وأكد الدكتور أشرف الشيحى، فى بيان، أن المعرفة تحتل فى عالم اليوم منزلة الصدارة فى المشاريع الكبرى لمختلف بلدان العالم، لأنها مفتاح كل نهضة ونماء والرافد الاساسى لتحقيق التنمية الشاملة والدول التى تمتلك المعرفة هى الاقدر على تحقيق الازدهار الاقتصادى وتوفير الرخاء لمواطنيها واحتلال مكانة مرموقة فى التصنيفات العالمية ذات الصلة، من ثم فإن المعرفة المتسمة بالاقتدار والتمكين لم تعد مسألة اختيار وإنما هى قضية مصير وطريق الانتماء الى العصر الحاضر، ولا يمكن للتنمية ان تتحقق ما لم تصبح المعرفة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المجتمعية وأنظمة القيم التى تحكم هيئات صنع القرار.
وأشار الشيحى، إلى أن الفجوة الحقيقية تكمن فى القدرة على اكتساب المعرفة وليست فى الدخل وأن الفرق بين البلدان أو الفئات الاجتماعية الفقيرة والغنية ليس فى ضعف الموارد المالية فحسب ولكن ايضا فى ضعف قدرتها على انتاج المعرفة او مشاركتها او استخدامها لمواجهة التحديات اليومية التى تواجهها.
وتابع، وتعد منهجية تقييم المعرفة من المبادرات الرائدة التى تستهدف رصد المستوى العام لاستعداد البلدان تجاه الاقتصاد القائم على المعرفة وتعتمد هذه المنهجية على مؤشرين هما مؤشر المعرفة ومؤشر اقتصاد المعرفة: ويعتمد المؤشر الاول على ثلاث ركائز هى نظام الابتكار، والتعليم والتدريب، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بينما يعتمد المؤشر الثانى على هذه الركائز الثلاث المذكورة ومعها ركيزة النظام الاقتصادى والمؤسسى، وأصبحت هناك حاجة ماسة لتحديد سمات مجتمع المعرفة وقياس مؤشراته ولذا يهدف هذا المؤتمر الى تطوير منهجيات مناسبة لوضع استراتيجيات بناء مجتمع المعرفة والابتكار المصرى.
موضوعات متعلقة..
- وزير التعليم يصدر قرار بتعين قائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج يخالف فتوى صادره عنه