2-ما يزال المزارع الجندى المجهول فى الدولة ولا ينال حقوقه، وقد رأينا اهتمام الرئيس بالمزارع وبتوفير القمح والاكتفاء الذاتى منه، لكن يبدو أن بعض المسئولين لا يفقهون هذا التوجه، ويكفى أن نعرف أن طن قصب السكر، أقول طن القصب يأخذه مصنع السكر بما يوازى أقل من أربعين دولارا تقريبا، وهو مبلغ لا يكفى وجبة غداء فى أى مطعم بواشنطن أو أوربا وثمن أربعة كيلوات لحم وأرز !.
والأغرب من ذلك أن مصنع السكر – هو وحده- يحدّد السعر كما يشاء ويحدد الوزن كما يريد، ويجبر المزارعين أن يوقعوا على إقرارات أنهم ينقلون محاصيلهم طواعية على حسابهم الخاص بدلا من تكفّل المصنع بنقل المحصول على قطارات المصنع التى لا توجد فى الواقع !
3- لا نعرف كم تدر مصانعنا ومؤسساتنا من أموال إلا إذا أضرب عُمالها وموظفوها؛ وساعتها يطلّ علينا المسئول معددا خسائر كل يوم بالملايين؛ فإذا كانت تدر هذه الملايين يوميا فلماذا لا يُعطون حقوق الموظفين والعمال؟ ولماذا لا تزيد مرتباتهم إلا إذا أضربوا وتوقف الإنتاج؟
4-متى نصرف للعاطلين إعانة البطالة التى تساوى الحد الأدنى للأجور، أسوة بدول العالم الأول حتى الرابع؟ بالله ماذا ننتظر؟
5-مما يغيظنى كثيرا إصرار إذاعة البرنامج العام والتليفزيون وفضائيته صباحا على استضافة مسئول كبير كل يوم يتكلم عن أحوال المرور بشوارع القاهرة والجيزة، وما علاقتى أنا وسكان الدلتا والصعيد وخارج مصر بتكدّس مرورى فى شارع المأمون بمصر الجديدة؟ وأما ما يرفع الضغط فإذاعة مواعيد وصول وسفر الطائرات بمطار القاهرة فى الإذاعة؟ والله هذا مكانه فى إذاعة محلية للقاهرة الكبرى أما اختزال مصر فى القاهرة فهذا شىء مضحك! وحمدت الله أن مسئول إذاعتنا لا يعمل بالإذاعة الألمانية وأن مسئول الإذاعة الألمانية لا يعرف العربية؛ ففى مطار فرانكفورت الدولى تقلع وتهبط ألف طائرة يوميا على الأقل وهذا يحتاج إلى إذاعات طوال النهار والليل، يا ناس هل ينتظر المسافر الإذاعة حتى يعرف موعد سفره بالطائرة، عيب!.
6- عندما يذاع الأذان فى قنواتنا التليفزيونية تتجول الكاميرا فى مساجدنا التى تبدو خالية مهجورة. . لماذا لا يتم تصويرها وهى عامرة بالمصلين فى الجُمع والأعياد؟
7-فى ألمانيا تُفتح قصور الرئاسة للجمهور يومين سنويا فهل نفتح قصورنا كمتاحف للناس الذين بنوا هذه القصور بأموالهم وعرقهم؟
موضوعات متعلقة..
- محمد أبو الفضل بدران يكتب: أحوال مصرية