25 ساعة من بيانات الرحلة
تمتلك المسجلات الرقمية مساحة تخزين كافية لمدة تصل إلى 25 ساعة من بيانات الرحلة ولكن لا تحتفظ سوى بساعتين فقط من التسجيل الصوتى لقمرة القيادة، بينما يقوم الجزء الذى يحمل اسم CVR بتتبع التفاعلات بين الطاقم مع مراقبة حركة المرور الأخرى والهواء والضوضاء فى الخلفية التى يمكنها مساعدة المحققون وإعطائهم مؤشرات حيوية مفيدة، فالإصدارات المغناطيسية القديمة كانت لا تسجل سوى 30 دقيقة من المحادثات بقمرة القيادة والضوضاء أو المشاجرات التى قد تحدث.
تفاصيل ما يحدث فى الطائرة
يتكون "الصندوق الأسود" من قطعتين منفصلتين، الأولى مسجل بيانات الرحلة (FDR)، والأخرى مسجل صوت قمرة القيادة (CVR)، ويلزم تواجدهم على أى رحلة تجارية أو طائرات لرجال الأعمال، وعادة ما يتم الاحتفاظ بها فى ذيل طائرة، حيث إنهم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة عند وقوع أى حادث، إذ تسجل FDR السرعة والارتفاع، والتسارع العمودى وتدفق الوقود، أما CVR فيقوم بتسجيل الأصوات المختلفة مثل الأحاديث العادية والمشاجرات والضوضاء
قدرات الصندوق الأسود فى كشف حقائق الحوادث
يغلف الصندوق الأسود عادة بالتيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ، ليصبح قادر على تحمل أصعب الظروف، فالجزء الأهم فى الصندوق الأسود يحتوى على لوحات الذاكرة، وCSMU وأجرى الباحثون الكثير من المحاولات مثل إغراقه فى خزان من المياه المالحة وزجه فى وزجه فى وقود الطائرة وإلقائه فى النار المشتعلة التى تصل درجة حرارتها إلى 1100 درجة مئوية ولم تؤدى كافة المحاولات إلى تدميره.
ويتمتع الصندوق الـسود بميزة تسهل من العثور عليه فى حالة سقوط الطائرة فى الماء، إذ يبعث صوتا من جهاز مدمج ليخبر الباحثون على مكانه وجوده ويسهل عليهم العثور عليه دون عناء، على عمق أكثر من 4 كيلومترات، إذ يمكن للصندوق الأسود إصدار الإشارات والذبذبات لمدة 30 يوما قبل نفاد البطارية، على عكس العناء والمجهود الذى يبذله المحققون عند سقوط الطائرة على الأرض.
موضوعات متعلقة:
- بعد اختفاء الطائرة المصرية.. 4 سيناريوهات تخيلية لأسباب التحطم بعيدا عن الحوادث الإرهابية.. خطأ الطيار والأعطال الميكانيكية.. وسوء حالة الطقس والهفوات البشرية الأكثر انتشارا فى تاريخ حوادث الطائرات
- مطار شارل ديجول يفرغ كاميرات المراقبة لكشف كواليس اللحظات الأخيرة للطائرة المصرية قبل إقلاعها.. ومصادر: يحق للقاهرة مراجعة إجراءات تأمين المطار بباريس.. ونتوقع سفر وفد أمنى إلى فرنسا لمتابعة الحادث