وخلال هذه الفترة لم ينحصر التوتر والقلق على الطلاب فقط ولكن تدخل الأسرة نفس الدائرة وتبدأ الأصوات تعلو بالصراخ على المواقف البسيطة قبل الضخمة، وتقوم الأم بعمل حصار شامل لابنها من كل رفاهيات الحياة، فكل ما يستطيع الطالب القيام به هو المذاكرة والطعام والشراب والنوم فقط.
وتقول الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية، إن القلق والتوتر من العلامات المميزة لفترة امتحانات الثانوية العام عند الطلاب وأسرهم، والخوف أمر طبيعى ورد فعل تلقائى، خاصة أنها المرحلة الحاسمة التى تحدد مصير كل طالب.
وتضيف: "تتعدد أسباب الخوف عند الطلاب منها القلق على المستقبل وانتشار فكرة مرحلة الثانوية العامة هى مرحلة تحديد المصير، بالإضافة إلى قيام الأسرة بعمل مقارنات بينه وبين أخواته أو أحد أقاربه فى مستوى التحصيل والدرجات والكلية التى وصل لها فى النهاية بفضل المذاكرة المستمرة، وعقد المقارنات بين الأبناء وبعضها يعد من الأمور الخاطئة التى تؤثر على نفسية الأبناء ويسبب لهم التوتر والقلق والزائد.
وتنصح الدكتورة نبيلة السعدى ببعض الخطوات التى لابد أن يقوم بها الطالب والأسرة حتى يتخلصوا جميعًا من التوتر والخوف، وهى:
1. تنوع الأنشطة اليومية التى يقوم بها الطالب حيث لا يكون اليوم بأكمله للمذاكرة، بل يمكن أن يخرج للتنزه أو ممارسة رياضة لفترة قليلة.
2. الذهاب إلى لجنة الامتحان فى موعد مناسب حتى لا يصاب الطالب بالتوتر الزائد.
3. وفى اللجنة لابد أن يقرأ الأسئلة بتركيز وعدم الانشغال بمن حولك باللجنة وفى حالة تواجد أسئلة صعبة نتركها لنهاية الامتحان وننشغل أولاً بما نعرفه.
4. فى حالة شعور الطالب بالتوتر أثناء الامتحان عليه أن يترك القلم ويقوم بفرد يديه وقدميه إلى الأمام لمدة 3 دقائق مع التنفس العميق حتى تعود حالة الاسترخاء إليه مرة أخرى ويستأنف الامتحان بعد ذلك.
5. وبعد الانتهاء من الامتحان على الطالب إعطاء فرصة للترفيه على نفسه مع الأهل أو الأصدقاء دون التفكير فى صعوبة الامتحان.
موضوعات متعلقة..
الجو الأسرى المتوتر يعرض الأطفال لتعاطى المخدرات والإدمان فى الكبر
مفاجأة.. السيطرة على حساسية الأنف قبل امتحانات الثانوية يزيد الدرجات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة