وأكد أن مواجهة "شبح" النفايات الخطرة والملوثات، رسالة إنسانية من المقام الرفيع، لإنقاذ ملايين البشر على سطح كوكب الأرض من الأمراض المستعصية، والحفاظ على بيئة آمنة للأجيال القادم لتحقيق التنمية المستدامة كهدف أسمى.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من فعاليات المؤتمر الذى ينظمه المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية "بازل"، برئاسة الدكتور مصطفى حسين وزير البيئة الأسبق، المائدة الإقليمية التشاورية المستديرة حول دمج أهداف التنمية المستدامة فى تنفيذ الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف المعنية بالكيماويات والنفايات فى سياق أجندة 2030 وقد افتتح الجلسة الافتتاحية محمود بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع.
وأضاف قائلا "إننا لن نستطيع التحليق وحدنا.. فنحن نحتاج جميع الأجنحة.. وعلى رأسها البرلمانات التى تسن التشريعات الموضوعية، وتفعيل دور المجتمع المدنى، والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص وغيرهم"، مشيرا إلى أن الحكومات لا تستطيع التحرك دون مشاركتهم، كما أن للإعلام دور رئيسى ولابد أن يتفاعل بقوة ومصداقية مع الحدث، مع ضرورة إعطاء المرأة الحق فى العمل والإبداع وأن تكون شريكاً فاعلا فى التنمية، مع مراعاة الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهى الأبعاد الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.
وأشار إلى أن المراكز البيئية المتخصصة فى مواجهة النفايات الخطرة والملوثات، مثل "بازل" و"استكهولم" تخوض مهمة شاقة لسد ثقوب النفايات فى جدران الحياة والبيئة، ولفرملة عجلات الدفع بـ "الملوثات" فى الدول النامية على وجه التحديد.
وشدد على ضرورة الوضع فى الاعتبار "العلاقة طردية" بين ثورة المعلومات والمواد الكيماوية والنفايات الخطرة، فكلما زادت إنتاجية التكنولوجيا الحديثة، زادت كميات النفايات، الأمر الذى يتطلب منا مضاعفة مجهوداتنا لبحث طرق الإدارة الآمنة لهذه النفايات التى تتزايد بشكل كارثى، لاتقل شراسة عن مواجهة الأسلحة النووية.
وقال إن مواجهة مخاطر النفايات يتطلب خطوات جادة ودعما عالميا، وأن تحرك الأمم المتحدة نحو بحث مخاطر الملوثات أمر جيد وفى توقيت مهم، خاصة بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر 2015 أهداف التنمية المستدامة، والاتفاق النهائى الذى حدد 17 هدفا، على أن تنتهى من تنفيذها بحلول عام 2030، وتجرى الجمعية حاليا عمليات التشاور للوصول إلى آلية لتنفيذ هذه الأهداف.
موضوعات متعلقة
- دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الطائرة المنكوبة بمؤتمر المائدة المستديرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة