ومن المقرر أن يشارك فضيلة الإمام الأكبر أيضا فى الملتقى الثانى لحكماء الشرق والغرب، ويلقى الكلمة الرئيسية للملتقى، حيث يوجه خطابا إلى الشعوب الأوروبية وكافة المسلمين حول العالم، وذلك للتأكيد على أهمية الحوار وتحقيق الإندماج، وبناء جسور الثقة وتحقيق قيم التعايش المشترك بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
وكان الإمام الأكبر قد عقد صباح الاثنين لقاء هو الأول من نوعه مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وذلك فى العاصمة الإيطالية روما حيث تم الإعلان عن استئناف الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان والإعداد لمؤتمر عالمى للسلام برعاية المؤسستين الدينيتين.
ولاقت زيارة الإمام الأكبر إلى الفاتيكان ترحيبا عالميا واسعا، حيث أكد على ضرورة تنسيق المواقف المشتركة يدا بيد من أجل إسعاد البشرية، لأن الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم، مؤكدا أن الأزهر يعمل بكافة هيئاته على نشر وسطية الإسلام ويبذل جهودا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين فى كل العالم من أجل إشاعة السلام وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف، ولدينا مع مجلس حكماء المسلمين قوافل سلام تجوب العالم.
ورحب بابا الفاتيكان بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، معربا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة الكريمة، مؤكدا على الرسالة المشتركة وهى رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف، وأن العالم يعلق آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله، ويقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر والفاتيكان.
وأضاف البابا أنه متابع لدور الأزهر الشريف فى نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك وجهوده لمواجهة الفكر المنحرف، مشددا على أن دور الأزهر فى هذه الفترة من تاريخ العالم مهم ومحورى.
موضوعات متعلقة..
ترحيب باتفاق شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على تدشين"حوار الأديان".. إسلاميون يصفونه بـ" ضربة" للإخوان والدواعش الذين يشوهون الإسلام.. ويؤكدون: تقارب بين نصف كوكب الأرض ويواجه الإرهاب العالمى