بالصور.. خلال إطلاق مؤتمر المال والتمويل.. عبد الله الشاهين: نمو الاقتصاد المصرى يتوقف على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. ويؤكد: تشغيل المصانع المتعثرة يوفر فرص عمل أسرع.. ويطالب بدعم مشروعات الشباب

قال عبد الله الشاهين رئيس مجلس إدارة شركة إف إى بى كابيتال، إن الشركة قررت الاستثمار فى مصر منذ المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، مشيرا إلى أن مصر مرت بظروف صعبة لمدة 5 سنوات والاقتصاد فى مصر لن يعود إلى معدلاته أو ينمو إلا بعد إتاحة الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل فى السوق المصرية.

وأضاف الشاهين، خلال إطلاق فعاليات مؤتمر المال والتمويل، بحضور عمر مغاورى، الرئيس التنفيذى لشركة إف إى بى كابيتال، والدكتورة منال شاهين مدير برامج صندوق تحيا مصر، وماركس ليتنر سفير سويسرا بمصر، وعدد من المسئولين الحكوميين وقادة المال والأعمال والاقتصاد، والسفراء ومسئولين فى مؤسسات عالمية، أن أصحاب الأفكار فى مصر لابد أن يتعاونوا على تنمية قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأن يضعوا فى اعتباراتهم العمل والأمل فى تحقيق أحلام الشباب على الواقع من خلال دعم الأفكار الحديثة والمتوفرة حاليا من خلال مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسى، إضافة إلى المبادرات التى يطلقها البنك المركزى لدعم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد عبد الله الشاهين، رئيس مجلس إدارة شركة "إف إى بى كابيتال"، على ضرورة أن يضخ مجلس الوزراء لمبادرات جديدة لدعم الإنتاج فى مصر والتركيز على مشروعات الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما لابد من تنفيذ مبادرات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المشروعات المختلفة فى مصر، لافتا إلى أن أهم المبادرات التى يجب تفعيلها هى مبادرة الشباك الواحد وحل جميع المشاكل للمستثمرين فى توحيد الجهات التابعة للوزارات المختلفة فى جهة واحدة تنفذ وتنهى جميع إجراءات المستثمرين فى أقل وقت.

ووجه الشاهين رسالة إلى المستثمرين والقائمين على الحكومة فى مصر، يدعوهم فيها إلى عدم الخوف من الخسارة وضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر التى تعد سوقا واعدة للمزيد من الفرص فى مختلف القطاعات، لافتا إلى أن اختياره كأول سفير لصندوق تحيا مصر، هو شرف له ووسام على صدره منحه له الرئيس عبد الفتاح السيسى والقائمون على الصندوق.

وقال عبد الله الشاهين، ردا على سؤال لـ"اليوم السابع"، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر المال والتمويل، إن استثماراته فى مصر موجودة قبل ثورة 25 يناير، من خلال مجموعة حديد المصريين، ومصر بها الكثير من الفرص المتاحة، ولكن نحتاج إلى إنهاء الإجراءات الخاصة بالمستثمرين من خلال الشباك الواحد، الذى لم يتم تفعيله حتى الآن.

وأوضح عبد الله الشاهين، أن هناك الكثير من المبادرات التى أعلنتها الحكومة لدعم الاستثمار فى مصر وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتتضمن فتح البنوك لسقف الدعم لهذه المشروعات لأكثر من 200 مليار جنيه، وهى بادرة من شأنها أن تحرك عجلة الاستثمار فى مصر، مؤكدا أن شركته أعلنت ضخ استثمارات ضمن المؤتمر الاقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ بقيمة 250 مليون جنيه، تم الانتهاء من بعضها والآخر جار تفعيله لحين تيسير الإجراءات الحكومية.

فيما أوضح عمر مغاورى، المدير التنفيذى لـ"إف إى بى كابيتال"، أن المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم أكبر موظف للعمالة، لافتا إلى أن استثمار مليار جنيه يوفر 5 آلاف وظيفة ولكن إعادة تدوير المصانع المتعثرة تخلق فرص عمل أسرع وأوفر لافتا إلى أن مبادرات تمويل المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم ستأخذ وقتا طويلا، ولابد من موافاة البنوك بحقوقها، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى ضرورة وجود تشريع أو قانون للمنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم، فلابد من الاهتمام بالجانب الإدارى وإدارة تلك المنشآت، قائلا "المشكلة ليست فى التمويل فى المشروعات ولكن فى الإدارة".

