وتهدف اللوحات للفت الانتباه إلى ما يمثله هذا المخيم من حيث الخسائر فى الداخل ووسائل كسب العيش للفلسطينيين، وكان قد أقيم مخيم "الحسين" للاجئين عام 1948 نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية.
وقال الفنان التشكيلى "بيجاك" نقلا عن موقع "street art news"، "مع هذه التدخلات الأربعة الصغيرة أحاول أن أروى قصة الحد الأدنى لقضية اللاجئين الفلسطينيين فى الحسين، عن طريق إزالة مناطق صغيرة من "جدران" المنازل وتقشير الطلاء وتحويلها للوحات فنية تحكى رحلة اللجوء، وذلك عن طريق استخدام عوامل التعرية التى تغير شكل الحوائط مع مرور الوقت، وتنقل الرسومات فخر سكانها من خلال الجدران.
ولم يكتفِ "بيجاك" بتجميل مخيم اللاجئين الفلسطينيين ولكنه ذهب أيضا إلى مخيم الأزرق للاجئين السوريين بعمان.
أطلق الفنان الإسبانى على مشروعه بالمخيمات وهو "أمهات الفنانين" فى مخيم للاجئين السوريين، حيث تظهر امرأة تحمم طفلها الصغير فى دلو فى حين يروون قصصا من الشواطئ البكر فى يوم مشمس.
وهذا يعد احتفاء بقوة الأمهات التى حملت وحفظت أطفالهم من ويلات الحرب، فإنه يدل على قدرتها على خلق حياة أكثر أمنا، وواقع أكثر متعة لأطفالهم حتى فى أكثر الظروف المروعة.
وهنا قطعة رسم رسمت بالشوارع فى عمان بعنوان "دوران"، تصور صبى صغير يحمل دوران الأرض على إصبعه، وهذا تعليقا على حقيقة أن الكثير من الناس والأطفال الصغار وجدوا منزلا جديدا فى الأردن، وهو عمل يرمز إلى أن هؤلاء الأطفال حاملين لمستقبل الأرض.
فى نفس الوقت، يبين الرسم قوة تبعث زوبعة حول الصبى، ليدل على تأثير ما يحدث بالعالم على حياة طفل واحد.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. الوجه الآخر لـ"جونى ديب".. فنان تشكيلى يحب رسم العيون