نقلا عن العدد اليومى...
كشف شريف أبو النجا مدير مستشفى 57357 لعلاج مرضى السرطان أنه لا توجد أى دراسات شاملة فى مصر عن مرض السرطان، تحدد أعداد المرضى بشكل دقيق، لافتا إلى أن المستشفى يسعى، من خلال مركز الأبحاث التابع له، إلى بناء قاعدة بيانات عن المرض ومدى انتشاره فى مصر، تتناول بشكل محدد جميع البيانات والمعلومات والأعداد.
وأضاف خلال حواره مع «اليوم السابع»: «لم يقدم لنا البرلمان لنا أى شىء، حتى الآن، بل يسعى نوابه لاستغلال سلطاتهم ونفوذهم، لإدخال أقاربهم أو أهالى دوائرهم إلى المستشفى»، وإلى نص الحوار..
فى البداية.. ماذا عن نسبة مرض السرطان فى مصر الآن.. هل هى فى تزايد.. أما إنها فى انخفاض؟
- على مستوى الجمهورية، لا يوجد أى دراسات أو أبحاث شاملة عن مرض السرطان، نستطيع أن نكشف من خلالها هل نسبة المرض فى تصاعد أم فى انخفاض، ولكن مستشفى 57357 ومن خلال مركز الأبحاث الذى نسعى لإنشائه، بدأ بالفعل فى تحقيق هذا الأمر، حيث تتم مخاطبة كل المراكز والمستشفيات، لإعداد إحصائية شاملة عن المرض ونسبة شفائه.
وماذا عن أعداد الذين تلقوا العلاج حتى الشفاء فى المستشفى، منذ بدء عمله 2007 وحتى الآن؟
- شفى 17 ألف طفل من هذا المرض منذ 7 سنوات حتى الآن، ومازالوا يترددون على المستشفى، حرصا على استمرار رعايتهم، والتأكد من عدم عودة المرض إليهم مرة أخرى.
وهل هذه النسبة مرضية؟
- مرضية إلى حد ما، ونسعى لأن يشفى المريض، بنسبة 100% بعد الانتهاء من بناء المستشفى الجديد، ومركز الأبحاث، لاستيعاب كل الأطفال المرضى، وكذلك الوصول بالأبحاث إلى أن يكون هناك مصل للقضاء على المرض.
هل يستفيد المستشفى من البرلمان بعد انتخاب نوابه وممارسة عمله؟
- نحن نستفيد من كل الناس، ولكن مجلس النواب لا يقدم أى خدمة لنا، بل بالعكس كل يوم عشرات النواب يتصلون بنا عشان يتوسطوا لدخول ناس أو عشان يوصوا على ناس!!
وما موقفكم تجاه هذه المطالبات؟
- لا لم نستجب لها طبعا.. فالقرارات داخل المستشفى تسير بنظام، ولا يوجد مصطلح وسيط لدينا داخل57357، كلمة واسطة مش موجودة فى قاموسنا، فالطفل الذى يحتاج علاجا سيحصل عليه، دون طلب من أحد.
ومش كل نائب بيحاول يستخدم سلطاته عشان يتوسط لحد، هنستجيب ليه.. وإحنا مش بنخاف من حد «احنا مش على رأسنا بطحة».
هل هذا يعنى أنه لا يحدث حاليا أى تنسيق بين البرلمان والمستشفى؟
- كل ما يمكننى قوله أن ما رأيته من النواب بصراحة «غير مطمئن»
وهل هناك مواقف بعينها لأى من نواب البرلمان فى هذا الشأن؟
- ذات يوم حضرت نائبة إلى مكتبى دون سابق موعد أو تعريف نفسها.. وطالبتنى، دون سابق إنذار ببيانات المستشفى كاملة.. ولما سألتها عن هويتها.. قالت لى: أنا نائبة وجايه عشان اقضى على السرطان فى مصر.. ولما قولتلها: ازاى.. قالتلى: ملكش دعوة هات البيانات بس.. قلت لها: «مفيش حاجة روحى هاتى لى خطاب رسمى من رئيس البرلمان».
