سرطان الثدى الشرس لا يستجيب سوى للعلاج الكيميائى

أكد الدكتور وائل الصاوى أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب الزقازيق خلال اختتام مؤتمر قسم علاج الأورام والطب النووى بجامعة الزقازيق أن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان يشكل عبئا كبيرا على الدولة، موضحا أنه تم تخصيص أكثر من جلسة عن الجديد فى علاج سرطان الثدى باعتباره يمثل نسبة كبيرة فى السيدات ويمكن الشفاء منه إذا تم اكتشافه مبكرا .

وأكد الصاوى ضرورة إجراء آشعة الماموجرام بعد سن الأربعين لكل السيدات موضحا أنه يمكن اكتشاف المرض مبكرا فى مراحله الأولى وقبل حدوث مضاعفات وكذلك للحفاظ على الثدى بدون استئصاله كاملا إذ يتم استئصال الورم فقط دون استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط وذلك بطريقة اكتشاف الغدة الحارثة التى تجنب المريضة استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط بما لها من مضاعفات كثيرة على المريضة من تورم للذراعين .

وأشار إلى أن العلاجات المتاحة حاليا للتخلص من سرطان الثدى تعتمد على العلاج الكيميائى والعلاج الهرمونى والعلاج الموجة والمناعى، بالإضافة للعلاج الإشعاعى، مؤكدا أن هناك علاقة بين سرطان الثدى الوراثى وسرطان المبيض إذ تؤدى الطفرات فى بعض الجينات مثل براكا 1 وبراكا 2 إلى الإصابة بسرطان الثدى أو المبيض فى بعض العائلات المصابة بهذه الطفرات.

وأضاف الدكتور وائل الصاوى رئيس المؤتمر أن هناك نوعا من أنواع سرطان الثدى يسمى بسرطان الثدى الشرس وهو الذى يتميز بالسلبية فى مستقبلات الهرمونات لهرمون الاستروجين وهرمون البروجسيتيرون وكذلك سلبية لمستقبلات الهير 2 حيث أنه يمثل نسبة من سرطانات الثدى تكون فيها نتائج العلاج سيئة ، مؤكدا أنه يجب البحث عن طرق جديدة لعلاج هذا النوع من السرطان، وذلك لتحسين نسبة الشفاء إذ أنه لا يستجيب للعلاج الهرمونى وإنما يمكن استخدام العلاج الكيميائى والإشعاعى.

وأوضح أن المؤتمر الذى عقد بالقاهرة على مدى يومين كان تحت عنوان "دعونا نعمل سويا " والمقصود بها أننا دعونا عددا من الخبراء الأجانب فى مجال علم الأورام من أصول مصرية ومقيمين فى الخارج ويعملون فى الجامعات الأوروبية والأمريكية فى محاولة لتطبيق التطورات الحديثة فى مجال علاج الأورام مع مراعاة الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد لاختيار العلاج المناسب للمريض وبأقل تكاليف ممكنة .

وقال أن المؤتمر ناقش على مدى يومين العلاج التلطيفى لمرضى الأورام فى المراحل المتأخرة من المرض ومناقشة الجديد فى أورام الثدى وأورام الصدر والرئة وأورام المخ وأورام الدم والغدد الليمفاوية موضحا أن المؤتمر شارك فيه أكثر من 600 طبيب متخصص فى علاج الأورام وتم عقد ورشة عمل للصيدلة الإكلينيكية بالتنسيق مع جامعة سان جون بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك لتدريب الصيادلة المتعاملين مع أدوية الأورام، وكذلك تم عقد ورشة عمل للعلاج الإشعاعى ثلاثى الأبعاد لعلاج سرطان الرئة وسرطانات الحوض.

جدير بالذكر، أن ختام المؤتمر حضره كل الدكتور يحى زكريا أستاذ جراحة الكبد وعميد كلية طب الزقازيق وعدد من أطباء علاج الأورام بمختلف الجامعات المصرية وقام بافتتاحه الدكتور خالد عبد البارى رئيس جامعة الزقازيق برعاية الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

يذكر أنه خلال جلسات المؤتمر تم تكريم عدد من أطباء علاج الأورام من مختلف الجامعات ومن جامعة الزقازيق .