أكد دياب من خلال حواره أنه بدأ التفكير جديًا بالفيلم بعد اندلاع ثورة يناير، مشيرًا أن الثورة مادة جيدة ليصنع منها فيلما سينمائيا، وأكد أن تصوير شقيقة خالد دياب بعض المشاهد الحقيقة لأشخاص عالقين فى شاحنات الشرطة أفاده كثيرًا.
وعن كتابة سيناريو الفيلم قال دياب إنهم أعادوا كتابة السيناريو 13 مرة، وهو النص الذى لا يزال يوضح حقيقة الوضع الحالى فى مصر، مشيرًا أنه هناك شيء يحمل مفارقة مضحكة مبكية بالنسبة له حيث إنه بدأ كتابة الفيلم ليتحدث عن اندلاع الثورة واضطر أن ينهى الفيلم بعدم نجاحها أو تحقيق أهدافها.
وعن الصعوبات التى واجهت دياب فى فيلم "اشتباك" قال إن الصعوبات كانت فى إعادة تصوير أحداث حقيقة عشها الشعب المصرى منذ فترة وجيزة، معتقدًا أن الفيلم يعتبر من أصعب التجارب على أبطاله فى تاريخهم المهنى لأنه مباشر وحقيقى، وأكد أنه وفريق عمل الفيلم عانوا أيضًا من ضيق الوقت فكان لديهم 27 يومًا للانتهاء من التصوير، والذى كان يتطلب فى حقيقة الأمر 60 يوم تصوير على الأقل وأنهى دياب تصريحات عن الصعاب التى واجهته، أنه كان هناك الكثير منها ولكن أفضل شىء فى الفيلم وما خفف من معاناته وهو أنه وفق فى اختيار الممثلين المناسبين.
وعن حال السينما فى مصر قال دياب إن السينما المصرية كانت تمثل 25% من الدخل القومى عام 1960، رغم إنتاج عدد الأفلام فى ذلك الوقت كان قياسًا بالآن، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من المبدعين الذين يريدون التعبير عن أنفسهم بعد قام الثورة، وأن المشاكل الحقيقة التى تواجه الفنانين حالاً هى الرقابة والاضطهاد، حيث إن كل حكومة لها خطوطها الحمراء، وتسعى لإثبات أنها الأكثر تحفظًا، مضيفًا أن الفنانين لا يشعرون بالأمان فالروائى يدخل السجن والصحفى والمذيع يكبل عندما ينتقد.
تدور أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، متضمنة لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضًا، وعارضة لجزء كبير مما يحدث فى مصر الآن بعد ثورة يناير 2011، ويقوم ببطولته الفنانين نيللى كريم، وطارق عبد العزيز، وهانى عادل، وأحمد مالك، وعدد كبير من الوجوه الشابة.
موضوعات متعلقة
مهرجان "كان" يرسل دعوات حضور افتتاحه لأبطال فيلم "اشتباك"