وماذا عن التبرعات التى تقدم إلى المستشفى سنويا؟
- التبرعات التى تقدم إلى المستشفى لا تقاس فقط على التبرعات المادية، فأغلبية التبرعات عينية من أجهزة ومستلزمات يحتاجها المستشفى بالفعل، لذلك تتغير نسبة التبرعات من عام لعام ومن شهر إلى شهر.
هل تقدم الدولة دعما للمستشفى؟
- الدولة لا تدعم المستشفى ماليا، ولكنها تقدم الخدمات المطلوبة بدون مقابل، سواء بأراض أو قرارات أو أى طلب من المستشفى، وآخر هذا الدعم تقديم 3 قطع من الأراضى الموجودة بجوار 57357 لإنشاء مشاريع جديدة، بالإضافة إلى أن بعض الوزراء يقدمون دعما معنويا إلى مرضى المستشفى، حيث أصدر مدير مترو الأنفاق قرارا يقضى بالسماح لكل الأطفال الذين يترددون على المستشفى، وآبائهم بركوب المترو، بدون دفع أى رسوم، من خلال استخراج كارنيه للتنقل مجانا، كما تقدم وزارة النقل والمواصلات هذه الخدمة فى القطارات.
وما هى المشاريع التى تعتزمون إنشاءها على الأراضى التى منحتها لكم الدولة؟
- أولها مستشفى ملحق بالمستشفى الرئيسى، ويستوعب 350 سريرا، يعنى أكثر من العدد الموجود فى المستشفى الرئيسى، بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية للبحث العلمى، وبإنشاء هذا الملحق للمستشفى يصبح مستشفى 57357 أكبر مستشفى لعلاج السرطان فى العالم.
هل يقتصر توسع المستشفى على علاج الأطفال فقط، أم سيتم توسيعه ليضم كبار السن؟
- نعم التوسعات ستقتصر على خدمة الأطفال فقط، خاصة إن الكبار لديهم مستشفى خاص يتم إنشاؤه وهو 500500.
ومتى سيتم افتتاح هذه التوسعات الخاصة بـ57357، وما قيمة تكلفتها؟
- سيتم افتتاح أول تلك المشاريع عام 2020.. أما التكلفة المحددة لإنشاء هذه المشاريع، فيصعب تحديدها الآن، وفقا لارتفاع الأسعار المستمر فى الدولة، وإعلان أى رقم حاليا سيكون مسؤولية أمام المواطنين، فى حال انتهاء المشاريع بتكلفة أكبر من تلك التى تم إعلانها.. لذلك بانتهاء إنشاء المشاريع وإعلان افتتاحها سيتم إعلان تكلفتها.
وماذا عن الجهاز الجديد الذى أعلنتم عنه من قبل، وأنه يؤدى للقضاء على الفيروس.. وهل تم بدء العمل به؟
- بالفعل تم بدء العمل به منذ فترة صغيرة، ومن المتوقع أن يكون هذا الجهاز سببا فى شفاء 92? من الأطفال المصابين بالأطفال، فالجهاز يهدف للقضاء على الفيروس تماما، خاصة للسرطانات التى تأتى فى أماكن حساسة.
فى ظل انشغال المستشفى بإنشاء مشاريعها الجديدة.. لماذا أعلن 57357 عن تقديم الدعم لإنشاء مستشفى عام جديد بالوراق؟
- الدعم المقدم من 57357 هو دعم إدارى وفنى وليس ماديا، فبعد نجاح إدارة مستشفى السرطان، كان من المهم نقل الخبرات إلى مستشفى الأطفال العام الجديد، لضمان نجاحه.
ولماذا لا يكون التوسع ببناء فروع للمستشفى فى المحافظات الأخرى بدلا من التوسع الجانبى؟
- هناك جهاز مهم يسمى «بيتس تى» يكشف تواجد السرطان حتى وإن كان بنسبة ضئيلة، ويوجد منه جهازان فقط، واحد فى مستشفى 57357 والآخر فى الجيش، ولا يمكن شراء أجهزة مثله لأن تكلفة شرائه تتعدى ملايين الدولارات.
موضوعات متعلقة
فوكس نيوز: مكان الولادة ينبئ بخطر الإصابة بسرطان الأطفال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة