وتبقى تكهنات خبراء طيران وأمن بأن يكون حادث طائرة مصر للطيران ناجمًا عن انفجار أو عبوة ناسفة، مقابل آراء أخرى ترى أسبابًا أخرى وراء الحادث. والأهم أن التهديدات الإرهابية تحيط بباريس ومطار ديجول أكثر مما تقترب من مصر، لأن الرحلة غادرت باريس، التى عانت من الهجمات الإرهابية. و أمس الأول تم إخلاء منطقة فى مطار شارل ديجول بسبب طرد مشبوه، وهناك أحداث مشابهة فى مطارات أوروبا كلها. وهى اتجاهات تخرج أى حادث حال ثبوت وجود عمل إرهابى من الأمر المحلى، وتضعه ضمن تهديدات تحيط العالم كله، وتتهافت التفسيرات التى تلقى اللوم على طرف أو آخر، بينما القضية تهم جميع الأطراف، وتثير اهتمام العالم كله.
أعلنت فرنسا أنها بدأت بالفعل فتح تحقيق مستقل. ومعروف أن الإرهاب لا يستهدف مصر وحدها، بل إن وجهة النظر المصرية تقول للعالم إن الإرهاب تهديد عالم. ويكتشف الأوروبيون يوما بعد يوم حجم التهديدات الكبيرة داخل مجتمعاتهم، ومن أوروبيين ولدوا وتعلموا فى أوروبا. وهذه هى القضية الأساسية، ورأينا ما جرى فى تفجيرات مطار بروكسل، ومن ضيق الأفق أن يتم اعتبار هذه التهديدات موجهة إلى مصر وحدها، أو إلى فرنسا وحدها، أو إلى أى دولة أخرى.
ثم إن فرنسا لاتزال فى مرمى التهديدات الإرهابية منذ هجمات باريس فى نوفمبر الماضى، وقد أقر البرلمان الفرنسى الأسبوع الماضى تمديد حالة الطوارئ المفروضة فى البلاد منذ نوفمبر الماضى للمرة الثالثة، وحتى نهاية يوليو المقبل، لضمان أمن كأس الأمم الأوروبية 2016، وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية.
وصوّت 46 نائبًا لصالح تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين، مقابل رفض 20 نائبًا، وامتناع نائبين، وسبق أن مدد البرلمان حالة الطوارئ، التى أعلنت فى نوفمبر، لمدة 3 أشهر مرتين سابقتين، آخرهما فى فبراير. وقال وزير الداخلية الفرنسى، برنار كازنوف، عند بدء نقاشات البرلمان، إن «التهديد الإرهابى لايزال على مستوى عال، وفرنسا تشكل، كما الاتحاد الأوروبى، هدفًا». وذلك فى مواجهة معارضين أعربوا عن قلقهم من استمرار هذا النظام. وحذر رئيس وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية من أن متطرفى «داعش» يستعدون لحملة تفجيرات تستهدف التجمعات الكبيرة فى فرنسا، التى تستضيف بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم فى يونيو المقبل. وهى عناصر لا يفترض أن تغيب عن أحد ممن يتابعون ويحللون الأحداث. ويسعون للاتجاه نحو مصر وحدها، بينما الحقيقة أن الإرهاب تهديد واقع، ويمكن أن ينفجر فى أى لحظة وفى أى مكان، ولهذا فإن الإجراءات الأمنية المشددة أصبحت أمرا واقعا تماما فى أوروبا كلها.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: هل نجحنا فى إدارة أزمة الطائرة؟.. إدارة الأزمات بشكل علمى يخفف من تأثيرات الكارثة.. وشهادات الخبراء والأمن تؤكد نجاح مصر فى التعامل مع الحادث.. والوقت لايزال مبكرا لتحديد أسبابه
- ابن الدولة يكتب : استراتيجية توفير الدواء .. على وزارة الصحة أن تمتلك خططا واضحة وقواعد بيانات لحركة الدواء ومواجهة أى تلاعب فى أسعار الأدوية الأساسية
- ابن الدولة يكتب: دروس من أزمة الأرز.. قوانين العرض والطلب تواجه المتلاعبين والمحتكرين.. ومن حق الدولة التدخل لمواجهة التلاعب وتوفير قاعدة بيانات تحدد خرائط السلع
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوي
أين مأجورين أمريكا
عدد الردود 0
بواسطة:
حفاة الوطن
لماذا لا نبحث فرضية انتتحار الطيار الآلى بفعل مخابرات دولة متقدمة لا تريد الخير لمصر وفرنسا !!