وأضاف وزير الأوقاف فى بيان رسمى، أن الحركات الإرهابية والمافيا العالمية تعد تجارة المخدرات أحد أهم مصادر تمويلها، وإذا كانت بعض هذه الجماعات تهدف إلى الهدم وغسيل العقول أو مسحها أو حرمان المجتمعات من طاقات وعقول شبابها، فإنها لا تتورع فى استخدام أقذر الوسائل فى ذلك.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجماعات لا تتورع عن سفك الدماء وعمليات الذبح والحرق والتنكيل بالبشر والقيام بعمليات إجرامية عشوائية تستهدف الآمنين المسالمين وتروعهم بهذه العمليات بما تخلفه من قتلى وجرحى ومصابين ومبتورى الأطراف ومشوهين، فهل تتورع هذه الجماعات عن إغراق المجتمعات التى تستهدفها بالمخدرات بكل ألوانها ؟!.
وتسائل الوزير إذا كانت بعض الجماعات الإرهابية فى حاجة إلى حلفاء فلن تكون أقرب إليها وأكثر تلاقيا معها من مافيا المخدرات والسموم الذين لا يرقبون لا في أقوامهم ولا مجتمعاتهم ولا شباب أمتهم إلاًّ ولا ذمة ، ومن ثَمَّة يجب أن تتوازى جهود أى دولة فى مواجهة ظواهر الإرهاب والإدمان والبلطجة على سواء، فأهداف هؤلاء فى الفساد والإفساد إن تتلاقى فإن بعضها قد يستخدم الآخر، والقضاء على أى منها أو إضعافه يضعف الآخر.
وأكد الوزير أنه يجب على جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية والثقافية والشبابية ومنظمات المجتمع المدنى أن تجعل مواجهة الإدمان والمخدرات والتحذير من مخاطرهما جزءا أصيلا فى جميع برامجها، وأن تقوم وسائل الإعلام مسموعة ومقروءة ومرئية بتسليط الضوء وبقوة على مخاطر هذه الظواهر السلبية.
وشدد الوزير على أنه يجب أن تبرز الأعمال الفنية والإبداعية الآثار السلبية للوقوع فى مخالب الإدمان أو تجار السموم أو موزعيه، سواء على الفرد أو على أسرته أو على مجتمعه، وذلك لأن شر المدمن لا يقف عند شخصه إنما يتجاوزه إلى أسرته وأصدقائه وزملائه ومجتمعه ووطنه، لأن من فقد عقله أو اختل توازنه الفكرى والنفسى يمكن أن يرتكب أى حماقة من الحماقات لذلك قالوا :"الخمر أم الخبائث".
موضوعات متعلقة..
غدًا.. عمر هاشم وأحمد المسلمانى يحاضران عن التطرف الفكرى ومواجهته
مفتى دولة فلسطين يطالب نظرائه بدعم القدس فى مواجهة الإرهاب الصهيونى