وتجمع الأهالى أمام منزل الفقيد فى حين غادر والده وأقاربه للقاهرة لمتابعة أخبار الطائرة فى انتظار العثور على جثمانه لدفنه.
ويقول شريف سعد فتحى، فنى أمن بشركة مصر للطيران، وأحد زملاء الفقيد، إن "محمود كانت تربطنى به أشياء غالية وقوية بحكم أنه شرقاوى مثلى ومن مركز أبو حماد المجاور لموطنى مركز أبو كبير، وأن محمود غادر المطار ضمن طاقم الطائرة وكان من المفترض أن تعود الطائرة لمطار القاهرة فى الساعة الثالثة والربع من صباح يوم الخميس الماضى إلا أن القدر حال دون عودة الطائرة بمن عليها.
وأضاف شريف لـ"اليوم السابع" أن الطائرة قادها الطيار بالإضافة إلى 5 أفراد تابعين لطاقم الطائرة والضيافة بخلاف 3 أفراد أمن منهم محمود السيد منصور ومحمد فرج.
وتابع: كنت مع محمود وزملائه قبل الرحلة بساعات وكنا نتحدث فى أشياء خاصة بالعمل، وكان يعمل فني أمن بإدارة أمن الحراسات بشركة الخطوط الجوية التابعة لمصر للطيران، وحصل بعدها على كلية الآداب بجامعة عين شمس للتعليم المفتوح، وتم ترقيته ليصبح ضابط أمن بقطاع أمن مصر للطيران.
ويوضح أن الغريب فى الأمر أنه تمت ترقية محمود منذ لا يزيد على 10 أيام وكانت فرحته غامرة وكان يدعونا للاحتفال بترقيته ليقيم حفلاً كبيرًا وكان مازحة دائما وحسن الخلق.
وأشار إلى أن محمود كان من أخلص العاملين بقطاع الأمن وكان محبوبًا من الجميع وكلنا سعدنا بعد ترقيته ضابطًا ورغم أنه تمت ترقيته لم يتغير وزاد من تواضعه وحبه لزملائه وأشعرنا أننا جميعًا تمت ترقيتنا معه من حسن معاملته.
وقال إن الإرسال انقطع تمامًا فى الأجواء الجوية المصرية على بعد 295 كم من مدينة الإسكندرية وتعذر بعدها الاتصال بالطائرة.
وقال إن كابتن الطائرة أبلغ برج أثينا برغبته فى الهبوط الاضطرارى بمطار إثينا ويبدو أنه لم يسعفه الوقت للهبوط وانقطع الاتصال بالطائرة بعدها بدقائق معدودة.
وأضاف فنى الأمن أن الطائرة ليس بها أى أعطال وأقلعت بعد فحصها من قبل مهندس الصيانة الخاص بالطائرة.
ولفت إلى أن محمود متزوج وله 4 أولاد من قرية نزلة العزازى مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وطالب فنى الأمن بشركة مصر للطيران بلسان زملائه سرعة صرف جميع مستحقات زملائه الذين راحوا ضحية الطائرة المفقودة بالإضافة لمنحة تعويضًا من وزير الطيران.
موضوعات متعلقة:
مصر للطيران: القوات المسلحة تواصل البحث عن جثامين ضحايا الطائرة المفقودة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة