وقالت غرفة القاهرة التجارية، فى بيان لها اليوم الجمعة، إن الذى سيعطى الأفضلية لأسعار السلع بأن تكون مخفضة عن مثيلاتها بالسوق الخارجى هو عرض السلع من خلال المنتج والمستورد مباشرة، وهذا يقلل حلقات التداول التى تحمل السلعة تكلفة زيادة ومن ثم يرتفع سعرها، مشيرة إلى أن هذا دور اجتماعى مهم للتجار يقومون به باستمرار خاصة فى المواسم.
وأضافت الغرفة أن سعر السلعة تحدده عوامل كثيرة وتعتبر تكلفة عليها من بينها حلقات التداول بداية من مراحل إنتاجها أو استيرادها مرورًا بتجارة الجملة ثم التجزئة بجانب تكلفة الدولار الذى يزداد بشكل متتالى فى الفترة الأخيرة، خاصة أن الدولار يدخل فى تكلفة معظم السلع سواء محلية من خلال مستلزمات الإنتاج أو السلع المستوردة كاملة الصنع.
وقال المهندس إبراهيم العربى نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس غرفة القاهرة "إن أسعار السلع بالسوق تخضع لآليات العرض والطلب وكلما زادت حلقات التداول ارتفع السعر لأنها تكلفة زيادة على السلع، ولذلك المعرض سيكون به أسعار خاصة نظرًا لتقليل حلقات التداول وعرض السلع من منبع إنتاجها أو استيرادها للمستهلك مباشرة، وهو ما تقوم بتنظيمه حاليًا الغرف التجارية ووزارة التموين والتجارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى".
وأضاف العربى أن التجار ليس من مصلحتهم ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر عليهم سلبيا بتراجع مبيعاتهم وتآكل رؤوس أموالهم، قائلا "إن التاجر الذى يشترى بضائع بأسعار مخفضة بمبلغ معين سيشترى بنفس المبلغ بضائع أقل بالأسعار العالية وهو ما يؤثر مع مرور الوقت على رأس ماله الذى يتآكل تدريجيا مع زيادة هذه الأسعار" ومن ثم يواجه مشكلة مقابل الالتزامات التى عليه ومتطلبات الحياة أما عندما تكون الأسعار مخفضة تزيد مبيعات التاجر، وبالتالى يرتفع ربحه وهو ما ينظر إليه التجار على عكس ما يتصور البعض ويردد مقولة "جشع التجار" دون معرفة تفاصيل السلعة وتكلفتها الحقيقية منذ خروجها من منبع إنتاجها أو استيرادها مرورًا بمراحل تداولها كافة حتى تصل إلى المستهلك بجانب أنه لا يجب وضع التاجر البسيط فى مقارنة ظالمة مع المؤسسات الكبرى والسلاسل التى تشترى خطوط إنتاج كاملة تعطيها أفضلية فى السعر، وهو ما لا يعرفه الكثيرون ولذلك يظلمون التاجر لأنه المتعامل مباشرة مع المستهلك.
وتابع رئيس غرفة القاهرة، أن أسعار السلع تختلف من مكان لآخر لأسباب عديدة، فمثلا فى المناطق الشعبية تكون الأسعار مخفضة نظرًا لبيع التاجر كميات كبيرة من السلع فى مقابل هامش ربح بسيط لزيادة مبيعاته من جانب ومن الآخر رغبته فى تصريف كثيرًا من السلع التى قد تتلف إذا لم يتم بيعها ومن هنا تكون دورة رأس المال سريعة، بالإضافة إلى أن التزاماته أقل من التاجر الذى يبيع فى المناطق الراقية الذى تكون مبيعاته أقل والتزاماته أعلى ويرغب فى تغطيتها متماشيًا مع المنطقة التى بها وهو لا يعتبر مغالى فى سعره، ولكن مبيعاته أقل ولا يستطيع تصريف السلع كافة وبالتالى يتلف منها جزء كبير يغطيه بالسعر الذى يبيع به بدلا من أن يخرج من السوق ومن هنا نعرف أنه كلما باع التاجر بضائع أكثر حقق هامش ربح كبير وهذا لن يأتى إلا من خلال حفاظه على البيع بأسعار معتدلة خاصة فى ظل المنافسة الشرسة بين التجار أنفسهم فكل تاجر يحاول تقديم تسهيلات لتسويق سلعته وأهمها السعر لجذب المواطنين .
وتوقع العربى أن تشهد الفترة القادمة تحسنا فى أسعار كثير من السلع خاصة بعد إنشاء وزارة التموين والتجارة الداخلية المركز اللوجستى التى أعلنت عنه مؤخرا الخاص بعملية الفرز والتعبئة والتغليف، حيث سيقلل فاقد السلع الذى يصل فى بعض الأحيان إلى 40% وتقليل عملية التداول للسلع الذى ينتج عنه زيادة التكلفة وارتفاع الأسعار، خاصة أن هناك عمليات تداول كثيرة خاطئة تؤثر على سعر السلعة.
وأكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أنه من واقع متابعة الشعب التجارية المختلفة بالغرفة لحركة التجارة بالسوق، فهناك استقرار فى توافر السلع بمختلف أنواعها، ما يؤكد أن شهر رمضان ستكون الأمور أكثر استقرارًا والسلع فى متناول الجميع، خاصة مع تنوع منافذ العرض للسلع سواء عن طريق المجمعات الاستهلاكية أو منافذ الخدمة الوطنية والسلاسل بجانب المحال التجارية ومعرض "أهلا رمضان" الذى سيتيح للمواطن اختيار المكان الذى يريحه فى السعر وجودة السلع.
موضوعات متعلقة..
غرفة القاهرة التجارية تستعد لتنظيم معرض للسلع الأساسية بأسعار مخفضة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة