وجاء نص البيان: بكثير من الترقب والقلق، يتلقى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أخبار وصور مئات الشهداء من المدنيين الأبرياء فى مدينة حلب السورية، بسبب القصف الجوى المتواصل للمدينة منذ أيام، كجزء من الصراع المسلح الدموى الذى يدور بين جيش النظام الحاكم وجماعات المعارضة المسلحة، صراع لا يراعى حرمة الدم، ولا حق المدنيين العزل فى حياة آمنة، فضلاً عن أن استمرار القصف والقتل والتدمير طوال السنوات الخمس الماضية، لم ينتج عنه حل للمشكل القائم، بل زاد الأوضاع اشتعالاً، وهى مرشحة لمزيد من التصعيد، للأسف الشديد.
وتابع البيان، مهما تكن أسباب هذا الصراع ودوافعه وغاياته، وبصرف النظر عن اختباء كل الأطراف المتقاتلة وراء شعارات وأهداف متناقضة، فإن الضمير الإنسانى يأنف أمام هذا القصف المتواصل لمنازل المدنيين ومنشآتهم ولأماكن تواجدهم وتحركهم، ويقف عاجزًا أمام مشاهد جثث الشهداء المتناثرة فى الساحات والشوارع، الأمر الذى لا يستوجب إدانة الأطراف المتقاتلة التى ترتكب تلك الجرائم فحسب، بل العمل على حصارها وغل يدها.
وأضاف البيان، أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذى يمثل جموع الأدباء والمثقفين فى الوطن العربى، ليؤكد أنه ضد كل الأعمال التى تتنافى وحق الإنسان فى الأمن وفى العيش الكريم، وتقلل من قدره ولا تعبأ بحياته، وأنه ليس طرفًا فى المعادلة الداخلية السورية بتعقيداتها التى يعلمها السوريون أكثر من غيرهم، لكن تنتابه مشاعر الاشمئزاز والغضب البالغين، جراء استهداف الأبرياء وقتلهم، مهما كانت الأسباب والمسببات، وأمام هذه الأوضاع والمحن الصعبة التى يعيشها الشعب السورى الأعزل، فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ليدعو الأطراف المتناحرة إلى الاحتكام لصوت العقل والحكمة، وتغليب مصلحة الشعب السورى وأمنه واستقراره، إذ لا يحق لأى كان التشدق باتباع دين الإسلام أو غيره من الأديان السماوية، وهو يتسبب فى إزهاق الأرواح بهذا الشكل الفظيع والمخجل.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. تكريم الفائزين بجوائز الشيخ زايد للكتاب بمعرض أبو ظبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة