وبالرغم من اختيار الهيئة العامة للاستثمار 96 مشروعا، ضمن ما يقرب 400 مشروع، رشحتها المحافظات بالأقاليم إلا أن انعقاد المؤتمر لم يحدد حتى الآن، وتساءل البعض هل دخل مؤتمر الصعيد النفق المظلم؟ خاصة أن قائمة مشروعات تنمية الصعيد التى تم اختيارها للمؤتمر تتضمن إنشاء مصانع إسمنت ورخام وفنادق ومصانع مواد زراعية، ومصانع تجميع سيارات وحديد، واستثمار زراعى وتحلية مياه وتطوير موانئ، ومنتجعات سياحية نيلية وبحرية، إذ تصل التكلفة الاستثمارية للمشروعات المطروحة إلى ما يقرب 400 مليار جنيه.
"استكمال البنية التحية للصعيد يعد أهم المحاور لجذب الاستمارات قبل انعقاد المؤتمر" بهذه الكلمات طالب على حمزة رئيس جمعية مستثمرى أسيوط بضرورة حل المشاكل والمعوقات التى توجه المستثمرين إضافة إلى استكمال البنية التحتية مع تطوير ميناء سفاجا وإنشاء موانئ على ساحل البحر الأحمر، لافتا إلى أن وجود طريقة لجذب المستثمرين يعد أهم المحاور قبل انعقاد المؤتمر قائلا :" كيف نعقد مؤتمر ومفيش جذب للمستمثرين أولا".
رئيس جمعية مستثمرى أسيوط أكد على ضرورة وجود خريطة لتحديد احتياجات محافظات الصعيد من المشروعات والخدمات لمعرفة طبيعة وموارد كل محافظة وبناء على ذلك سيتم تحديد المشروعات والأولويات التى ستطرح بالمؤتمر .
فيما طالب محمود الشندوينى رئيس جمعية مستثمرى سوهاج وزارة الاستثمار بالتواصل مع المستمرين مع تحديد موعد لانعقاد مؤتمر الصعيد، للعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية والمساهمة فى القضاء على البطالة فى محافظات الصعيد فى ظل ارتفاع معدلات الفقر فى العديد من المناطق .
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه داليا خورشيد أن مؤتمر الصعيد قائم، وما زال تحت الدراسة، وأن انشغال الوزارة بلقاءات مستثمرين أجانب ومصريين فى الداخل والخارج، وتدخلها لحل بعض المشكلات وراء عدم الإعلان عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمؤتمر، وسيتم الإعلان عنه الفترة المقبلة.
كان علاء عمر رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، قد أكد إن هناك 96 مشروعا جاهزة للعرض على المستثمرين خلال مؤتمر الصعيد، وأن هيئة الاستثمار جاهزة للمؤتمر، وانتهت من إنهاء دراسات مبدئية عن المشروعات المختارة بهدف طرحها على المستثمرين خلال المؤتمر، لضمان جدية الاستثمار فيها،وضمان الخروج بنتائج من المؤتمر.
وأضاف عمر أنه تم عقد 3 مؤتمرات تمهيدية، قبل المؤتمر وتمت مناقشة المشروعات مع المحافظين ورجال الأعمال حتى يمكن للصعيد تحقيق استفادة حقيقية منه، خاصة أن الصعيد منطقة واعدة تستحق الاهتمام ومليئة بالثروات ووفرة فى الأراضى ومناطق صناعية وثروات تعدينية هائلة مثل الحديد والمنجنيز والذهب والرخام، وأكثر من مليار طن احتياطى فوسفات، وهناك مشروعان خاصان بالصعيد، هما المثلث الذهبى ومشروع المليون ونصف فدان منها 85% فى الصعيد".
