هل يفتح إعدام أمير إخوان بنجلاديش الباب أمام تنفيذ الحكم فى مرسى وبديع؟.. القصاص من مطيع الرحمن نظامي بتهمة ارتكاب جرائم حرب بالسبعينيات يعمق مخاوف الجماعة..وكمال حبيب: الدولة المصرية أهم من البنغالية

الخميس، 12 مايو 2016 05:14 م
هل يفتح إعدام أمير إخوان بنجلاديش الباب أمام تنفيذ الحكم فى مرسى وبديع؟.. القصاص من مطيع الرحمن نظامي بتهمة ارتكاب جرائم حرب بالسبعينيات يعمق مخاوف الجماعة..وكمال حبيب: الدولة المصرية أهم من البنغالية محمد مرسى
كتب - محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعاد حكم الإعدام الذى نفذته بنجلاديش بحق مطيع الرحمن نظامي أمير الجماعة الإسلامية "أحد أفرع جماعة الإخوان" ملف أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات جماعة الإخوان فى مصر إلى الواجهة مرة أخرى، حيث اعتبر خبراء أن الخطوة التى أقدمت عليها السلطات البنغالية تعمق من مخاوف جماعة الإخوان فى مصر بشأن ملف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد قياداتهم، حتى وإن اختلفت السياقات.

وترتبط قضية إعدام مطيع الرحمن نظامي بإدانته قضائيا بارتكاب جرائم حرب مطلع سبعينيات القرن الماضى، وارتكاب أعمال إبادة جماعية، والتعاون مع الجيش الباكستانى أثناء حرب الانفصال عن باكستان فى 1971.

واللافت أن السلطات فى بنجلاديش أقدمت على إعدام "نظامي" رغم تواتر دعوات من داخل وخارج البلاد تدعو إلى وقف الحكم.

بدورها هاجمت جماعة الاخوان حكم الإعدام بعنف، وقالت فى بيان صادر عنها إنها تدين بقوة وبأشد عبارات الشجب والاستنكار، ماوصفته بـ "الجريمة النكراء" التى ارتكبتها حكومة حزب رابطة عوامي فى بنجلاديش برئاسة السيدة حسنية، بإعدام مطيع الرحمن نظامي أمير الجماعة الإسلامية، على الرغم من سيل المناشدات المحلية والدولية بالعدول عما وصفته بتنفيذ هذه الجريمة، كما اتهمت السلطات البنغالية بشن حرب مستمرة على الإسلام والمسلمين.

وبث إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة رسالة اتهم فيها النظام البنغالى بشن حرب على كل من ينتمي إلى ماوصفه بـ "الإسلامي السياسي الوسطى" الذي يحرص على السلمية فى عمله، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه يعرفه منذ كان ناشطا فى العمل المجتمعى، وعضوا فى اتحاد المنظمات الطلابية العالمية، ممثلا لطلاب بلاده، وأستاذا جامعيا، وعضوا منتخبا فاعلا فى برلمان بلاده، ثم وزيرا مشاركا فى الحكم لمدة 6 سنوات مع الحزب القومى بقيادة السيدة خالدة ضياء الدين، ثم أمينا عاما للجماعة الإسلامية فى بنجلادش.

وفى سياق الاعتراضات قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن أنقرة سحبت سفيرها من بنجلاديش اعتراضا على إعدام زعيم الجماعة الإسلامية فى بنجلاديش.

سياقات مختلفة



من ناحيته استبعد كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن يكون قرار السلطات البنغالية بإعدام أمير الجماعة الإسلامية فى بنجلاديش بمثابة تمهيد لتنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الإخوان فى مصر.

وأضاف كمال حبيب: "حالة بنجلاديش مختلفة تماما لأن قيادات الجماعة الإسلامية هناك تحاكم بسبب دورها فى الحرب التى أدت فى نهاية المطاف إلى انفصال بنجلاديش، وهذا سياق مختلف تماما عن الحالة المصرية ويأتى أيضا فى سياق محاولة الحكومة لتصفية الإسلاميين فى البلاد".

وأكد كمال حبيب أن مصر تختلف تماما عن بنجلاديش باعتبارها دولة كبيرة ومحورية ولديها حسابات بخلاف بنجلاديش التى تعتبر دولة هامشية، ولا أحد يشعر بها، وتقتصر علاقتها بمحيطها الآسيوسى فقط، أما مصر فإن علاقتها وثيقة بالعالم كله".

أما أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية فأكد أن السياقات مختلفة تماما، وأشار إلى أن بنجلاديش استغلت حالات الرفض للإسلام السياسى، وحاولت التخلص من خصومها، أما فى مصر فإن هناك إدراكا بأن إعدام القيادات سيصنع منهم أبطالا، بالإضافة إلى أن أحكام الإعدام لم تصبح نهائية حتى الآن.


موضوعات متعلقة:



إردوغان: تركيا تسحب سفيرها من بنجلادش بعد إعدام زعيم إسلامى


بنجلاديش تعدم مطيع الرحمن نظامي زعيم الجماعة الإسلامية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية عام 71









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة