بالفيديو والصور.. "اليوم السابع" فى موقع انتشال ضحايا بالوعة الصرف الصحى بالعريش.. الجثة الأولى سقطت فى حجرة للصرف وظهرت بأخرى بعد 11 ساعة.. والتيار يدفع الجثتين الأخريين للمحطة الرئيسية

شيع أهالى مدينة العريش بشمال سيناء 3 جثامين ضحايا الغرق فى شبكة الصرف الصحى مساء الجمعة، بعد انتشالهم صباح اليوم السبت، فى جنازة مهيبة انطلقت من وسط مدينة العريش حتى مقابر المدينة، حملوا خلالها الجثامين بعد تصريح النيابة العامة بدفنها، وهم: ياسر محمد عبدالله 42 سنة، وأحمد محمد بشير 41 سنة، وسمير محمد 31 سنة.



تابع "اليوم السابع" ملابسات الواقعة التى بدأت عصر الجمعة واستمرت تداعياتها حتى صباح اليوم السبت بعد ظهور الجثث، إحداها فى بالوعة تبعد عن موقع السقوط بنحو 750 مترا وجثتين طردتهما مياه الصرف المندفعة حتى الحوض الرئيسى لمحطة الصرف الكائنة بمنطقة جسر الوادى .

وقال اللواء خليفة رضوان رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحى بسيناء لـ"اليوم السابع"، تفاصيل واقعة غرق الضحايا واختناقهم داخل شبكة الصرف فى حادثة تعد الأولى من نوعها فى مدينة العريش.




موضحا أن أحد الأهالى قام بالتعامل فى سدد شبكة الصرف الصحى بمنزلة بفتح بيارة صرف صحى مجاورة لمنزله دون التنسيق مع الشركة، وعند استنشاقه الغازات السامة التى تخرج من فوهة البالوعة حال فتحت، أغمى عليه وسقط فيها ولحق به اثنان آخران لإنقاذه وعند استنشاقهما الرائحة بدورهما سقطا وراءه، وحاول شخصان آخران إنقاذهم بربط حبل والنزول فى البالوعة، إلا أنهما فقدا الوعى وتم انتشالهما بالحبل مصابين بحالة إغماء.

وأضاف أنه تبين أن البالوعة كانت مغلقة بطبقة إسفلتية، وتم كسرها، وبمجرد وصول البلاغ والتأكد من وجود 3 أشخاص داخل مواسير الطرد، تم التعامل مع الموقف بفتح كافة علب المطابق المجاورة انتظارا لظهورهم فى اتجاه طرد تيار الصرف لهم وتم العثور على اول جثة على بعد نحو 750 مترا أثناء مرورها من إحدى فتحات المطابق، والجثتين الأخريين طردهما التيار داخل المواسير حتى وصلا لبيارة المحطة الرئيسية وعثر عليهما .




وتابع: أنه تم الاستنجاد بشركة الصرف الصحى القابضة بالقاهرة، التى دفعت بـطاقم غطاسين و3 سيارت، توجهوا للعريش إلا أنه تم انتشال الجثث بعد ظهورها قبل وصولهم .

من جانبه قال المهندس عبدالله عواد، رئيس فرع شركة المياه والصرف الصحى بشمال سيناء، إن أول بلاغ تلقته الشركة كان من شرطة النجدة فى حوالى الساعة 4 عصر الجمعة، وعندما تبين من الفحص عدم ظهور جثث داخل المطبق محل واقعة السقوط، تحركت أطقم الفنيين والمهندسين.




وتم فتح كافة الفتحات فى اتجاه دفع التيار وعددها نحو 15 فتحة، وفى الساعة 2 فجرا ظهرت أول جثة فى إحدى الفتحات، بعد مرور نحو 11 ساعة على سقوطها، وظهرت الجثة الثانية فى بيارة صرف المحطة الرئيسية، الساعة 6 و10 دقائق صباحا، والجثة الثالثة ظهرت فى الساعة 6 و20 دقيقة، بعد مرور 15 ساعة .

وأضاف أن عمليات التتبع وإجراءات الانتشال لم تكن سهلة، وتمت بتنسيق بين محافظ شمال سيناء والجهات الأمنية المعنية حيث كان العمل فى توقيت فرض حظر التجوال، وقال إنه سمح لنا بالتحرك، وساعدتنا القوات فى عمليات التأمين، وبعد انتهاء نقل الجثث لمشرحة مستشفى العريش العام، تم إعادة فحص كافة بالوعات الصرف بالعريش وتحكيم إغلاقها.




وشهد مقر شركة المياه والصرف الصحى بسيناء فى مدينة العريش حالة طوارئ وتواجد فى المكان رئيس الشركة الرئيسية ورئيس الفرع وأطقم العمل فى انتظار ما سيتم من إجراءات التحقيق فى الوقعة.

من جانبها بدأت نيابة شمال سيناء تحقيقاتها فى الواقعة بمناظرة الجثث والتصريح بتسليمها لذويهم ودفنها، وأخذ أقوال شهود العيان من الناجين، وشهود العيان من الأهالى، وأقوال المسئولين بشركة الصرف الصحى.

وأفادت مصادر مطلعة أن حالة من الارتباك سادت بين المسئولين فى محافظة شمال سيناء بينهم قيادات المحافظة ومجلس المدينة وشركة المياه والصرف الصحى، بعد أن حملهم كثير من الأهالى المسئولية نظرا لتأخرهم فى الرد على شكاوى الأهالى وهو ما دفع الأهالى فى هذا الموقف للتصرف منفردين دون إدراك لعواقب الكارثة.




وسادت حالة من الهدوء الحذر فى الشارع الذى شهد واقعة الغرق فيما اختفت البالوعة التى سقط فيها الضحايا، وبدأت عليها آثار تغطية بطبقه زلطية، بينما لا تزال بالوعة مجاورة لها أمام مديرية الشباب والرياضة تحيط بها أحجار، وقال أهالى بالمنطقة إنه حال سقوط الضحايا سارع الأهالى بالاستعانة بلوادر فى تكسير واجهة البالوعات المجاورة فى انتظار أن تدفع المياه المطرودة بالضحايا إليها.

موضوعات متعلقة:

- انتشال 3 جثث من شبكة صرف صحى بعد 11 ساعة من سقوطهم فى بالوعة بالعريش