وأوضحت الصحيفة، أن البرازيليين الذين احتفلوا بالإطاحة بروسيف من منصبها أمس، الخميس، يواجهون الآن صورة اقتصادية وسياسية واضحة، لا يوجد فيها نافذة واسعة، لإحداث تغييرات فى ظل رئيس جديد لكن ليس أكثر شعبية من سابقته.
كان مجلس الشيوخ البرازيلى قد صوت بـ 55 صوت مقابل رفض 22 على تعليق مهام روسيف ومحاكمتها لتجاوزات مالية.
وفى انتقال سريع للسلطة جاء بعد أشهر من الجمود السياسى، نقلت روسيف مهام منصبها لنائبها ميشيل تامر المحامى الأرستقراطى البالغ من العمر 75 عاما، والذى سيكون بمثابة رئيس بالوكالة خلال الأشهر الستة القادمة خلال محاكمة روسيف أمام البرلمان. ولو تبين أنها مذنبة، فإن تامر الذى كان حليفا لها قبل أن يصبح عدوا، سيكمل الفترة المتبقية من ولايتها حوالى عامين ونصف، إلا أنه يمكن أن يواجه هو أيضا احتمالات أن توجه إليه اتهامات مثل روسيف.
وبرغم الاحتفالات التى عمت البرازيل عقب تصويت مجلس الشيوخ، إلا أن الصحيفة قالت إن أى شعور بفجر جديد فى البلاد سيكون قصير الأمد نظرا للتحديات التى تواجه الإدارة الجديدة، والتى تتمثل فى الانكماش الاقتصادى الأكبر فى البلاد منذ حوالى قرن، وفضيحة فساد هائلة فى شركة النفط الوطنية، إلى جانب انتشار وباء زيكا، والمعارضة اليسارية الغاضبة بقيادة روسيف المتحدية.
ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم إن التركيز الآن سينصب على تامر، لكن لن يكون أمامه مساحة كبيرة لإظهار معدنه.
موضوعات متعلقة..
- لأول مرة منذ 1976.. حكومة البرازيل بدون نساء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة