وسائل الإعلام الإيطالية أخطأت
ولام المسئول الإيطالى السابق - فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لروما - وسائل الإعلام الإيطالية أيضا التى صنعت من الحادث الفردى قضية رأى عام موجه، مؤكدا أن وسائل الإعلام الإيطالية أخطأت فى ذلك، واصفا الأمر بالمؤامرة، وقال: "لا يجب أن تستجيب وسائل الإعلام لمؤامرات بعض المتطرفين فى ايطاليا والذين لا يعلمون حجم العلاقات التاريخية بين البلدين".
موقف البرلمان الأوروبى
وحول موقف البرلمان الأوروبى تجاه مصر فى أعقاب الحادث، أكد جيان جويدو لولونى، أن التصعيد من جانب أعضاء البرلمان ناجم عن عدم إدراكهم حجم العلاقات الكبيرة بين مصر و إيطاليا، لافتا الى أن هناك بعض الجهات والأشخاص - التى رفض ذكرها أو تسميتها - تحاول التأثير على الموقف الأوروبى سواء من الإعلام أو من أشخاص لها مصالح سياسية، لافتا الى أن كل من يقوم بهذا الدور ولا يقدر حجم العلاقات بين البلدين هو "عدو".
وأعرب الوزير الإيطالى السابق، عن قلقه للغاية على مستقبل العلاقات بين القاهرة وروما، لافتا الى أن هذا القلق تسرب إلى رجال الأعمال الذين يخشون على مصالحهم فى مصر وهذا قد يكون له تأثير مضاعف، منوها إلى تأثير الأزمة الحالية على السياحة الإيطالية لمصر فى الوقت الذى تحتاج فيه القاهرة إلى استعادة السياحة بقوة لدعم الإقتصاد، لذلك ناشد الطرفان فى مصر وايطاليا بعدم الإلتفات إلى من يريد تدمير العلاقات.
مستوى العلاقات التاريخية
وأشار الى أن جميع الأطراف سواء فى القاهرة أو روما أخطأوا فى تلك الأزمة، قائلا "من وجهة نظرى تم التعامل من قبل الطرفين بمستوى لا يليق ولا يرقى إلى مستوى العلاقات التاريخية"، مشيرا إلى أن أخطاء مصر – من وجهة نظره - فى قضية جوليو تتمثل فى تأخر نشر الحقيقة ومن الجانب الإيطالى كان فى استغلاله سياسيا، دمشددا على ضرورة ألا يؤثر ذلك على علاقات البلدين خاصة أن الخطأ وارد فى كل دول العالم، لذلك ليس من المقعول أن تتوقف العلاقات، و لايجب أن تتدخل الدول الأخرى لأن هذا الأمر خاص بين مصر و إيطاليا.
تعاون وثيق بين القاهرة وروما حول أمن المتوسط
وأعرب جيان جويدو لولونى عن تقديره للدور المحورى الذى تقوم به مصر تجاه الأزمة الليبية، خاصةأن هناك تعاونا وثيقا بين القاهرة وروما للحفاظ على أمن و سلامة منطقة البحر المتوسط، مشددا على أنه إذا فقد المجتمع الدولى سيطرته على الأوضاع فى ليبيا سينتشر الإرهاب فى كل بقاع البحر المتوسط.
وأشار الوزير الإيطالى إلى أن أوروبا بدأت تعانى من ويلات الإرهاب، لافتاً الى أن الحل يتمثل فى توجيه التوعية للمجتمع بخطورة التنظيمات الإرهابية التى تستخدم الدين كستار لها لمنع تجنيد ارهابيين جدد، ويجب أيضاً أن تتخلى الدول الكبرى على صراعتها فى العالم والتى تٌزيد من انتشار الإرهاب.
وأكد رئيس معهد إيساميدا لشئون البحر المتوسط، أن الإرهاب أدى إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا فى أوروبا فى حين أن الإرهاب لا ينتمى لدين، ولا يجب خلط الدين بافكار المتطرفين الذين يريدون تدمير العالم، وأوروبا تدرك تماماً خطورة الجماعات الإرهابية خاصة بعد أحداث باريس و بروكسل على مدار الشهور الماضية.
موضوعات متلعقة..
وزير إيطالى سابق:استغلال جماعات سياسية بإيطاليا لحادث ريجينى"محزن للغاية"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة