الفئات نرصد مشاكلهم ومعاناتهم وأحلامهم وطموحاتهم، وأيضا الفساد هناك نضع عليه خطوطا عريضة.

وبخصوص التصوير فى محافظات الوجه القبلى بأكملها، منها الأقصر وقنا وسوهاج والمنيا، فأبرز الصعوبات التى واجهته، أوضح شفيق: العمل يتطلب التصوير فى الأماكن الحقيقية للأحداث، حتى يكون أكثر مصداقية، وبالفعل صورنا فى كل هذه المحافظات، بشكل متواصل، على مدار 15 يوما، فبطل المسلسل يونس «عمرو سعد»، ترك منزل والده وأصبح يعيش فى بلد آخر بالصعيد، وشقيقاته يعشن فى بلد آخر، ووالده يعيش فى بلد، إذ إن الأسرة متفرقة، فكان لا بد من التنقل فى المحافظات التى من المفترض تعيش فيها أسرة البطل، وعن أبرز الصعوبات التى واجهتنى، بالفعل واجهنا صعوبات كثيرة، فكنت أصور هناك فى درجة حرارة 50 درجة، وتعرضت لحالة إغماء، دخلت على أثرها المستشفى، وفى نفس اليوم نفسه، استكملت التصوير بشكل طبيعى، حتى أنفذ الخطة الزمنية المحددة لفترة التصوير هناك، وتتلخص الصعوبات أيضا فى أن بعض الفنانين كانوا يواجهون صعوبة فى التحدث باللهجة الصعيدية، وهذا يشكل حِملا إضافيا على المخرج، لكن الحمد لله، كل الفنانين بالمسلسل يقدمون أفضل ما لديهم.

وعن تعاونه مع النجم عمرو سعد والسيناريست عبد الرحيم كمال للمرة الأولى، قال شفيق: عمرو سعد فنان من العيار الثقيل، فهو موهوب حتى النخاع، وأراهن من خلال هذا المسلسل على نجوميته، وأيضا على الورق الذى صاغه الكاتب عبد الرحيم كمال بحرفية شديدة وعبقرية كعادته فى الأعمال التى يقدمها.

وبشأن تقديمه لبعض الفنانين والفنانات فى الدراما الصعيدية للمرة الأولى، قال شفيق: أهم شىء أن تلعب خارج الصندوق، فهناك ممثلون كثيرون، يتواجدون فى 3 و4 مسلسلات فى رمضان، فتتشابه أدوارهم، وأنا أحرص دائما على تجنب هذا، وأن أقدم الممثل الذى معى فى منطقة جديدة وبعيدة عنه تماما، وهذا يحدث مع عدد كبير من الممثلين المشاركين معى فى «يونس ولد فضة»، كما إننى أقدم توليفة كبيرة من شباب معهد الفنون المسرحية، والفنانون الموهوبون أراهن عليهمو مثل بتول وعمرو وغيرهما، وهذه عادتى فى مسلسلاتىو أن أغذى الساحة بالمواهب الشابة والجديدة.

وأكد شفيق أنه أنتهى من تصوير أكثر من ثلثى أحداث المسلسل، واعدا جمهوره بتقديم عمل صعيدى مختلف، حيث علق، قائلا: «لن أقدم لكم إلا ما يعبر عنكم، وأعدكم بعمل صعيدى مختلف، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، فأسعى دائما لأن أقدم شيئا يليق بالشهر الكريم، وفى الوقت نفسه نقدم من خلاله كبسولة ترفيهية تنويرية، تفيد المجتمع فى النهاية.

موضوعات متعلقة..

- أحمد شفيق ينتهى من تصوير "يونس ولد فضة" 15 رمضان