وأوفد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرارة المرقسية، الأنبا موسى أسقف الشباب لتعزية الأسرة، حيث ألقى عظة فى العزاء قال فيها: حين يرحل الشباب مبكرًا كثيرًا ما نتعجب ونتساءل لماذا يارب فى هذا العمر المبكر، نسمع الإجابة فى الكتاب المقدس "سٌر الرب به فنقله" حيث سٌر الرب بيارا فنقلها.
وأضاف: الرب هو صاحب الأمر فى حياتنا، منه أتينا وإليه نذهب، بنفخة فى أنف آدم أوجدنا وهو أيضًا يسمح أن تترك النَفس الجسد بالموت ليقوم من بين الأموات .
وتابع أسقف الشباب: الابنة العزيزة يارا، نقلها الله إليه مبكرًا لأن الحياة كلها خطايا وأعظم ما فيها دنايا ولكن الإنسان المتصل بالله يتطلع إلى فوق وينظر إلى الأعالى..ابنتنا تركتنا هنا، ولكننا ننتظرها فى فردوس النعيم.
واستكمل: ابنتنا يارا جاءت إلى الأرض لفترة مؤقتة وسوف تصل للسماء إلى الخلود المقيم والأبدية السعيدة فى حضرة القديسين.
وعن يارا قال: أعرف عنها سيرة طيبة كابنة مخلصة وأمينة فى عملها وناجحة ومثمرة فى كل مهمة طلبت منها، لذلك بعدما أكملت سعيها فى الأرض الفانية انتقلت إلى الله حيث أكملت خدمتها فى الكنيسة وفى الطيران، وفى الدنيا وأتمت سعيها مبكرًا .
أما الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم فأعرب عن صادق التعازى لمصر ولأسرة يارا فى هذا الحادث البشع، مؤكدًا أن الحادث لم يفرق بين مسلم ومسيحى فاختلطت فيه الدماء ليؤكد أن قدر المصريين واحد، قدرهم أن يضحوا بأنفسهم ليبقى الوطن.
واحتسب شاهين، المضيفة الراحلة من شهداء الوطن وقال قدرها عظيم لأنها من شهداء الوطن ولهم عند الله منزلة كبيرة.
مضيفًا: هذا الحادث الأليم يعطينا قوة ولا يزيدنا إلا تمسكًا وإصرارًا لنبقى صفًا واحدًا لتحيا مصر للمصريين والعرب جميعًا.
واختتم: دماؤهم الطاهرة تسطر فى كتب التاريخ لنتعلم من دمائهم الطاهرة كيف يموت الإنسان وهو يكد فى عمله، وأتقدم بصادق التعازى للبابا تواضروس ولأسرة يارا وأدعو الله أن يرحمهم جميعًا.