42 عامًا يستمع الجمهور لأغنية "الدنيا ربيع" فى شم النسيم.. موسيقيون: غياب الإذاعة المصرية وفقدان التذوق للموسيقى السبب.. وطارق الشناوى: لو تم تقديم أغنيات جديدة لن تنجح

الإثنين، 02 مايو 2016 05:26 م
42 عامًا يستمع الجمهور لأغنية "الدنيا ربيع" فى شم النسيم.. موسيقيون: غياب الإذاعة المصرية وفقدان التذوق للموسيقى السبب.. وطارق الشناوى: لو تم تقديم أغنيات جديدة لن تنجح سعاد حسنى
كتب محمد زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المصريون اليوم الاثنين بعيد الربيع أو "شم النسيم" ويتشارك المسلمون والمسيحيون الاحتفال بهذا العيد الذى يكون دائمًا يوم الاثنين التالى مباشرة ليوم الأحد الموافق عيد القيامة المجيد، وهناك عادات وتقاليد للمصريين فى الاحتفال بهذا اليوم بالخروج إلى الحدائق والمنتزهات مصطحبين الأطفال حاملين معهم الأطعمة المعتادة، ومنها البيض الذى يهتمون بتلوينه والنقش عليه بألوان.

ولا تمر فترة الاحتفال بأعياد الربيع دون أن نسمع أغنية السندريلا الراحلة سعاد حسنى "الدينا ربيع" والتى غنتها فى فيلم "أميرة حبى أنا"، إضافة إلى عرض كل القنوات فيديو هذه الأغنية التى تعبر عن الربيع بما فيها من بهجة سواء فى كلماتها التى تقول "الدنيا ربيع والجو بديع"، وكذلك تصويرها الذى تم فى حديقة وسط الخضرة والأشجار والطبيعة.

ورغم مرور 42 عامًا كاملاً على عرض فيلم "أميرة حبى أنا" الذى غنت فيه السندريلا هذه الأغنية ولا نسمع سواها فى عيد الربيع بل أصبحت الأغنية الرسمية لهذه المناسبة، ولم يفكر صناع المزيكا فى مصر بتقديم أغنيات على غرارها تتناسب مع الاحتفال بهذه المناسبة بدلاً من وجود أغنية واحدة فقط، ليُطرح السؤال لماذا لم يتم تقديم أغنيات للربيع احتفالاً بهذه المناسبة على مدار 42 عامًا.

وعلق الناقد الموسيقى أشرف عبد المنعم لـ"اليوم السابع" على هذه الظاهرة، قائلاً إننا فى مصر ليس دينا ثقافة أغنيات المناسبات، لأن المبدعين اكتفوا بما لدينا من رصيد فيها، وإن كانت هناك محاولات من الحين والآخر بأغنية أو اثنتين، مضيفًا أن المشكلة الكبرى تكمن فى عدم وجود الإذاعة المصرية التى طالما اهتمت بأغنيات المناسبات، أما الآن هناك الفضائيات الخاصة وشركات الإنتاج التى تتعامل مع الفن على أنه سلعة تبغى منها المكسب فقط ويجد عدم الاستفادة من إنتاج أغنية عن الربيع أو أى مناسبة أخرى.

وأضاف عبد المنعم أن أغنيات المناسبات تفرض علينا تجديدًا فى الموضوعات وهذا ليس موجودًا فلا يوجد تنوع إلا نادرًا، فغير ذلك نسير فى إطار الحب والخيانة وموضوعات عاطفية حول الحبيب والحبيبة، مشيرًا إلى أن الجمهور وصناع المزيكا اكتفوا بأغنية "الدنيا ربيع"، ومن الأساس لا يشعر المصريون بوجود ربيع لأن فصول السنة لدينا أصبحت صيف وشتاء فقط.

أما الموسيقار هانى مهنى فيرى أن أغنيات المناسبات القديمة عالقة بشكل كبير مع المستمعين ولن يكون سهلاً عليهم تقبل أغنيات جديدة لاسيما أنهم وجدوا فى القديم مصداقية وروح جيدة حتى المتلقى وقتها كان له طذوق عالي" أما الآن فالفساد طال الفن ولم تعد الموسيقى مثل الماضى وانحطت الأغنية وفقد الجمهور حاسة التذوق العالى لأى عمل مهم ومحترم.
وأشار مهنى إلى أنه من الممكن أن يتم تقديم أغنيات جديدة عن الربيع على غرار "الدنيا ربيع" لسعاد حسنى و"الربيع" لفريد الأطرش، ولكن لن يقبلها الجمهور الذى تعود على الأغنيات الهابطة لفقدانه حاسة التذوق.

وبدوره قال الناقد طارق الشناوى إن المصريين بطبعهم يحبون فى المناسبات أن تكون لهم أغنية واحدة للدلالة عليها، ولو تم تقديم أغنيات جديدة أخرى لن تنجح، فهناك عبد الوهاب غنى للربيع إلا أننا تعلقنا بأغنيتى "الربيع" لفريد الأطرش و"الدنيا ربيع" لسعاد حسنى وهذا يعد استثناء فى المناسبات المصرية أن تكون هناك أغنيتان مهمتان فى مناسبة واحدة.

وأشار "الشناوى" أننا لو نظرنا إلى مناسبة كشهر رمضان سنجد أغنيات كتيرة تم تقديمها ولكن هناك واحدة فقط تعيش مع المصريين وهذه المناسبة مرتبطة بها وهى "رمضان جانا" لمحمد عبد المطلب، أما فى العيد هناك أغنية "يا ليلة العيد أنستينا" وهذا تعود عليه الشعب المصرى طوال السنوات السابقة.



موضوعات متعلقة


- فى شم النسيم برجك بيقولك "ساعة الحظ ما تتعوضش"







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة