= نحذر من فتح نيران الهجوم على فرنسا لأنه المطلوب لضرب العلاقات القوية بين باريس والقاهرة
=ابحثوا وراء أسباب سقوط الطائرة الروسية ومقتل ريجينى ومحاولة تشويه العلاقة بين الرياض والقاهرة.. واختفاء طائرة اليوم تكتشفوا أن الجانى واحد
أهل الشر ، سواء أفراد أو تنظيمات أو جماعات أو جهات ، أو أجهزة استخبارات دول معادية، لا ينضب معين مخططاتها ضد مصر ، وإنها دائمة التحديث والتجديد والابتكار.
قوى الشر ، مزيج من الداخل والخارج ، نذروا أنفسهم لاسقاط مصر ، وتشريد شعبها ، وتفكيك جيشها ، والعمل على تقويض دورها الإقليمى، بشتى الوسائل والطرق ، دون يأس أو احباط إذا فشلت خطة هنا ، أو مؤامرة هناك، فأن الجراب ممتلئ عن أخره.
ومن بين أبرز قائمة المخططات ، ضرب علاقات مصر القوية مع أى دولة من الدول المهمة ذات الثقل السياسى ، والتى تربطها بالقاهرة علاقات اقتصادية وعسكرية قوية ، بدأت بالتسريبات المزعومة عن دول الخليج ، وبعدما فشلت ، روجوا لأكاذيب توتر العلاقات مع الملكة العربية السعودية ، عقب رحيل العظيم ، الملك عبدالله ، وتولى الملك سالمان ، وهو ما فندته الأيام ، وازدادت العلاقات بين القاهرة والرياض متانة وقوة وتفاهما.
وبعد الدور الكبير الذى لعبته موسكو ، والدعم السياسى والعسكري والاقتصادى ، ووسط توقعات بأن مصر ستشهد موسما سياحيا استثنائيا ، فوجئنا بدق الإسفين ، بسقوط الطائرة الروسية فى سيناء ، ومقتل كل من كان على متنها.
أيضا وبعد الاعلان عن اكتشاف حقول غاز هى الأكبر فى المنطقة على يد شركة إيطالية (إينى) وتوقعات بأن مصر ستكون فى مصاف الدول المنتجة الكبرى للغاز، وتطور مذهل للعلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية يغلفها علاقات قوية بين القاهرة وروما ، شعبيا ورسميا ، فوجئنا بإسفين مقتل الشاب الايطالى (ريجينى) ، وبسرعة مذهلة تم توجيه أصابع الاتهامات للشرطة المصرية.
ووجدنا مصريين من لوبى (25 يناير) ، إخوان على نشطاء على متثورين ، من نفس كتيبة زرع اليإس والاحباط ، ونثر الكراهية ، يرسلون معلومات مغلوطة وكاذبة للصحف الإيطالية ، لتوريط وزارة الداخلية فى مقتل (ريجينى) ، وهى المؤامرة الحقيرة التى لم ينفذها الموساد الإسرائيلى ضد مصر.
وعندما تطورت العلاقات ، ووصلت إلى أوجها بين مصر وفرنسا ، والتى تكللت بزيارة (فرانسوا اولاند) مؤخرا للقاهرة ، وحققت نجاحا مبهرا على كافة المستويات ، وعلى رأسها الجوانب الاقتصادية والعسكرية والسياسية ، وفشل محاولة دول وجهات ، وأيضا مصريين من عينة خالد على ، وجميلة إسماعيل ، وزياد بهاء الدين ، تأليب (اولاند) ضد مصر ، وتيقن الجميع أن فرنسا أصبحت شريكا فاعلا لدعم القاهرة ، فوجئنا اليوم باختفاء طائرة مصر للطيران التى انطلقت من مطار شارل ديجول بفرنسا.
نعم ، نقولها وبصوت عال ، لا يمكن أن نستبعد من خلال الرصد ، والوقائع ، وربط بعضها ببعض ، بأن اختفاء الطائرة المصرية التى انطلقت من مطار فرنسى ، سواء سقطت ، او اختطفت ، بأن يكون ورائه مخططا هدفه الوحيد (دق اسفين) بين القاهرة وباريس، ولكم في الوقائع التى ذكرناها سلفا، دليل قاطع مانع.
وأتمنى من المصريين أن يتصدوا بكل قوة لكتيبة الخونة والمروّجين للشائعات والمسخفين من أن الأمر ليس مؤامرة ، ومحاولة توجيه أصابع الاتهام للدولة المصرية ، أو فرنسا، لأن الهدف ضرب العلاقات القرية بين البلدين.
وتأسيسا على ذلك ، نضع الأسئلة ، كيف تفسرون مؤامرة تسريبات الكذب والادعاء بأن النظام المصرى يٌهين زعماء دول الخلي ثم تتطور العلاقات بين روسيا ومصر ، فتسقط الطائرة الروسية فى سيناء ، ثم تتطور العلاقات بين مصر وإيطاليا ، وتتوسع وتتشعب لتشمل كل المجالات، فيُقتل (ريجينى)، ثم تزدهر وترتقى العلاقات بين مصر وفرنسا ، فتختفى الطائرة المصرية التى انطلقت من مطار شارل ديجول الفرنسى؟!
وهل كل هذه الوقائع عادية ولا يقف خلفها أى جهة أو استخبارات او جماعات وتنظيمات؟ هل كل هذه الأحداث محض صدفة فقط؟ وهل عمليات التشويه والتأجيج الممنهج والتسفيه من الإنجازات أمرا عاديا ليس مخططا ومدروسا؟
المصيبة أن كل الأحداث الماضية ، بمجرد وقوعها ، تنصب قناة الجزيرة سيركا ، وتوجه بوصلة الاتهام إلى مصر ، ونظامها السياسى ، ما يكشف حقيقة الكراهية والحقد الدفين لدويلة قطر ، بقيادة الطفل المعجزة (تميم) لمصر ، حيث تبارت القناة القذرة والحقيرة ، منذ الاعلان عن اختفاء الطائرة المصرية صباح اليوم ، فى التحليل السمج ، والفارغ والبعيد عن ابسط قواعد العلم والمنطق ، فى محاولة حثيثة لتحميل الدولة المصرية مسئولية اختفاء الطائرة، فهل هذا أمرا عاديا أو خاليا من ابسط قواعد المؤامرة التى تقودها قطر متمثلة فى قناتها الجزيرة ؟
تسقط الطائرات فى دول العالم المختلفة ، ويصمت الجميع ، ولا ينبس بكلمة واحدة الا بعد مرور 24 ساعة ، الا فى حوادث سقوط أو اختفاء الطائرات المصرية ،أو التى تقع على أراضيها، تجد قطر ولندن وتركيا يتحدثون عن أن الدولة المصرية هى الجانى ، بسرعة مذهلة ، فى قلب مقيت للحقيقة ،دريم أنه من المعلوم بالضرورة ، أن الفحص الامني والميكانيكي للطائرة المختفية اليوم جرى في مطار شارل ديجول الدولى ، وأنها حلقت في الأجواء الدولية والإقليمية لأكثر من اربع ساعات قبل اختفائها ، وأن الاختفاء وقع في المنطقة الفاصلة بين الأجواء اليونانية والقبرصية والمصرية ، ومن ثم فإن السلطات الفرنسية واليونانية والمصرية والإيطالية تشارك في البحث عن موقع اختفاء الطائرة ، ومع ذلك قطر وقناتها يحملان مصر المسئولية .
وفى النهاية نحذر الجميع ، قيادة وشعبا ، من الانسياق وراء العواطف ، وتوجيه سهامنا وفتح نيراننا صوب فرنسا ، لأنه هو المطلوب لضرب العلاقات القوية بين باريس والقاهرة ، وعلينا التريث والهدوء الشديد ، والبحث عن الحقيقة فقط ، دون تحليلات ساذجة ، أو تنظير تجارى ، أو السير وراء شائعات الاخوان والنشطاء وقطر ، وخالد دَاوُدَ وخالد تايتانك ، التى ستنشط من الآن على مواقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك وتويتر).