من جانبها أكدت الدكتورة منال شاهين مدير برامج صندوق تحيا مصر، أن الصندوق تم إنشاؤه بقرار جمهورى لدعم البرامج الحكومية لصالح المواطنين خاصة الفقراء ومحدودى الدخل، نظرا لأن الحكومة لن تستطيع بمفردها تلبية احتياجات المواطن بشكل سريع، لافتا إلى أن الصندوق يعمل فى قطاعى الاستثمار والبرامج التنموية، وأنه تم إشهار الشركة القابضة للاستثمارات بهدف خدمة المواطنين، إضافة إلى أنه يتم دعم الأطفال بلا مأوى، وكذلك العمل على توفير المشروعات الصغيرة للشباب من خلال تأسيس شركات بقروض مخفضة وبفائدة لا تتجاوز 5%، إضافة إلى العمل فى تطوير القرى الفقيرة ومشروع الألف تاكسى، لافتا إلى أن الصندوق يقوم بدعم البرامج من أجل المواطنين خاصة محدودى الدخل منهم.

وقال ماركس ليتنر سفير سويسرا بمصر، إن رأس المال البشرى هو المفتاح الأساسى لأى دولة ليس لديها موارد طبيعية، وأن الانفتاح لايعنى فقط التصدير للأسواق الدولية ولكن لابد من استخدام المواهب والعقول المهاجرة، لافتا إلى أن سويسرا ستطلق أكبر نفق للتجارة بطول 53.1 أسفل جبال الألب مثلما فعلت مصر بقناة السويس الجديدة، وأن هناك حلما سويسريا نابعا من العزيمة والعمل، والحكومة السويسرية تعمل على جذب المواهب والعقول المهاجرة وتهتم بنظام التعليم الذى يشكل المفتاح للنهوض بأى دولة، حيث إن سويسرا تحتل المركز الرابع فى جودة التعليم الأساسى والأول فى التعليم الجامعى، والآباء السويسريون حريصون على إلحاق أبنائهم بالمدارس الحكومية عن الخاصة، قائلا "الرئيس السويسرى وأولاده لم يذهبوا للجامعات وذهبوا للتعليم الفنى وأصبحوا رواد مشروعات ناجحين".

وتابع سفير سويسرا بمصر، قائلا "لدينا نظام فريد لمضاهاة احتياجات السوق بمهارات العاملين وجودة العاملين وتدريب فنى ومهنى ملزم للشباب وحقوق العمال يجب حمايتها مع وجود ضوابط وقوانين تحمى الابتكار والإبداع"، لافتا إلى أن التنافسية السويسرية تستند على الابتكار والإبداع، وسويسرا تتصدر المركز الأول فى مراكز حماية الابتكار والإبداع وأنتجنا أول طيارة فى العالم تطير بالطاقة الشمسية، قائلا "سويسر ليست فقط شيكولاتة وبنوك وثلث التجارة البترولية تعبر من جينيف".

وأشار سفير سويسرا بمصر، إلى أن مصر لديها سمعة كبيرة فى مجال السياحة كسويسرا، قائلا "مصر وسويسرا معبران لكل الدول الأخرى ومتفائل بكل الأطر والتعاون"، مشيدا بأهمية قناة السويس الجديدة.

ويحظى مؤتمر "المال والتمويل" هذا العام بدعم ومشاركة من صندوق "تحيا مصر"، والهيئة المصرية العامة للاستثمار، والهيئة العامة للاستعلامات، وهيئة الخدمات التجارية المصرية وهيئة الرقابة المالية المصرية، وجمعية رجال الأعمال المصريين، وجمعية رجال الأعمال المصرية الآسيوية، واتحاد الصناعات الهندية فى مصر (CII)، وجمعية شباب الأعمال المصرية.

موضوعات متعلقة:

انطلاق مؤتمر المال والتمويل بحضور عبد الله شاهين