ورد الفيفا فى تصريح لوكالة فرانس برس على هذه الاتهامات واعتبرها "مزاعم لا اساس لها من الصحة".
وادلى مارك بييث وهو استاذ فى القانون الجنائى بمدينة "بازل" السويسرية والذى ترأس اللجنة المستقلة للفيفا حول الحوكمة بين 2001 و2013، بتعليقاته غداة استقالة رئيس لجنة الاستماع والمطابقة فى الفيفا دومينيكو سكالا من منصبه.
وشدد بييث فى تصريح لوكالة فرانس برس على ان جانى إنفانتينو "أسقط قناع" المصلح، مضيفا "لقد كشف عن دوافعه الحقيقية وشخصيته الحقيقية، بالنسبة لى لقد عدنا الى السنوات السيئة فى حكم بلاتر".
وكان سكالا استقال من منصبه امس السبت فى مكسيكو سيتي، فى أعقاب المؤتمر الـ66 للفيفا الذى نظم فى العاصمة المكسيكية، وذلك احتجاجا على تعديل ينقل الى المجلس (التسمية الجديدة للجنة التنفيذية) سلطة تعيين وإقالة رئيس لجنة الاخلاق المستقلة او لجنة الاستماع والمطابقة وغيرهما، وأضاف فى بيان له ان ذلك "يحرم هذه الهيئات استقلاليتها" و"يهدم بالتالى احد المكتسبات الاساسية فى الإصلاح
وفى بيان للفيفا، وافق الاخير على الاستقالة متحدثا عن "اساءة سكالا لتفسير القرار الذى اتخذه الكونجرس".
وبحسب الفيفا فان الهدف من هذا التعديل هو فقط السماح للمجلس بتعيين أعضاء بشكل مؤقت فى المناصب الشاغرة فى اللجان الجديدة، بحيث يكون بوسعهم الاضطلاع بأدوارهم فى عملية الإصلاحات المستمرة حتى يحين موعد كونغرس فيفا المقبل عام 2017. بالإضافة إلى ذلك، يسمح هذا الإجراء بإزاحة سريعة للأعضاء الذين انتهكوا التزاماتهم".
ووفقا للسيد بيث، وهو قريب من دومينيكو سكالا، فان إنفانتينو "يحاول أخذ السيطرة الكاملة" على الفيفا.
وبحسب القاضى السويسري، الذى رفض الكشف عن مصادره، فان التوتر بين السيدين إنفانتينو وسكالا يتعلق براتب رئيس الفيفا الجديد. مشيرا الى ان خليفة بلاتر كان غاضبا كون لجنة الرواتب والتى ينتمى اليها سكالا، حددت له راتبا سنويا بقيمة 2 مليون فرنك سويسرى (8ر1 مليون يورو) من دون أى مكافآت ممكنة، وتابع "الحقيقة هى أن السيد إنفانتينو رفض التوقيع على العقد".
ورد الفيفا بسرعة معربا عن اندهاشه من ان بييث لديه معلومات بشأن رواتب الموظفين، لأنها "خاصة وسرية"، وأضاف انه "قلق من أن بعض الأفراد يسعون الى الترويج لمصالحهم على حساب كرة القدم، من خلال اطلاق ادعاءات لا اساس لها من الصحة".
وكان بييث عين على رأس لجنة الاصلاحات من طرف بلاتر فى أوج الفضائح الفساد المتعلقة بمنح شرف استضافة مونديالى 2018 و2022 لروسيا وقطر، وأخذت ازمة الفيفا بعدها حجما كبيرا مع العديد من الاعتقالات بناء على طلب من القضاء الأمريكي، خلال كونجرس الفيفا فى مايو 2015 الذى كان سيعيد انتخاب بلاتر لولاية رئاسية خامسة على رأس الاتحاد الدولى للعبة.
واستقال بلاتر من منصبه بعد أربعة أيام، وتحديدا فى 2 يونيو، وفتح الطريق أمام حملة انتخابية جديدة ادت فى 26 فبراير الماضى الى انتخاب إنفانتينو، الذراع اليمنى سابقا لميشيل بلاتينى على رأس الاتحاد الاوروبى .
موضوعات متعلقة..
- دروجبا عضواً فى لجنة ممثلى كرة القدم الاحترافية بالفيفا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة