وفى هذا السياق، تمكن مؤخرًا فريق من العلماء بجامعة وارويك البريطانية من اكتشاف فاعلية بعض المركبات الطبيعية الموجودة بالعنب والبرتقال فى مكافحة السمنة، أحد الأمراض الخطيرة التى ارتفعت معدلات الإصابة بها مؤخرا، وتجاوز عدد المصابين بها أكثر من 600 مليون شخص، وفقا للخريطة العالمية للسمنة التى أصدرها مؤخرا علماء من بريطانيا.
وأشار الباحثون إلى أن العنب يحتوى على مادة ريسفيراتول "Trans-resveratol"، فيما يحتوى البرتقال على مادة هسبيريتين "hesperetin"، وتتمتع كل مادة منهما بخواص رائعة فى علاج مرض السمنة.
المثير أن جمع المادتين فى كبسولة واحدة يساهم فى تعزيز فوائدهما، حيث ثبت أن تناول هذا المكمل الغذائى يساعد فى علاج مرض السكر وأمراض القلب، وفسر الباحثون ذلك مشيرين إلى أن المركبين يعملان معا على خفض مؤشرات الجلوكوز بالدم، وتحسين عمل هرمون الأنسولين، بالإضافة إلى تحسين صحة الشرايين، وبالتالى حماية القلب والحد من معدلات الأمراض التى تصيبه.
وسلط الباحثون المزيد من الضوء على آلية عمل هذه المواد الطبيعية، لافتين أنها تعزز مستويات بروتين حيوى يسمى "جلاى أوكساليز glyoxalase " ، وهو يتمتع بتأثيرات رائعة فى مكافحة التأثيرات الضارة لأحد مشتقات السكر ويعرف باسم "ميثيل جليوكسال methylglyoxal "، المعروف بدوره فى زيادة مقاومة الأنسولين ورفع خطر الإصابة بمرض السكر، بالإضافة إلى تدمير الأوعية الدموية ورفع كولسترول الدم.
ويأمل الباحثون أن تساهم هذه الكبسولة الطبيعية فى مكافحة أمراض السمنة والقلب والسكر فى المستقبل، ومن ثم الحد من المضاعفات الصحية الخطيرة الناجمة عنهم وتقليل معدلات الوفاة، مشددين على أنه لا يمكن التمتع بفوائد هذه المواد عبر تناول البرتقال والعب لأننا سنحتاج إلى تناول 10 كجم منها يوميا ولكن يجب استخلاص تلك المواد الرائعة وتحضيرها فى صورة كبسولات.
نشرت هذه النتائج مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل " البريطانية.
موضوعات متعلقة..
- مؤتمر السكر: تركيب البالون والدعامات المعوية المؤقتة وسائل آمنة لخفض الوزن